صور وفيديو.. قمة المهام الصعبة.. بوتين وترامب يضعان حدا لتوتر العلاقات الأمريكية ـ الروسية.. الرئيس الأمريكي: موسكو منافس جيد.. الرئيس الروسي: لم نتدخل فى انتخابات واشنطن.. والأزمة السورية تحتل مباحثا

وضع الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، حدا لتوتر دام لسنوات طوال بين بلديهما، اليوم الاثنين، فى العاصمة الفلندنية هلسنكى بعد مباحثات تاريخية تناولت الحديث عن جهود مكافحة الإرهاب والأزمة السورية والتنسيق الأمريكي ـ الروسى المشترك فى مجال الأعمال وعدة قطاعات أخرى. وفي المؤتمر الصحفى المشترك للرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، فى ختام قمة هلسنكى التاريخية بين البلدين، قال الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا دولتان عظميان ونوويتان، معبرا عن أمله فى بناء علاقات استثنائية بين واشنطن وموسكو. وهنأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نظيره الروسى، بنجاح تنظيم فعاليات كأس العالم 2018 فى روسيا. من جانبه، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إنه "آن الأوان للتباحث بطريقة جوهرية"، فالدولتان تواجهان تحديات مشتركة. وأضاف بوتين، أن التعاون المشترك بين روسيا وأمريكا كفيل بحل الأزمة السورية، وتابع: "إحلال السلام فى سوريا يمكن أن يكون مثالا للتعاون بين البلدين". وتابع "بوتين"، خلال مؤتمر صحفى جمعه مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب، بهلسنكى، أنه يجب أن نعيد مجموعة العمل المشتركة بين الجانبين لمكافحة الإرهاب، وتابع: "الجيشان الأمريكى والروسى لديهما خبرة فى التعاون الوثيق من خلال قنوات الاتصال والتى سمحت بمنع العديد من التصادم على الأرض وفى السماء". كانت العاصمة الفنلندية هلسنكى، قد شهدت إنطلاق القمة الأمريكية الروسية اليوم الاثنين، حيث أشاد الزعيمان بالقمة، معتبرين أنها بداية لصفحة جديدة فى العلاقات بين البلدين. إلى ذلك، أثارت غمزة من الرئيس دونالد ترامب إلى بوتين جدلا واسعا بين الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم الذين تجمعوا اليوم الاثنين فى المركز الإعلامي بالعاصمة الفنلندية لتغطية القمة الأولى من نوعها بين الرئيسين، بعد فترة توتر بين البلدين امتدت لسنوات طويلة. ووفقا لروسيا اليوم، فإن الواقعة حدثت أمام الصحفيين ظهر الاثنين فى القصر الرئاسى بهلسنكى للإدلاء بالتصريحات الافتتاحية قبل انطلاق لقائهما وجها لوجه، حيث وثقت أشرطة فيديو الرئيس الأمريكى وهو يجلس في مقعده عن يمين نظيره الروسي وينظر إلى سيد الكرملين بغمزة. واختلف المتابعون لأعمال القمة فى تفسيراتهم لهذه اللحظة، حيث اعتبر بعضهم أن الرئيس الأمريكى وجه رسالة لنظيره الروسى من خلال هذه الغمزة، فيما قال البعض الآخر إنه قام بهذه الحركة بصورة غير متعمدة. وأكد بوتين، أنه لم يتمكن هو ودونالد ترامب، الرئيس الأمريكى، من حل المشاكل كافة، قائلا: "لدينا مشاكل كثيرة لم نستطع حلها جميعا، وهذا مستحيل فى اللقاء الأول". وقال بوتين، فى المؤتمر الصحفى بختام قمة هلسنكى: "خطونا خطوة أولى مهمة، وأشكر حكومة فنلندا وسكان هلسنكى على ما فعلوه، لقد أزعجناهم ونرجو أن يعذرونا". وأشار إلى أن بلاده لم تتدخل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية التى أجريت مؤخراً، مشدداً على ضرورة عودة العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى سابق عهدها. وأضاف "بوتين"، أن اجتماعه مع نظيره الأمريكى كان إيجابياً فى العديد من الملفات، وتابع: "اتفقنا على تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأمريكيين". فى سياق آخر، شدد الرئيس الروسى على ضرورة إعادة الوضع فى الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974، مشيراً إلى أن المباحثات تضمنت أيضاً بعض الملفات الدولية ومن بينها خروج واشنطن من الاتفاق النووى مع إيران، وتابع: "طالبنا بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا". من جانبه، أوضح ترامب أنه لم يقل إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عدو بل "منافس"، وتابع: "قلت إنه منافس جيد وهو منافس جيد.. وهذا ثناء مني عليه". وأضاف "ترامب"، أن المنافسة التى يقصدها هى المنافسة فى مجال الغاز والنفط، موضحاً أن أمريكا لديها موارد الآن لم تكن موجودة فى السابق الأمر الذى يجعلنا الأكبر فى هذا المجال، وتابع:" اعتقد أننا سنتنافس فى حقل الأنابيب.. أمريكا الآن فى طريقها إلى أن تكون الأكبر فى مجال الغاز والنفط.. وسننافس بقوة وأتمنى لهم حظاً سعيداً". واستطرد قائلا: "إن الحوار بين البلدين سيستمر"، موجها الشكر لبوتين على وجوده فى المحادثات وقمة هلسنكى. ونوه ترامب، إلى أن الانتشار النووى خطر يواجه البشرية كلها، مضيفا: "تحدثنا عن التطرف والإرهاب، وضرورة الحفاظ على الحوار الدائم بين مؤسساتنا الأمنية، تحدثنا مع روسيا عما كان سيحدث فى سانت بطرسبرج من عمل إرهابى والتعاون الأمريكى، واستطاع الروس أن يجدوا الإرهابيين، وسعدت بمكالمة الرئيس بوتين بعدها". وأضاف: "تحدثنا عن الأزمة السورية وقلنا أنها أزمة مركبة ومعقدة، وقلنا يجب الاستفادة من نجاح الحملة فى القضاء على داعش". وشدد على ضرورة العمل على التقدم الذى تم إحرازه فى قمة اليوم بفنلندا، لافتا أنها بداية لعملية أكبر وأطول، قائلا: "الجانبان لديهما رغبة فى التعاون، أشكر الرئيس بوتين على وجوده معى فى هذه المناقشات، وعلى تشجيعه للحوار المفتوح والبناء، وهو يعكس الدبلوماسية طويلة الأمد بين بلدينا، كان هذا أحد الأيام البناءة وذات فائدة لدولتينا، واتفقنا على الاستمرار فى الحوار، وسنلتقى أكثر من ذلك فى المستقبل". وأوضح ترامب، أنه تم تدمير 90% من قدرات تنظيم داعش الإرهابى، وكانت روسيا تساعد أمريكا فى ذلك الأمر، وتابع:"دمرنا 90% من قدرات داعش وهذا بصراحة روسيا ساعدتنا فيه". وأضاف أنه يجب مساعدة الشعب السورى حتى يعود إلى دياره كونهم يعيشون فى مناطق سيئة جداً وفى العراء أيضاً، وتابع:"رأينا صورا فظيعة للغاية فى بعض المناطق، وتابع:"قيادة الجيشين الروسى والأمريكى تتواصل بشكل جيد أفضل من قيادة البلدين".