أثار الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعى يظهر فيه سائق قطار بالخط الثانى للمترو يصطحب ابنه خلال قيادته للقطار، حالة سخط بين المواطنين، الذين استنكروا اصطحاب طفل فى كابينة القيادة، وهو ما اعتبروه استهتارا يهدد حياة الركاب، مطالبين بتوقيع عليه جزاء رادع.
وقرر المهندس على فضالى رئيس شركة تشغيل المترو، إيقاف عن العمل للسائق الذى ظهر فى الفيديو المتداول وبرفقته أبنه أثناء قيادته لأحد قطارات المترو، وإحالته للتحقيق.
وقال مصدر مسئول بشركة المترو، أنه بمجرد رؤية رئيس شركة المترو للفيديو المتداول، اتخذ قراره السابق، مع التوجيه بإصدار منشور وتوزيعه على كل السائقين بمنع اصطحاب أى مرافقين أو اطفال للسائق خلال قياده القطار.
واقعة السائق الذى يصطحب طفله خلال القيادة التى تداولت اليوم على مواقع التواصل الاجتماعى ليست الواقعة الأولى التى يستهتر ويتساهل فيها سائقى القطارات بأرواح الركاب والمواطنين الذين يستقلون القطارات التى يقودها، قبل بأيام أوقفت هيئة السكة الحديد سائق قطار ومساعده عن العمل وأحالتهما للتحقيق بسبب إيقافه القطار الذى يقوده لشراء طعام.
وقبل شهور ظهر ٣ سائقين بالسكة الحديد فى فيديو يتعاطون المخدرات فى كابينة القيادة أثناء قيادة أحدهم للقطار، وأعلنت حينها هيئة السكة الحديد عن وقفهم عن العمل وأحالتهم للنيابة الإدارية، هذه الوقائع التى ظهرت فيديوهات تداولت على مواقع التواصل الاجتماعى بينها مئات الحالات الأخرى التى تساهل فيها سائقى القطارات بأرواح المواطنين.
تساهل قطاع كبير من سائقى القطارات بأرواح الركاب خلال القيادة راجع لحالة الخوف التى يتعامل بها مسئولى السكة الحديد والمترو مع السائقين وخوفهم من لجوئهم إلى إيقاف حركة القطارات، أو الاحتجاج بتخفيض السرعة أو تعطيل حركة القطارات.
وأكدت مصادر مسئولة بوزارة النقل لـ"انفراد" أن المسئولين لا يحاولون إغضاب السائقين كون أن بإمكانهم تعطيل حركة القطارات، لافتة إلى أن طائفة السائقين تحصل على أعلى مرتبات بين كافة العاملين فى تشغيل القطارات وأكثرهم عدم التزاما بتعليمات التشغيل، ويتساهل المسئولون فى التعامل معهم أو عند الحديث عنهم يتفادون الحديث بسلبية عنهم ويتعمدون الإشادة بهم حرصا على عدم إغضابهم لعدم تعطيل حركة القطارات.