لم يجد الرئيس عبد الفتاح السيسى، آلية أقوى من أن يضع نموذجا للحداثة والتطور للخدامات الطبية المقدمة داخل المنظومة الصحية فأطلق المشروع القومى للمستشفيات النموذجية بتكلفة 6.1 مليارات جنيه، لتطوير 18 مستشفى جامعى بمختلف المحافظات بالإضافة إلى 29 مستشفى أخرى تتبع وزارة الصحة بواقع مستشفى بكل محافظة.
المستشفيات المقرر تطبيقها لمنظومة التأمين الصحى
ووفقا لمشروع الرئيس السيسي للمستشفيات النموذجية، فتم اختيار مستشفى الزهور العام ببورسعيد والسويس للتأمين بالسويس وبنى سويف العام ببنى سويف والإسماعيلية العام بالإسماعيلية وسمالوط العام بالمنيا ودمياط التخصصى بدمياط وبنها للتأمين بالقليوبية والغردقة العام بالبحر الأحمر ودمنهور التعليمى بالبحيرة ومطروح العام بمطروح ودمنهور التعليمى بالبحيرة وشرق المدينى وجمال عبد الناصر بالإسكندرية وقنا العام بقنا ومبرة أسيوط بأسيوط والهلال للتأمين الصحى بسوهاج والخارجة بالوادى الجديد والمجمع الطبى للتأمين الصحى بالغربية وشبين الكوم التعليمى بالمنوفية والعريش العام بشمال سيناء والخارجة بالوادى الجديد والأقصر الدولى بالأقصر والمجمع الطبى للتأمين الصحى بالغربية والطور بجنوب سيناء ومعهد ناصر وأحمد ماهر بالقاهرة والعجوزة بالجيزة والمنصورة الدولى بالدقهلية والأحرار التعليمى بالشرقية وكفر الشيخ العام بكفر الشيخ والفيوم للتأمين الصحى بالفيوم .
وتقدم المستشفيات النموذجية، حزمة من الخدمات الصحية الخاصة بالرعاية الثانوية لجميع التخصصات الواردة فى تفاصيل المستوى الثالث بالإضافة إلى رعاية من المستوى الثالث فى تخصصات الجراحة العامة وجراحة التجميل والأوعية الدموية وجراحة الصدر والمخ والأعصاب والعظام والأنف والأذن والرمد وأمراض النساء والتوليد والأطفال والباطنة العامة والأشعة التشخيصية والتحاليل الطبية وأمراض القلب والرعاية المركزة والطوارئ.
علاج غير القادرين بالمجان
وبالنسبة للتعاملات المالية وأسعار الكشوف للمرضى والعاملين بالقطاع الطبى، فالمريض غير القادر المحول من وحدة يتم علاجه مجانا وغير المحول من وحدة للرعاية الأولية يسدد رسما قدرة 10 جنيهات وبالنسبة للقادرين المحولين من وحدة صحية يسدد رسم قدرة 20 جنيها وغير المحول من وحدة 50 جنيها على أن يتم الاسترشاد بتسعيرة الخدمات بلائحة منظومة التأمين الصحى الشامل الجديد، كما سيتم صرف الحوافز للطاقم الطبى من صندوق تحسين خدمة المستشفى .
ويهدف المشروع القومى للمستشفيات النموذجية، إلى تجهيز وتشغيل مستشفى نموذجية فى كل محافظة للقيام بدور مستشفى الإحالة تمهيدا للقيام بدور مستشفى الإحالة لحين بدء تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل تدريجيا ومدة تطبيق المشروع عامين وتم تحديد أداة لتقييم الوضع الحالى لمستشفيات المنتقاة من حيث البنية التحتية والتجهيزات والقوى البشرية ومستلزمات التشغيل والخدمات الطبية المقدمة وجارٍ تقييم المستشفيات وسيتم الانتهاء فى الأسبوع الثالث لشهر يوليو على أن يتم تحديد الموارد المالية المطلوبة حتى يتم ادراجها بخطة التطوير.
المشروع حل سريع لتطوير المستشفيات
من جانبه، قال الدكتور عادل العدوى وزير الصحة السابق، لـ"انفراد"، إن المشروع يسير بشكل منتظم وسيؤتى بنتائج كبيرة تعود بالنفع على المريض ويوفر خدمة طبية متميزة للمريض تشعره بتحسن كبير فى مستوى الخدمة وطريقة الحصول عليها وتابعت: "المشروع مدته عامين ونأمل أن تكون مصر كلها بها مستشفيات نموذجية تؤدى خدمات متميزة للمريض".
وتابع وزير الصحة والسكان السابق، أن مشروع الرئيس السيسى للمستشفيات النموذجية بمثابة نموذج للتطوير والحداثة وفق معايير جودة واعتماد يسير عليها العالم، مؤكدا أن ملف الصحة ضمن أوليات الرئيس وهو ما أكد علية بخطابة أمام البرلمان فى بداية ولايته الثانية، مضيفاً :"هناك تصورات جديدة نضعها تحت خدمة مصر وشعبها لرفع كفاءة الخدمات الصحية وأدعو رواد الصناعة الوطنية إلى التكاتف حتى يكون هناك تكامل فى توفير الخدمة بمعنى أن يكون الدواء متوفر بالتوازى مع توفير الخدمة الصحية داخل المستشفيات".
وفى ذات السياق، أوضحت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة السابقة، أن هناك تحولا كبيرا فى مستوى الخدمات الطبية بعد إعلان الرئيس السيسي خطته لتطوير المنظومة الصحية وتابعت: "المستشفيات النموذجية مشروع مميز يستهدف تقديم الخدمات بمستوى عالى من الجودة خاصة غير القادرين مضيفة هناك نقلة كبيرة فى فحص وعلاج مرضى فيروس سى وهناك أفكار سيتم تنفيذها فى الفترة المقبلة تدعم تحسن منظومة الصحة إلى حد كبير".
الدكتورة مايسة شوقى، أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة ونائب وزير الصحة سابقا، قالت إن إعداد مستشفيات نموذجية فى عواصم المحافظات هو حل سريع ومستدام لتطوير الرعاية العلاجية للمرضى، فمقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي يعكس اهتمامه بصحة المواطن المصرى و حرصه على النهوض بالخدمات العلاجية.
وأضافت أن إعداد المستشفيات الذى يتكلف 6 مليارات جنيه، هو قوة دافعة لتدشين التأمين الصحى والإسراع بالتوسع فى تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تنال رضا المواطن المصرى فى كل المحافظات وتفتح بوابة الامل للإسراع بمراحل تنفيذ التأمين الصحى فى مراحله المختلفة.
وتتفاءل مايسة شوقي بهذا المشروع العملاق لأن إعداد المستشفيات النموذجية ارتبط بتطوير الوحدات الصحية التابعة للمستشفيات وتطوير نظام الإحالة ويترتب على ذلك خدمة جيدة يشعر بها المواطن المصرى وترفع عنه معاناة البحث عن العلاج.
وأوضحت أن التطوير والإعداد للمستشفيات النموذجية يتطلبان دراسة البنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية ويتضمن تدريب الفريق الصحي من الأطباء والتمريض والفنيين على برتوكولات علاج موحدة وكذلك تدريب الإداريين ومسؤلى قواعد البيانات والإحصاء.
وتابعت: "إننا فى عصر ثورة تكنولوجيا المعلومات وبالتالى فإن إعداد قواعد بيانات المترددين على الخدمة وتحليلها لمعرفة المؤشرات الصحية لكل محافظة يشكل نقطة ارتكاز قوية فى تحديث الخريطة الصحية بصورة مستمرة وتدعم ترتيب الأوليات واتخاذ القرار الأنسب".