ضربات أمنية جديدة توجهها الأجهزة الأمنية لمافيا وسماسرة الهجرة غير الشرعية فى مصر، الذين يتلاعبون بمشاعر الشباب الراغبين في السفر للخارج.
بدورها،تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، من ضبط شخص يمارس نشاطا إجراميا بالاشتراك مع ابنه فى مجال الهجرة غير المشروعة وتزوير التأشيرات مقابل الحصول على مبالغ مالية من راغبى السفر للعمل بالخارج.
وأكدت معلومات وتحريات فرع الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بشمال الصعيد، قيام "أشرف س. أ" سائق بممارسة نشاطا إجراميا واسع النطاق فى مجال الهجرة غير المشروعة وتزوير تأشيرات الدخول لإحدى الدول العربية واستخدامها فى الاحتيال على راغبى السفر والاستيلاء منهم على مبالغ مالية.
وعقب تقنين الإجراءات، وبالتنسيق مع مديرية أمن المنيا، تم ضبط المتهم وبتفتيشه ومنزله ضبط 3 جوازات سفر بأسماء أشخاص مختلفة تحمل اثنين منها تأشيرات منسوب صدورها لإحدى القنصليات يشتبه أن تكون مزورة ووثيقة إذن عمل بأسماء أشخاص مختلفة، وسيارة ميكروباص يستخدمها فى نقل الأشخاص الراغبين فى الهجرة تمهيدا لتهريبهم لخارج البلاد، وهاتف محمول يحوى العديد من صور البطاقات وصور جوازات السفر لأشخاص مختلفة من راغبى الهجرة غير المشروعة وصورتين بطاقة بأسم أحد الأشخاص مقيم بمحافظة بورسعيد مع اختلاف الصور الموضوعة على كل بطاقة وتاريخ الميلاد و2 دفتر مدون بهما بيانات وأسماء عملائه.
واعترف المتهم بممارسة نشاطه الإجرامى بالاشتراك مع ابنه وبإرشاده تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بالإشتراك مع والده فى نشاطه الإجرامى وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
جاء ذلك تزامناً معتمكن قوات قبرص من إنقاذ 105 مهاجرين، بعد غرق قاربهم والذى يقل 160 مهاجرا قبالة شمال قبرص، ووفاة 16 وفقاً لمصادر إعلامية.
بدورها، لم تقف المفوضية الأوروبية مكتوفة الأيدي أمام قدوم الشباب لعواصم أوروبا عبر البحر بطريقة غير شرعية، خاصة من القارة السمراء، ومن ثم وافقت على تقديم دعم مالى يصل إلى نحو 90 مليون يورو، أى نحو 106 ملايين دولار أمريكى، وذلك من أجل تمويل عدة برامج تعمل على معالجة وإدارة قضية الهجرة الغير شرعية واللجوء وإدارة الحدود بين شمال أفريقيا وبين أوروبا.
وقالت وسائل إعلامية أوروبية، فى تعليقات على هذا القرار، إن قادة الاتحاد الأوروبى وافقوا فى اجتماعاتهم الأخيرة على ضرورة أن يتم التركيز على وقف الهجرة فى بلدان المنشأ والعبور، وذلك كمحاولة من قادة أوروبا للسيطرة على تدفق المهاجرين المستمر إلى دول الاتحاد الأوروبى فى الفترة الماضية.
وفي هذا الصدد، يمول الاتحاد الأوروبي وايطاليا مشروعا ضخما لتدريب الكوادر الأمنية الأفريقية بالقارة السمراء على مكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك داخل أكاديمية الشرطة المصرية لما تتمتع به من سمعة طيبة أمنياً.
ومن ناحيته، قال المدير المركزى لشرطة حماية الحدود الأوروبية ومحافظ مكافحة الهجرة غير الشرعية الإيطالى، إن مصر تدرب نحو كوادر أمنية من نحو 94 دولة ولديها خبرات كبيرة فى مواجهة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف محافظ مكافحة الهجرة غير الشرعية الإيطالى: "نشكر الاتحاد الأوروبى لدعمها المالى لتدريب الكوادر الأفريقية على مكافحة الهجرة غير الشرعية".
وأشار إلى أن مصر وإيطاليا يعملان على تدريب الكوادر الأمنية على مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال مشروع تدريبى على مدار 14 شهر، وقد يمتد لوقت أطول، ويتم عقد 3 دورات تدريبة.
وتابع محافظ مكافحة الهجرة غير الشرعية الإيطالى، :"سيحضر أكثر مِن 300 مسئول حدودى لهذه الدورات، وسيتم التدريب على مراقبة الحدود ومحاربة الاتجار بالبشر والالتزام بالقوانين الدولية، وإجراءات الحماية الدولية واحترام حقوق الإنسان، حيث تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا".
وأكمل محافظ مكافحة الهجرة غير الشرعية الإيطالى، قائلاً، :"يجب علينا أن نراعى حقوق الإنسان بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين"، لافتا إلى أن 19 شخصا من ممثلى دول أفريقية حضروا ورشة العمل الأولى اليوم فى أكاديمية الشرطة المصرية.
وأضاف، محافظ مكافحة الهجرة غير الشرعية الإيطالى، :"نعمل على توعية حرس الحدود للتصدى للهجرة غير الشرعية، فضلاً عن إنشاء مركز لتأمين الحدود بأكاديمية الشرطة المصرية لتدريب الكوادر الأفريقية على تأمين الحدود ومنع الهجرة غير الشرعية، وسيكون هناك خبراء مصريين وإيطاليين لتحديد مناهج المشروع".