ترامب يتحدى الجميع بعد قمة "هلسنكى".. الصحافة الأمريكية تواصل الهجوم عليه وتتهمه بـ"الخيانة".. "تايم" تنشر صورته على هيئة "بوتين".. ورئيس أمريكا يرد: اتطلع للقاء جديد مع الرئيس الروسى.. ويؤكد: الإعلام

فى تصعيد جديد، واصلت وسائل الإعلام الأمريكية والعديد من الساسة الأمريكيين هجومهم على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بعد أيام من القمة التى جمعته مع نظيره الروسى فلادمير بوتين، فى وقت رد فيه رئيس الولابات المتحدة بالتأكيد على تطلعه للقاء بوتين مرة أخرى، متهماً الصحف الأمريكية بالكذب والتلفيق. ونشرت مجلة "تايم" الأمريكية على غلاف عددها الأخير صورة لترامب على هيئة بوتين، فى دلالة إلى هيمنة الرئيس الروسى تماما على نظيره الأمريكى، وتبنى ترامب وجهات نظر بوتين، وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنه بعد يومين من قمة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، قدم المسئولون الروس سلسلة من التأكيدات حول ما قدمه الزعيمان. وقال "أناتولى أنتونوف"، السفير الروسى لدى الولايات المتحدة إنه تم التوصل إلى تأكيدات لفظية مهمة فى اجتماع هلسنكى، بما فى ذلك الحفاظ على اتفاقيتى "New Start" و”INF"، الثنائيتين للحد من التسلح واللتين كان هناك غموض بشأن مستقبليهما، وقال أنتونوف أيضًا إن بوتين قدم اقتراحات محددة ومثيرة للاهتمام لواشنطن حول كيفية تعاون البلدين فى سوريا. لكن المسئولين على أرفع المستويات داخل الجيش الأمريكى، والذين يسارعون منذ يوم الإثنين لتحديد ما إذا كان ترامب قد اتفق على شىء يتعلق بإحدى قضايا الأمن القومى فى هلسنكى، ليس لديهم معلومات. وظل مسئولو الإعلام فى البنتاجون غير قادرين على إجابة أسئلة عن مدى تأثير القمة المحتمل على الجيش، وكشف نقص المعلومات عن فجوة محرجة فى الاتصالات الداخلية للإدارة، كما أن الغموض المحيط باقتراح موسكو حول اتفاق أو مقترح جديد يتعلق بسوريا على نحو الخصوص كان لافتا، لأن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية من المقرر أن يطلع الصحفيين على أمور تتعلق بسوريا وقضايا أخرى اليوم، الخميس. وقال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون، إنه ليس من المستغرب أن يستغرق الأمر عدة أيام حتى يقوم المساعدون بإنهاء وتوزيع المذكرات الداخلية التى توثق المحادثات رفيعة المستوى، لكن إلى جانب التأخير فى قمة هلسنكى، فأنها أطول مقابلة للرئيس الأمريكى مع بويتن، دون أى مسئولين أو كاتبى ملاحظات، فقط مترجمين. ورغم عاصفة الهجوم الحادة التى يواجهها منذ لقائه مع بوتين، عبر ترامب عن تطلعه إلى عقد لقاء ثان مع نظيره الروسى، مشددا على أن اللقاء الأول كان ناجحا على الرغم من الانتقادات التى أثارها فى الداخل والخارج. وكتب ترامب على "تويتر" قائلا: القمة مع روسيا نجحت نجاحا عظيما، لكنها لم تكن كذلك مع عدو الشعب الحقيقى، وسائل إعلام الأخبار الكاذبة، وأضاف: أتطلع لاجتماعنا الثانى كى يتسنى لنا بدء تنفيذ بعض من الأمور العديدة التى بحثناها، بما فى ذلك التصدى للإرهاب وأمن إسرائيل والانتشار النووى والهجمات الإلكترونية والتجارة وأوكرانيا وسلام الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وغيرها". واتهم الرئيس الأمريكى وسائل الإعلام الأمريكية بالفبركة واختلاق قصص غير حقيقية دون وجود دليل واضح، وكذلك الدفع لـ "مواجهة كبرى"، على حد وصفه مع روسيا، وقال إن وسائل الإعلام الكاذبة ترغب فى أن ترى مواجهة كبرى مع روسيا، وحتى مواجهة قد تؤول إلى حرب. وتابع: "إنهم يدفعون بتهور للكراهية، والحقيقة هى إننى على الأرجح سأحظى بعلاقات جيدة مع بوتين.. إننا نقوم بعمل أفضل من أية دولة أخرى"، مضيفا أن وسائل الإعلام الأمريكية تختلق القصص دون أدلة أو مصدر، والعديد من القصص التى تُكتب عنه وعمن يحيطون به، هى محض خيال. وكان ترامب قد قال، خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه ببوتين، " إنه لا يرى أى سبب للتدخل الروسى بالانتخابات الأمريكية، وأنه يقبل بالكامل جميع النتائج التى توصلت إليها المخابرات الأمريكية بشأن انتخابات 2016". واعترف الرئيس الأمريكى، أمام موجة الغضب الشديدة التى قابلت تصريحاته، بأنه أخطأ خلال حديثه فى المؤتمر الصحفى، وأن كلامه عن التدخل الروسى بالانتخابات الأمريكية كان يحتاج لمزيد من التوضيح. وتسبب بيان ترامب خلال قمته مع بوتين فى غضب الديمقراطيين والجمهوريين، حيث قالت زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، فى بيان إن "ضعف ترامب أمام بوتين كان مُحرجا، ويثبت أن الروس يملكون شيئا ضد الرئيس، شيئا شخصيا أو ماليا أو سياسيا"، مضيفة: "هذا يوم حزين لأمريكا وكل الديمقراطيات الغربية التى يستمر بوتين فى استهدافها". بينما زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ الأمريكى تشارلز شومر: "سؤال وحيد لا يبعث على الراحة يطرح نفسه على البيت الأبيض: ما الذى ربما يكون قد جعل ترامب يضع مصالح روسيا قبل مصالح الولايات المتحدة؟". أما السيناتور الجمهورى البارز جون ماكين، فقد وصف القمة بأنها من أسوأ اللحظات فى تاريخ الرئاسة الأمريكية. وحتى مستشارو الرئيس أبدوا دهشتهم من موقف ترامب فى المؤتمر، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ترامب قد تحدى مستشاريه فى التعامل مع نظيره بوتين. وقبل القمة، قدم المساعدون لترامب 100 صفحة من الإحاطات التى كانت تهدف إلى تبنى موقف صارم إزاء بوتين، لكن الرئيس تجاهل أغلب ما جاء فيها، بحسب ما أفاد شخص مطلع على المناقشات رفض الكشف عن هويته، قال إن تصريحات ترامب كانت متناقضة تماما مع الخطة. وكشفت تقارير إعلامية أمريكية، أن كل المحيطين بترامب كانوا يحثونه على تبنى موقف حازم من بوتين، وقبل القمة التى عقدت أمس الإثنين فى العاصمة الفنلندية هلسنكى، غطى المستشارون مجموعة من القضايا بداية من ضم روسيا للقرم وحتى تدخلها فى الانتخابات الأمريكية، لكن ترامب قرر التعامل مع القمة على طريقته.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;