ماذا تقول الصحافة العالمية؟.. روسيا تواصل صياغة سرد قمة هلسنكى دون رد من إدارة ترامب.. والاتحاد الأوروبى:خطط لندن بشأن اتفاقية الجمارك يعرضنا لخطر الاحتيال التجارى.. وإيران تطمح فى مزيد من الضمانات ال

رصد"انفراد" خلال تغطيته اليومية والمستمرة للصحف العالمية الصادرة اليوم السبت، موضوعات متنوعة حيث واصلت قمة هلسنكى سيطرتها على الصحافة الأمريكية، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن روسيا قدمت بالأمس تفاصيل إضافية عن اتفاقيات تم التوصل إليها فى قمة هلسنكى التى جمعت الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكى دونالد ترامب هذا الأسبوع، بما يصيغ سردا للاجتماع بدون تأكيد أو حتى تصريحات بديلة من إدارة ترامب. وذكرت الصحيفة أنه ليس من المستغرب أن تميل روسيا إلى تفضيل ومدح السياسات الخاصة بالكرملين، والتى تتناقض أحيانا مع الاستراتيجية المعلنة لإدارة ترامب. ونقلت عن الجنرال ميخائيل ميزينتسيف رئيس مركز إدارة الدفاع الوطنى الروسى قوله:"إن روسيا أرسلت بالفعل مقترحات رسمية إلى واشنطن من أجل جهود مشتركة بين الجانبين لتمويل إعادة إعمار سوريا التى مزقتها الحرب وتسهيل عودة ملايين السوريين الذين فروا من البلاد، بعد الاتفاقات التى توصل إليها ترامب وبوتين". بدوره، قال سفير روسيا فى الولايات المتحدة، أناتولى أنتونوف، بشكل منفصل أن سوريا كانت الموضوع الرئيسى فى محادثات ترامب- بوتين، إلى جانب إزالة المخاوف لدى الولايات المتحدة بشأن المزاعم المعروفة حول التدخل المزعوم فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة. من ناحية أخرى، قال مسئولون بالإدارة الأمريكية إنه لن تكن هناك مساعدات أمريكية أو أوروبية لإعادة بناء أى جزء من سوريا وهو يظل تحت سيطرة الرئيس بشار الأسد المدعوم من روسيا. كما أوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وحلفاء واشنطن فى المنطقة لطالما وقفوا ضد رغبة ترامب المعلنة بشأن سحب الوحدة العسكرية الأمريكية الصغيرة نسبياً الموجودة حالياً فى سوريا، لاسيما بعد أن قامت بتنظيم وتسليح قوات محلية تحارب بالوكالة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك فى ضوء حقيقة أن سحب القوات الأمريكية الموجودة حاليا على الأرض فى سوريا، والتى يبلغ عدد أفرادها حوالى 2200 جندى سيقلل من النفوذ الذى يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على روسيا وإيران. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأمريكى، صعد انتقاده لسياسة مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى) فى زيادة أسعار الفائدة، قائلا إنها تقلل "الميزة التنافسية الكبيرة" للولايات المتحدة. كما أبدى ترامب فى تغريدات على تويتر أسفه إزاء قوة الدولار الأمريكى واتهم الاتحاد الأوروبى والصين بالتلاعب بعملتيهما. ونادرا ما وجه الرؤساء الأمريكيون انتقادات للبنك المركزى الأمريكى فى العقود القليلة الماضية لأن استقلالية مجلس الاحتياطى الاتحادى ينظر إليها على أنها مهمة للاستقرار الاقتصادى. لكن ترامب يعطى أولوية لخفض العجز التجارى الأمريكى بينما تشكل زيادات أسعار الفائدة وقوة الدولار مخاطر على نمو الصادرات. وزاد الرئيس الرسوم الجمركية على ثلة من الواردات مما دفع شركاء تجاريين رئيسيين، مثل الصين والاتحاد الأوروبى، إلى الرد بفرض رسوم انتقامية. وكتب ترامب "الصين والاتحاد الأوروبى وآخرون يتلاعبون بعملاتهم وأسعار الفائدة بدفعها للانخفاض، بينما ترفع الولايات المتحدة أسعار الفائدة فى حين يزداد الدولار قوة مع كل يوم يمر، وهو ما يقلل ميزتنا التنافسية الكبيرة". وبعد تغريداته، واصل الدولار الأمريكى خسائره مقابل اليورو واليوان الصينى والين اليابانى. الصحف البريطانية الاتحاد الأوروبى: خطط لندن بشأن اتفاقية الجمارك يعرضنا لخطر الاحتيال التجارى رأى كبير مفاوضى الاتحاد الأوروبى فى ملف "بريكست" ميشال بارنييه أن خطط رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بشأن اتفاقية الجمارك مع بروكسل قد يعرض بقية أوروبا للاحتيال التجاري. وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن ميشال بارنييه تساءل عما إذا كان العديد من هذه المقترحات مجدية وعملية أم لا. وانتقد ميشال على وجه الخصوص الخطة البريطانية المركزية بشأن تسهيل الإجراءات الجمركية حيث ستقوم المملكة المتحدة بتحصيل الرسوم الجمركية نيابة عن الاتحاد الأوروبى على السلع المتجهة إلى القارة، لكنها تظل حرة فى فرض تعريفة أقل إذا كانت مخصصة للندن. وأضاف أن هذا من شأنه أن يسمح للمملكة المتحدة بإبرام صفقات تجارية حرة مع دول أخرى مع تجنب عمليات التفتيش على الحدود فى موانئ مثل كاليه وعلى الحدود الإيرلندية. الصحافة الإيرانية.. حزمة ضمانات آوروبية لم ترضى طهران تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، السبت، موضوعات متنوعة على الصعيدين المحلى والدولى، وفى مقدمتها موضوع الشفافية المطالبة من الحكومة وألفساد الذى أصبح مستشرى داخل إيران ومؤسساتها فى مقدمتها المؤسسات المالية. وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف فى مقابلة مع يورونيوز نقلتها صحيفة "شرق" الإصلاحية على صدر صفحتها، "أن حزمة الضمانات الأوروبية لم تكن مرضية بالنسبة لإيران"، مشيرا إلى إجراءات فنية أخرى اتخذتها أوروبا من أجل اقناع إيران بالبقاء فى الاتفاق النووى إلا أنها ليست كافية. وشدد جواد ظريف إلى أنه ينبغى على الأوروبيين أن يتصدوا للضغوط التى تمارسها الولايات المتحدة وعلى الشركات الأوروبية التى بدأت بألفعل مغادرة إيران.