سمعت آخر خبر.. الشائعة "اشتغالة" والإنصات لها يدمر نفسيتك ويصيبك بالاكتئاب.. مروجها مريض نفسى أو منظمة هدفها تدمير البلد.. تكرارها يثير البلبلة ويهدم المجتمع.. وأطباء ينصحون: سد ودنك عنها وإياك تعيد ن

"زلزال قادم بقوة الأسبوع المقبل" وفجأة تكتشف أنه لم ولن يأت بعد، "وفاة الفنان القدير بعد صراع مع المرض" وفجأة يخرج علينا الفنان لينفى خبر وفاته المؤذى له ولأسرته، كم من مرة تعرضت لهذه الأخبار "الفشنك"، تلك الشائعات المغرضة القاتلة، التى تصيبك بالرعب والمفاجأة والحزن، خليط من المشاعر السلبية فى "كام كلمة" تثير كل المشاعر غير الصحية بداخلك. الشائعات هى المعنى الحقيقى للرعب، للكذب فى أبهى صوره، فلا يدرك البعض منا أن هذه الشائعات المغرضة لها تأثير سلبى على نفسيتك على المدى البعيد، فهذه الشائعة لا يقف ضررها عند انتهائك من قراءتها وتصديقها، بل إنه بدأ للتو. يعنى إيه شائعة؟! فى البداية أوضح الدكتور أمجد العجرودى، استشارى الصحة النفسية بالمجلس الإقليمى للصحة النفسية أن الشائعة فى تعريفها النفسى المبسط، هى "الكذب" المقنع، هى سم يدسه مروج الشائعات رغبة فى إثارة الشكوك والبلبلة، غاية هدفه انتشارها على أوسع نطاق بحيث يبدأ الجميع أو الغالبية العظمى بتصديقها وتكراراها حتى تصبح "حديث المدينة"، راغبا فى إضفاء شعور بعدم الثقة والرعب والخوف والبلبة التى لا أساس لها. مين اللى بيطلع الشائعة؟ وفى الصدد ذاته يوضح الدكتور جمال فرويز، استشارى الصحة النفسية، أن الشائعات تطلق من مصدرين وهما: 1- شخص مضطرب نفسياً، كاره لحياته ويعانى من البطالة أو مشكلة عاطفية وغيرها، يبدأ يدعى أن هناك ظروفا اجتماعية واقتصادية هى السبب فيما هو عليه الآن. 2- المصدر الثانى: وهو إحدى المنظمات التى تهدف إلى تدمير المجتمع المصرى، من خلال ممارسة الحرب النفسية معتمدين على وسائل التواصل الاجتماعى فى انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة عن المستوى الأقتصادى والظروف الاجتماعية، ونتيجة للانحدار الثقافى وعدم الوعى المنتشر فى المجتمع تنجح هذه المنظمات فى تحقيق هدفها ونشر الشائعات الكاذبة وتدمير المجتمع. الشائعات.. طاقة سلبية وعدم أمان وشعور بالخوف وأضاف فرويز أن الشائعات الكاذبة تصدر طاقة سلبية للمتلقى، ما يحد من طاقته الإيجابية والشعور بعدم الرغبة فى القيام بأى شىء، مما يهدم حياته ومستقبله وربما يصيبه بالاكتئاب. ومن جهة أخرى ذكر الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية مجموعة من أبرز مضار الشائعات وترديدها على الصحة النفسية لمستمعيها، أنها تعمل على زعزعة الثقة بالنفس، تنشر طاقة سلبية وجرعة من الإحباط عارمة، بث عدم الثقة بين الأشخاص، تجعلك محمل بالطاقة السلبية غير الصحية طوال الوقت، كما تزيد من نسب إصابتك بالاكتئاب، مشتت الانتباه، حزين على الدوام، كما تؤثر عليك على المدى البعيد وتجعلك تشعر بالشك تجاه كل الأخبار "المبهجة" التى قد تقابلك يوما، كما تجعلك شخصا ضعيفا غير واثق فى ذاتك. روشتة طبية لمواجهة الشائعات.. سد ودنك وإياك تكررها وعاد الدكتور جمال فرويز ليقترح أنه يجب على الدولة ووسائل الإعلام نشر برامج لرفع الروح المعنوية للشعب من خلال تصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر الإنجازات سواء فى المشاريع الاقتصادية بالداخل والخارج، ونشر نماذج علمية مصرية مشرفة، والتى بدورها تؤثر إيجابياً على المجتمع، يبدأ فى نقلها بمواقع التواصل الاجتماعى، لترد على الشائعات الكاذبة والمخربة، مشيراً إلى إنه يوجد حل آخر يمكن اتباعه وهو إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى مثل ما فعلته بعض الدول كالهند، وذلك لمنع انتشار الأكاذيب والشائعات المخربة، كما أنها تعتبر من المواقع غير مفيدة للمجتمع. ومن جهة أخرى قدم الدكتور أمجد العجرودى استشارى النفسية روشتة سهلة لمواجهة الشائعات منها: تحرى الصدق والمصدر الرسمى للمعلومة فكر قبل أن تصدق لا تعيد نشر المعلومة المغلوطة، تحرى الثقة اقرأ أكثر من مصدر للمعلومة قد تظهر لك الحقيقة، عدم الانسياق وراء الشائعة وتصديقها عن ظهر قلب كما يفعل الكثيرين، لا تبد رأيك فيها حتى تتأكد من صحتها.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;