جهات التحقيق تعد مذكرة إحالة متهمى "أطفال المريوطية" للمحاكمة.. اعترافات المتهمين التفصيلية وشهادة سائق الـ"توك توك" دلائل ثبوت.. وإرفاق تقريرى الطب الشرعى والمعمل الجنائى لجثامين الصغار بملف التحقيقا

تعد النيابة العامة بجنوب الجيزة أدلة الثبوت فى واقعة "أطفال المريوطية"، الذى تم العثور على جثثهم ملقاة بجوار سور فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية، وتبين فيما بعد أن والدتهم وصديقتها وراء التخلص من جثثهم، بعد وفاتهم مختنقين جراء اشتعال النيران بمنزلهم بمنطقة الطالبية، تمهيدًا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة. قالت مصادر قانونية، أن جهات التحقيق تستند فى إعداد مذكرة إحالة المتهمين إلى عدة أدلة ثبوت أبرزها اعترافاتهم التفصيلية فى التحقيقات بتخلصهم من جثث الأطفال وإلقائها بجوار فيلا مهجورة بشارع الثلاثينى الجديد بمنطقة المريوطية، خوفًا من المسئولية الجنائية بعدما عادوا إلى المنزل مساءً ووجدوهم متوفين داخل غرفة نومهم، نتيجة حريق اشتعل داخل غرفتهم. وأكدت المصادر، أن أقوال شاهدى الإثبات فى الواقعة تعد من أهم أدلة الثبوت، حيث قالت "نيللى" (الشاهدة الأولى) وابنة المتهمة الرئيسية فى القضية، أن والدتها وصديقتها تخلصا من جثث أخواتها بإلقائهم فى مكان العثور عليهم، وأنها كانت معهما أبان تنفيذهم الجريمة، فيما اعترف سائق الـ"توك توك" (الشاهد الثانى) الذى اصطحبه المتهمين معهم لتوصيلهم لمكان التخلص من الجثث، على المتهمين وأيد ما جاء بالتحريات. وتابع المصدر، أن النيابة العامة أرفقت تحريات رجال المباحث التى أكدت وفاة الأطفال نتيجة حريق شب بمنزلهم بمنطقة الطالبية، وتخلص والدتهم بمساعدة صديقتها منهم بإلقائهم بمكان العثور عليهم خوفًا من المسئولية الجنائية، بملف التحقيقات فى القضية، وأنه من المنتظر أن تستدعى النيابة ضابط الواقعة مجرى التحريات خلال الأيام القليلة المقبلة لسماع أقواله باعتباره شاهد إثبات على الواقعة، وإرفاقها بالملف النهائى قبل رفع مذكرة الإحالة للنيابة الكلية؛ لاتخاذ الرأى فى إحالتها. وأكد المصدر، أن النيابة العامة أرفقت تقرير الآدلة الجنائية بشأن فحص أثار الحريق الذى نشب فى غرفة الأطفال، بمنزلهم الواقع بحى الطالبية جنوب الجيزة، بملف التحقيقات، وهو التقرير الذى أشار إلى أن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سرى الاشتعال ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة (ملابس ومفروشات)، وأن وجود آثار احتراق بباب الغرفة يشير إلى أنه كان مغلق أثناء نشوب الحريق. كما أرفقت النيابة العامة تقرير الطب الشرعى الخاص بوفاة الضحايا بملف التحقيقات، والذى أشار إلى أن الأطفال توفوا نتيجة تعرضهم لحروق واختناق بدخان، وأنه لا توجد أى جروح أو مظاهر لسرقة الأعضاء البشرية، وأكد أن أعمارهم تتراوح ما بين العام ونصف والخمس أعوام، فضلًا عن نتائج تحليل عينة "دى.أن.أى" للأطفال، والتى أكدت أن المتهمة الأولى أم بيولوجية للأطفال الثلاثة وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر.