كشفت تحقيقات النيابة العامة بجنوب الجيزة، تفاصيل اتهام ربة منزل بتعذيب أبناء زوجها الأربعة، حيث تبين أن المتهمة قيدت الأطفال الثلاثة داخل حجرة بمسكنهم بمركز الصف بجنوب الجيزة، بواسطة سلاسل حديدية واعتدت عليهم بالضرب المبرح باستخدام خرطوم اسطوانة "غاز"، فضلًا عن قيامها بإطفاء أعقاب السجائر المشتعلة فى أجسادهم، مما أسفر عن إصابتهم بإصابات بالغة الخطورة فى مناطق متفرقة من أجسادهم.
وتبين من خلال التحقيقات، أن الأطفال الأربعة ولدين وبنتين وتتراوح أعمارهم فيما بين الـ7 والـ15 من العمر، وأن والدهم توفى منذ عدة أيام، وتوجه عمهم إلى حيث يقيموا مع والدتهم بأحدى قرى مركز الصف بجنوب الجيزة، من أجل احضارهم للإقامة مع أفراد عائلتهم من جهة والدهم المتوفى، وحينما وصل إلى المنزل، فوجئ بغيابهم، فسأل والدتهم عن مكانهم، فادعت اختفائهم منذ عدة ساعات وأنها لا تعلم مكان تواجدهم.
واستمعت النيابة لأقوال عم الأطفال مكتشف الواقعة والمبلغ، والذى أكد أنه بعدما أدعت زوجة شقيقه المتوفى، بأنه لا تعلم أين يوجد الأطفال فوجئ بصوت صرخات قادمة من أحدى غرف المنزل الذى يقيمون فيها، فهرول على الفور إلى تلك الغرفة، وأجبر المتهمة على فتحها، وإذا به يجد الأطفال معلقين من أيديهم بسلاسل حديدية، وعليهم آثار تعذيب وحروق فى مناطق متفرقة من أجسادهم، وأنه اصطحبهم بحالتهم إلى قسم الشرطة وحرر محضر بالواقعة.
وكشفت مناظرة النيابة العامة للأطفال الأربعة، عن وجود آثار تعذيب على متمثلة فى كدمات وسحجات، يحتمل حدوثها نتيجة تعرضهم للضرب بجسم صلب "عصى" "خرطوم"، وآثار حرق فى مناطق متفرقة من الجسد، يشتبه حدوثها نتيجة تعرضهم للحرق بإطفاء السجائر فى أجسادهم، وخلع بكتف أحدى الطفلتين، وعليه صدر قرار النيابة العامة بعرضهم على الطب الشرعى لبيان ما بهم من إصابات تفصيلية، وكيفية وتاريخ حدوث تلك الإصابات.
وتحفظت النيابة العامة على "سلاسل" حديدية وخرطوم "إسطوانة بوتاجاز"، تم العثور عليهم داخل الغرفة التى احتجز بداخلها الأطفال، وهى الأدوات التى استخدمتهم المتهمة فى الاعتداء على الأطفال، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، للوقوف على ظروفها وملابساتها، فضلًا عن تقرير الطب الشرعى الخاص بالأطفال الأربعة.
وحققت النيابة العامة مع المتهمة ووجهت له اتهامات التعدى بالضرب والتعذيب وأحداث إصابات بالأطفال الأربعة، وهى الاتهامات التى نفتها جميعًا مدعيًا أنها ليس لها علاقة بواقعة تعذيب الأطفال، ولا تعرف من فعل بهم ذلك، وقررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومن المقرر أن تستمع جهات التحقيق لأقوال الأطفال عقب استقرار حالتهم الصحية.