الموقعان الأشهر فى العالم يحصلان على مليارات الدولارت من الإعلانات سنويا
طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بفرض ضرائب على الإعلانات التى تحصلها مواقع التواصل وموقع جوجل، مؤكدين أن جوجل وفيسبوك يجنيان مليارات الدولارات سنويا من الإعلانات وكثير من دول العالم بدأت فى فرض ضرائب للحصول على حقها من الإعلانات وعلى الدولة المصرية أن تحذو حذوها.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه ألفابيت الشركة الأم لجوجل عن أرباح الربع الثانى من عام 2018، إذ ارتفعت قيمة سهم الشركة لتصل إلى 10.58 دولار للسهم، متفوقة على توقعات وول ستريت، التى قدرت وصول سعر السهم إلى 9.52 دولار.
وبلغت حصيلة إيرادات ألفابيت 32.66 مليار دولار خلال الربع الحالى، متجاوزة تقديرات المحللين البالغة 32.17 مليار دولار، وحققت الشركة نحو 28.1 مليار دولار، أو 86٪ من هذه العائدات من خلال الإعلانات عبر الإنترنت.
وبلغت أرباح الشركة 11.75 دولار لكل سهم قبل احتساب الغرامة التى تم فرضها عليها من قبل لجنة المنافسة فى الاتحاد الأوروبى فى الأسبوع الماضى، والتى بلغت 5 مليارات دولار، كما بلغ هامش ربح التشغيل 24٪ ، بارتفاع عن نسبة 22.5٪ التى حققتها الشركة خلال الربع السابق.
وبلغ صافى الدخل لشركة جوجل 3.2 مليار دولار، بانخفاض من 3.5 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى الغرامة البالغة 5 مليارات دولار التى فرضتها المفوضية الأوروبية مؤخرًا، إذ زعمت الوكالة الأوروبية لمراقبة المنافسة أن جوجل خرقت قوانين الاتحاد الأوروبى لمكافحة الاحتكار فى التعامل مع نظام اندرويد، المستخدم فى معظم الهواتف الذكية فى العالم.
كما كشف ساندر بيتشاى الرئيس التنفيذى لشركة جوجل عن معلومات مثيرة للاهتمام عن خدمة الترجمة الخاصة بالشركة، إذ أكد أن "ترجمة جوجل" تترجم 143 مليار كلمة كل يوم، مؤكدا زيادة الإقبال على الخدمة خلال بطولة كأس العالم الأخيرة لكرة القدم.
وقال بيشاى فى اتصال هاتفي: "أنا فخور للغاية برؤية التعليقات الإيجابية حول مدى فائدة ترجمة جوجل بالنسبة للأشخاص الذين سافروا إلى روسيا فى كأس العالم، ففى هذه اللحظات البسيطة، عندما تكون فى مكان غير مألوف أو إذا كنت لا تعرف اللغة، فإن جوجل موجود لمساعدتك فى المعلومات الصحيحة فى الوقت المناسب".
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر"البريطانى، ويمكن لخدمة الترجمة ترجمة كلمات مفردة أو جمل كاملة أو حتى مستندات ويب كاملة إلى واحدة من أكثر من 100 لغة، إذ أطلقت شركة البحث العملاقة خدمات الترجمة منذ 12 عامًا وتعمل على إضافة ميزات وقدرات جديدة على مر السنين، إذ أصبح بإمكان تطبيق الترجمة على سبيل المثال ترجمة المحادثات فى الوقت الفعلى، وباستخدام كاميرا الهاتف الذكى، يمكن ترجمة إشارات الشارع المكتوبة بلغة أخرى.
وتقدم Google حاليًا خدمة الترجمة الخاصة بها والتطبيق المخصص لها على الهواتف الذكية مجانا، ولكن هناك إمكانية واضحة لكسب المال مستقبليا من هذه الخدمة.
وطالب سعيد شبايك عضو مجلس النواب، فى تصريحات لــ"انفراد"، الحكومة المصرية بالعمل على الحصول على حق الدولة من حصة الإعلانات على مواقع السوشيال ميديا وكل مواقع الإنترنت فى مصر، وذلك بعد الكشف أن جوجل حققت أكثر من 32 مليار دولار أرباحا فى الربع الثانى من العام الحالى منهم 86% من الاعلانات فقط.
وأضاف شبايك أن مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الإنترنت تحقق مليارات الدولارات سنويا جراء الإعلانات داخل مصر وفى كل دول العالم، وهناك تجارب لدول بدأت فى ان تقنن أوضاع هذه المواقع وتحصل على ضرائب من الإعلانات.
وأوضح شبايك أن مجلس البرلمان سيتخذ كافة الإجراءات من أجل إصدار تشريع يحافظ على حق الدولة المصرية فى الحصول على ضرائب على المليارات التى تجنيها مواقع التواصل من الإعلانات داخل مصر.
وقال النائب محمد بدراوي، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية، إن فرض الضرائب على إعلانات مواقع التواصل الاجتماعى وجوجل سيخلق مورد جديد لتمويل الموازنة العامة للدولة قد تصل قيمته إلى 50 مليار جنيه.
وأضاف بدراوى أن هناك إقبالا كبيرا على الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى وجوجل ، ومن خلالها تحقق هذه الشركات مبالغ ضخمة ، وفى ظل عدم وجود قانون لتنظيم عملها فى مصر ، فلا تقوم هذه الشركات بسداد الضرائب للدولة المصرية رغم أن ذلك يطبق فى عدد من دول العالم.
وأوضح "بدراوى " أن هذه الضرائب المستهدف منها هى الشركات وليس المستهلك كما يشيع البعض ، مؤكدا أن مصر من أكثر دول العالم استخداما لشبكة الإنترنت وبالتالى هذه الشركات تحقق أرباح ضخمة.
وقال مصطفى بكري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، ان الدولة المصرية تسير فى الطريق الصحيح فيما يتعلق بالتعامل مع شركات جوجل وفيس بوك وباقى مواقع التواصل الاجتماعى ، مؤكدا فرض الضرائب على هذه المواقع سيحقق للدولة المصرية.
وأضاف "بكرى" أن فرض الضرائب على هذه المواقع يحدث بالفعل فى عدد من دول العالم ، مؤكدا أن تحصيلها سيتسبب فى إنعاش خزانة الدولة ، فى ظل الأرباح الطائلة التى تحققها هذه الشركات نتيجة الإعلانات .