كنوز البحر الأحمر تبحث عن التجربة الإندونيسية.. 5 جزر قبالة شواطئ مصر الشرقية مؤهلة لمنافسة بالى ولومبوك.. الجفتون برمالها الناعمة وطيورها النادرة.. شدوان وشعابها المرجانية.. الفنادير متعة الغوص للمبت

هل تعلم أن قرابة 15 مليون سائحا يزورون إندونيسيا سنويا لأجل عيون جزرها الساحرة، تلك الجزر التى اكتسبت شهرة عالمية بسبب طبيعتها التى تم الترويج لها على أنها "ليس لها مثيل"، وجزيرة بالى الأشهر بين الجزر الإندونيسية لازالت– وفقا لوزارة السياحة الإندونيسية - الوجهة المفضلة لدى سياح الشرق الأوسط. إندونيسيا أدركت الميزة الطبيعية التى حباها بها الله وعملت على رفع تنافسيتها حتى أصبحت مقصدا سياحيا متميزا يحوز على شهرة عالميا، ولكن جزيرة بالى لا تختلف كثيرا عن جزيرة الجفتون فى البحر الأحمر أمام سواحل الغردقة، وشواطئ لومبوك ليست أفضل من شواطئ الزبرجد، فمصر حباها الله أيضا بمجموعة جزر متميزة فى البحر الأحمر، ولكن علينا أن نتعلم من التجربة الإندونيسية فى تسويق سحر وجمال طبيعة جزر البحر الأحمر. جزر البحر الأحمر تمتلك كافة المقومات لكنها تحتاج التحويل الى منتج سياحى تنافسى قابل للتسويق عبر تكثيف الاستثمار السياحى فى تلك المناطق وتأهيلها لتكون منتجعات قادرة على استضافة السياح على أرضها، وستعمل على تنشيط سياحة اليخوت فى المناطق المحيطة بها، لنقل السائحين من مدن البحر الأحمر الى جزره وقضاء وقتا ممتعا فى الصيد والغوص، الأمر الذى سيؤدى الى خلق سوقا جديدا للعمالة. من أبرز الجزر التى يمكن أن تمثل فى مجملها مشروعا سياحيا متكاملا، جزيرة الزبرجد أمام ساحل برنيس، والجفتون وأبو منقار وشدوان أمام ساحل الغردقة، وجزيرة الفنادير، ولكل منها طابعها المميز ومؤهلاتها التى تنتظر يد التنمية والتطوير والتسويق كمنتج سياحة متكامل قابل على المنافسة عالميا. وإليك أبرز مميزات جزر البحر الأحمر:- جزيرة الجفتون : على بعد نحو 11 كم من ساحل الغردقة توجد الجفتون أكبر جزر البحر الأحمر وأول محمياته الطبيعية وتعد من أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم، تبلغ مساحتها 18كيلومتر مربع، ويبلغ طول سواحلها 34 كيلومتر. وتضم 14 موقعاً من أجمل مواقع الغوص بالغردقة، وتتميز برمالها الناعمة وشواطئها الجذابة وقربها من الغردقة، الأمر الذى منحها أهمية كبرى لقطاع السياحة، ووتشير إحصائيات رسمية إلى أن "الجفتون" الكبري تحظي بأهمية اقتصادياً وسياحياً، ويعتمد عدد كبير من المشتغلين بالقطاع السياحي على جزيرة "الجفتون" كمصدر رزق أساسي حيث يزور الجزيرة حوالي 40-60 عائمة يومياً وتستقبل 188 ألف زائر سنوياً يمثلون 32% من ممارسي الأنشطة البحرية بمدينة الغردقة. جزيرة شدوان: على بعد 35 كم عن الغردقة 325 كم عن السويس تقع جزيرة شدوان بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعلى عكس الجفتون الرملية الناعمة تعتبر شدوان صخرية مساحتها تقارب الـ70 كيلو متر، وتشتهر بممارسة رياضة الغوص والغطس والصيد ولكن لا يسمح فيها بالسباحة. وتنتشر الشعاب المرجانية فى الجزء الشمالى من الجزيرة، وتزخر بسمك المرجان وسمك المروحة، وغالبًا ما يصادف الغطاسون سمك قرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة البيضاء وسمك قرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة الرمادية وسلاحف صقرية المنقار وأسراب الدلافين . جزيرة "الفنادير" أمام سواحل الغردقة وتشتهر بالهدوء والصفاء ومن المواقع المميزة للغوص بجميع أنواعه والمناسب للمبتدئين والمحترفين والغوص في المياه العميقة ،وتعد الجزيرة من أجمل مواقع الغوص لما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة من شعب مرجانية وأسماك ملونة . جزيرة طويلة بالجونة وتقع بالجونة وتحتوى علي شواطئ رمليه ومياه زرقاء غايه فى الجمال لكي تشاهد جميع معالم المياه وروائعها المغموره تحت سطحها، وذلك بالاضافه الي وجود اسماك الدولفن التي تسبح بجوارك علي الشاطئ. جزيرة الزبرجد أو جزيرة سانت جونز، هي أكبر مجموعة جزر خليج الفول، البحر الأحمر في جنوب مصر. تغطي 4.50 كم² تقريباً. وتشتهر بأنها من أهم وأقدم مصادر حجر زبرجد في العالم ويعتقد انها أول مكان اكتشف فيه حجر الزبرجد لانها كانت معروفة باسم جزيرة الزبرجد في مصر القديمة. وتشتهر الجزيرة بمشاهد الطيور ومن أشهرها صقر الغروب ، وممارسة رياضة الغوص تحت الماء لرؤية الشعاب المرجانية، والاقتراب من سمك الراي والموراي، والإخطبوط والحبار. تقع الشواطئ البكر للجزيرة في محمية جبل علبة .