اللواء محمد بركات مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات لـ"انفراد": 3 مليارات جنيه حصيلة ضبط قضايا غسل أموال فى تجارة المخدرات..التنظيمات الإرهابية توزع الترامادول على عناصرها

- 54 ألف قضية فى عام.. وضبطنا 236 مليون قرص ترامادول و2 طن هيروين و8 أطنان حشيش أكد اللواء محمد بركات، مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، أنه تم ضبط قضايا غسل أموال تقدر بـ 3 مليارات جنيه، وتجارة المخدرات تمول التنظيمات الإرهابية، والمتطرفون يوزعون ترامادول على الإرهابيين للقيام بأعمال تخريية وبذل مجهود أكبر، وسيطرنا على السواحل وأحبطنا دخول 8 أطنان حشيش و2 طن هيروين، وكشف فى حواره لـ«انفراد»، أن تهريب المواد المخدرة داخل جلود حيوانات ذات رائحة كريهة آخر حيل المهربين، وضرباتنا الأمنية ساهمت فى إحباط دخول المتفجرات والأسلحة للبلاد فاختفت الأعمال الإرهابية، وحملة محمد صلاح «أنت أقوى من المخدرات» قلصت نسب الإدمان، وتم ضبط 236 قرص ترامادول.. وحملات أمنية لاستهداف زراعات المخدرات بسيناء الجنوبية.. وإلى نص الحوار: بداية.. كيف تتم السيطرة على السواحل وإحباط تهريب المواد المخدرة؟ نجحنا فى إحباط العديد من محاولات التهريب المتكررة للمواد المخدرة، بسبب يقظة الأجهزة الأمنية، واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة، حيث أحبطنا خلال نحو شهرين دخول 2 طن هيروين و8 أطنان حشيش عبر السواحل، ويتزامن ذلك مع إحباط أية محاولات للتهريب البرى، حيث يلجأ المهربون فى الغالب للبحر، أما البر فيكون التهريب لما خف وزنه وثقل ثمنه، ومسارات تجار المخدرات تم تحديدها والسيطرة عليها. ماذا عن ضبطيات مكافحة المخدرات؟ مكافحة المخدرات من أعرق القطاعات على مستوى العالم، حيث بدأت فى 1929 ولها مصداقيتها واحترامها عالمياً، ويمكن القول إنه خلال عام تم ضبط نحو 54358 قضية، و6856 متهما و236 مليونا و271762 قرص ترامادول، و300 كيلو بودرة ترامادول و6 ملايين قرص كبتاجون. كيف تسير الجهود الأمنية فى سيناء الجنوبية؟ نشن نحو 4 حملات أمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بسيناء الجنوبية لاستهداف زراعات المخدرات، ونحقق نتائج أمنية كبيرة. هل مازالت هناك بقايا لإمبراطوريات المخدرات مثل الباطنية والجعافرة والسحر والجمال؟ حملاتنا مستمرة لاستهداف كل البؤر الإجرامية وتفكيكها، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ونعمل فى اتجاهين، مقاومة العرض والطلب، حيث نعمل على السيطرة على الجلب وتأمين الحدود لمنع العرض، ونلاحق التاجر والمدمن لمنع الطلب. هل الدراما التليفزيونية ساعدت فى الاتجار بالمخدرات؟ هذه النوعية من الأعمال الدرامية تؤثر فى أشخاص معينين، لكن كثيرين لديهم عزيمة ووعى بما يحدث، ولكن هناك حملات جادة مثل حملة محمد صلاح لمحاربة تعاطى المخدرات، حيث ساهمت بشكل كبير فى التصدى لتعاطى الشباب للمواد المخدرة، لكن بعض الشباب للأسف يفتقد القدوة، ويلجأ للبحث عن أشخاص أسوياء لتقليدهم، وعندما يظهر نجم محبوب مثل صلاح يحمى الشباب من الجنوح لأصدقاء السوء. هل تساعدون مصحات الإدمان فى علاج المدمنين؟ نعم.. نعمل على عقد الندوات والمؤتمرات للمساهمة فى التصدى لتعاطى المخدرات، ونحذر من أضرار تعاطى المواد المخدرة التى تتلف العقول وتمس الأمن القومى، وتؤثر على سعر العملة، وللأسف البعض خرج من مرحلة الاتجار بالمخدرات لمحاولة إغراق البلاد بهذه المواد المخدرة للتأثير على عجلة الإنتاج والصحة العامة وتدمير الشباب المصرى الذى يعتبر ركائز الدولة، ونحن لهم بالمرصاد ولن يحدث ذلك. ماذا عن جرائم غسل الأموال؟ جهودنا متواصلة لملاحقة تجار المخدرات الذين يغسلون أموالهم، حيث نجحنا خلال نحو عام فى ضبط قضايا غسل أموال بلغت قرابة 3 مليار جنيه. وماذا عن مكافحة المخدرات المركبة؟ نوجه حملات أمنية ضخمة لاستهداف المخدرات المركبة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، وهناك تنسيق على أعلى مستوى فى هذا الصدد. وما نصائحك للشباب للابتعاد عن تعاطى المخدرات؟ المخدرات تأخذ الشخص لطريق اللا عودة، ومعظم جرائم العنف تقف وراءها المخدرات، وبعض العناصر الإرهابية توزع مخدر الترامادول على شبابها للقيام بالأعمال التخريبية، وبذلك مجهود أكبر. وكيف يتم خلط الهيروين من قبل التجار؟ التجار يخلطون كيلو الهيروين الواحد بحوالى 12 أو 15 كيلو لزيادة الكمية والسعر، ويتفنن المهربون فى طرق التهريب كان أبرزها محاولة تهريب الحشيش داخل جلود حيوانات لوجود رائحة كريهة، لكن نفتشها ونضبط المواد المخدرة. وماذا عن مصنع الهيروين الذى تم ضبطه مؤخراً فى القليوبية؟ رصدنا مجموعة أشخاص يتاجرون فى الهيروين، وعقب تقنين الإجراءات تم مداهمة منازل المتهمين بالقليوبية والعثور على مكبس هيدروليكى بالموتور الخاص به ومشتملاته يستخدم فى كبس وتهيئة مخدر الهيروين، وكمية من مخدر الهيروين الخام وزنت كيلو جرام، وكمية من مخدر الهيروين «المعدة للترويج بعد الكبس» وزنت 3,525 كيلو جرام، وكمية من مادة «باراسيتامول، وكافيين» التى تستخدم فى خلط الهيروين الخام لإعداده للترويج وزنت 22,120 كيلو جرام، و112 قرصا مخدرا، وكمية من مخدر الحشيش وزنت 10 جرامات، قطعة من مخدر الأفيون، ومبالغ مالية إجمالية «16,930 ألف جنيه، و7,820 دولار أمريكى، وسيارتين، و7 هاتف محمول، وميزان، وسلاح أبيض «سنجة». هل المخدرات لها علاقة بالإرهاب؟ نعم.. تستخدم المخدرات أحياناً فى تمويل التنظيمات الإرهابية، وهناك علاقة وطيدة بين الاثنين، ومن ثم حملاتنا لا تتوقف فى هذا الصدد. ما خطتكم لمواجهة ترويج المواد المخدرة؟ ننسق مع الأمن العام لشن حملات أمنية مكبرة لاستهداف مروجى المواد المخدرة باستمرار ونحقق نتائج يومية، وهى محل اهتمام ومتابعة وزير الداخلية، فضلاً عن شن حملات أمنية بمحيط الأندية الرياضية لمنع ترويج المخدرات. لكن يردد البعض أن هناك أسلحة متطورة ظهرت فى مصر.. كيف تواجهون ذلك؟ البعض استغل أحداث الانفلات الأمنى أثناء ثورة يناير وهرب كميات من السلاح، ويحاول البعض ما بين الحين والآخر إدخال أسلحة ذات تقنيات عالية للعناصر الإرهابية، لكن نتصدى لذلك ونحقق ضبطيات كبيرة.