للمرة الثالثة خلال 5 أشهر تكتوى تركيا بنار الإرهاب، فقد وقع تفجير ضخم هز العاصمة التركية أنقرة، أدى لمقتل 34 وإصابة 125 شخص جراء الانفجار الذى استهدف منطقة "كيزلاى" التجارية فى قلب العاصمة أنقرة، ويعد التفجير الإرهابى هو الأكبر بالدول التى تمتلك حدود مشتركة مع سوريا.
فيما أكد وزير الصحة التركى محمد مؤذن أوغلو سقوط 34 قتيلاً فى تفجير أنقرة، 30 منهم فى موقع التفجير و4 توفوا فى المستشفى متأثرين بإصاباتهم، وقال "نعتقد أن واحدًا على الأقل أو اثنين من بين القتلى فى مكان الحادثة هو أو هما منفذا الهجوم"، ودعا رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو قادة الجيش والأجهزة الأمنية إلى قمة أمنية عاجلة عقب وقوع التفجير.
جماعة مسلحة كردية فى تركيا تعلن مسؤوليتها عن الهجوم
وأعلنت جماعة مسلحة كردية فى تركيا مسؤوليتها عن ذلك الهجوم، وقالت على موقعها الإلكترونى، إن "التفجير رداً على سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لكن الحكومة التركية اتهمت مواطناً سوريا ينتمى إلى جماعة كردية أخرى بالضلوع فى التفجير.
وزير الداخلية التركى: الهجوم الإرهابى نفذ بسيارة مفخخة
فيما قال وزير الداخلية التركى أن "الهجوم الإرهابى نفّذ بسيارة مفخخة أثناء سيرها أمام موقف للحافلات بساحة قزلاى"، وأضاف: "سيتم الإعلان عن الجهة الفاعلة بعد إتمام التحقيقات وجمع المعلومات حول الحادثة وأعتقد أن تنتهى التحريات يوم غد".
وبدوره، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان معلقًاً على تفجير أنقرة الإرهابى، أن بلاده ستواصل بحزم مكافحة المنظمات الإرهابية، مشيراً إلى أن أنقرة غدت هدفًا للهجمات الإرهابية فى السنوات الأخيرة جراء عدم الاستقرار الذى تعانى منه المنطقة.
الحكومة التركية تغلق مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"
وفى قرار مفاجىء لها قررت الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية حظر النشر مؤقتاً فيما يتعلق بالانفجار الذى وقع أمس الأحد فى ساحة "قزلاى" بالعاصمة أنقرة، كما قررت الحكومة التركية إغلاق مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" فى البلاد.
مصر تدين الحادث الإرهابى وتؤكد وقوفها بجوار الشعب التركى
وبدوره، أعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن إدانة مصر للتفجير الذى وقع أمس الأحد، فى وسط العاصمة التركية أنقرة، والذى أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، مؤكداً على وقوف مصر بجانب الشعب التركى فى هذه اللحظة الحرجة.
كما أعرب عن مواساته لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، وجدد المتحدث باسم الخارجية إدانة مصر لكافة أشكال الإرهاب وصوره، مؤكداً على ضرورة تكاتف المجتمع الدولى لمواجهة هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها.
ويذكر أن السفارة الأمريكية بأنقرة قد حذرت فى بيان لها نشرته على موقعها الإليكترونى مواطنيها بتركيا من هجوم إرهابى محتمل، والابتعاد عن حى "بهتشلى إفلر" بوسط العاصمة التركية، وذلك قبل وقوع الانفجار بـ 24 ساعة.
ويشار إلى أن حى "بهتشلى إفلر" يضم العديد من الأماكن الحساسة، منها ضريح آتاتورك (آنيت كابير)، ومقر قيادة القوات البرية التركية، إلى جانب عدد من مقار الوزارات التركية.
وذكرت صحيفة "وطن" التركية، أن تحذيرات السفارة الأمريكية بأنقرة، والتى نشرت بتاريخ 11 مارس الجارى، قد أثارت العديد من التساؤلات، وعلى رأسها احتمال استهداف هجوم إرهابى لضريح آتاتورك.
وفى سياق متصل، أعلن قياديو منظمة حزب العمال الكردستانى الإنفصالية ، في بيان صادر على أحد المواقع الإليكترونية المقربة لهم، عن اتحادهم مع ثمان منظمات يسارية، على رأسها منظمة حزب التحرير الشعبية الثورية الماركسية والحزب الشيوعى والحزب الثورى الشيوعى وحزب المقر الثورى، وذلك تحت كيان يسمى "الحركة الثورية الشعبية المتحدة" بهدف "العمل ضد تركيا لنيل حقوقهم المشروعة".
ونقلت صحيفة "حرييت" التركية أمس الأحد تأكيدات أن عملية الاندماج جاءت بعد إجراء سلسلة من الاجتماعات المتواصلة فى جبال "قنديل" منذ شهر ديسمبر الماضى، لتشكيل "الحركة الثورية الشعبية المتحدة"، والتى "ستواصل كفاحها ضد تركيا"، بحسب البيان.