بالصور.. قرية الأمل حلم الشباب لتعمير صحراء سيناء.. 250 منزل وكاملة المرافق.. أحد المنتفعين: نطالب بفترة سماح كافية قبل تسديد الأقساط.. ورئيس مدينة القنطرة شرق: نسعى لتوفير كافة الإمكانيات للمستفيدين

قرية الأمل شرق قناة السويس هى إحدى المشروعات القومية ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى السيسى باستصلاح واستزراع مليون ونصف فدان وتسليمهم للشباب، وقرية الأمل تتبع مركز ومدينة القنطرة شرق، وتقع على بعد 15 كيلومتر من قناة السويس، وفى محيط عدد من قرى الخريجين التابعة لجهاز تشغيل الخريجين بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى، ومنها قرى التقدم والأبطال، وهما من أقدم قرى الخريجين وتم إنشائهما فى منتصف التسعينات.

مع بدء انطلاق مبادرة الرئيس لاستصلاح واستزراع مليون ونصف فدان فى أغسطس 2014، بدأت تتجه الأنظار إلى قرية الأمل والتى كانت خراب، وتم التعدى عليها من قبل البعض، وقامت وزارة الزراعة بالتنسيق مع محافظة الإسماعيلية بإعادة بناء القرية مرة أخرى.

وتشمل قرية الأمل " 250 " قطعة أرض بمساحة 3500 فدان موزعة بواقع ( 217 للخريجين و20 قطعة لصغار المزارعين و13 قطعة لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، وذلك من إجمالى 500 قطعة ويخصص لكل منهم قطعة أرض بمساحة خمسة أفدنة ومنزل ريفى من إجمالى 530 منزل تم بنائها وتشيدها وتزويدها بكافة المرافق والخدمات الأساسية، بالإضافة إلى نقطة شرطة ومجمع للخدمات ومدرسة وسوق تجارى ووحدة صحية.

تسليم المرحلة الأولى وتضم القرية 514 صوبة زراعية و68 بيت زراعى مزودة بشبكة رى حديثة على أحدث وسائل تكنولوجيا الزراعة والرى.

وقام منذ أيام المهندس أبو السعود جهلان السكرتير العام لمحافظة الاسماعيلية نيابة عن اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية، والمهندس عبد الله الزغبى رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق رئيس مجلس أمناء مشروع قرية الأمل الجديدة لشباب الخريجين، بتسليم الدفعة الاولى وهى 27 منزلاً لعدد من المستفيدين والمنتفعين بالمشروع من ثلاث محافظات تشمل الإسماعيلية والغربية والدقهلية، وبعدها سلم المحافظ 75 قطعة أرض لعدد من الشباب، ثم تسليم 147 منزل وقطعة أرض لبقية المنتفعين ليصل إجمالى المرحلة الأولى، والتى تم تسليمها حتى نهاية شهر فبراير إلى 250 منزلاً، ويتم حالياً الاستعداد لتسليم المرحلة الثانية، وتضم أيضاً 250 منزل وقطعة أرض للمنتفعين من شباب الخريجين وصغار المزارعين، "انفراد" التقت مع عدد من المنتفعين لمعرفة رأيهم حول المشروع ومطالبهم من المسئولين..

أحد المنتفعين: مشروع العمر وحلماً راودنى كثيراً ويقول أحمد محمد على أحد المنتفعين من المشروع لـ"انفراد"، أن "فكرة امتلاك قطعة أرض ومنزل كان حلماً راودنى كثيراً، وبمجرد الإعلان عن التقدم للحصول على قطعة أرض ومنزل كنت أول المتقدمين، والحمد لله تحقق حلمى، خاصة وأنا اعتبره مشروع العمر وسوف يقيم إقامة كاملة بالقرية لزراعة الأرض".

وأكد حسين مصطفى من محافظة الغربية وأحد المنتفعين لـ"انفراد"، أن المشروع ناجح بكل المقاييس، خاصة لما تولية الدولة من اهتمام كبير، وتوفر الخدمات الأساسية التى تساعد الشباب فى الاستمرار والإقامة الكاملة فى المشروع، بالإضافة إلى مساعدة الدولة فى منحهم قروض لزراعة الأرض وتعميرها، كما تم تخفيض بعض المستحقات المالية لتدفعها وزارة الزراعة لصالح المنتفعين.

مطالب بفترة سماح لتسديد الأقساط ويطالب محمد عبد العال من الإسماعيلية بمنح المنتفعين فترة زمنية قبل تسديد الأقساط، كى يتمكنوا من الدفع، وخاصة خلال الفترة الأولى للمشروع سوف تحتاج أموالاً لبدء العمل وزراعة الأرض، بالإضافة إلى ضعف إنتاج الأرض الزراعية فى بداية زراعتها، لأنها تحتاج إلى عناية خاصة حتى تنتج بشكل جيد.

رئيس مدينة القنطرة: عدم البيع من شروط التعاقد ومن جانبه، أكد المهندس عبد الله الزغبى رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق ورئيس مجلس أمناء مشروع قرية الأمل، أن جميع الأجهزة التنفيذية بذلت مجهود كبير لسرعة الانتهاء من المنازل وتجهيز الأراضى الزراعية بالقرية بناءاً على توجيهات الدولة، لتسليم الشباب جميع مخصصاتهم على أكمل وجه، وأن هناك ضمانات لعدم تكرار تجربة قرى شباب الخريجين فى قرية الأمل النموذجية بالقنطرة شرق، مشيراً إلى أن من شروط التعاقد عدم البيع أو الاستغناء عن الوحدات السكنية أو الاراضى، كما تم إخطار جميع فروع الشهر العقارى على مستوى الجمهورية بأن البيع ممنوع فى القرية.

القرية كاملة المرافق وأضاف الزغبى فى تصريحات لـ"انفراد"، أن "الدولة وفرت جميع سبل الراحة للمستفيدين من المشروع، حيث تمت إقامة ثلاثة ملاعب جديدة بالنجيل الترتان، وقاعة للضيافة على أعلى مستوى تراعى الوسط الخاص بقاطنيها، ومركز للشباب على مساحة 4 أفدنة، وملعب قانونى، وملعب خماسى، ومبنى للإدارة وحدائق وحضانة، كما تضم القرية سوقاً تجارياً ومخبزاً ومدرسة للتعليم الأساسى ووحدة صحية، لافتاً إلى أن اللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية طلب من مجلس الوزراء توفير ثلاثة "ميكروباصات" لنقل المواطنين من القرية إلى مدينة القنطرة غرب وإلى مدينة الإسماعيلية.