زى النهارده.. "شوية صور" كل اللى باقى من فاروق الأول بعد 81 سنة على تنصيبه ملكا.. حاكم مصر والسودان تسلم السلطة فى 29 يوليو1937.. رافق موكبه الملكى سرب حمام أبيض.. و"هيكل": الملكة نازلى كانت خايفة علي

"فقد قميصه بعد أن فقد تاجه"، جملة ارتبطت بتاريخ الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان الأسبق، والمقولة كانت تعليق إحدى الصحف الفرنسية على صورة لفاروق، خلال إقامته فى جزيرة كابرى الإيطالية، عقب تنازله عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد، إثر قيام ثورة 23 يوليو 1952، وبعد الثورة سافر فاروق الأول إلى منفاه فى روما، وكان يزور منها سويسرا وفرنسا، حتى توفى فى العاصمة الإيطالية فى 18 مارس 1965، ودفن أولًا فى مقابر إبراهيم باشا فى منطقة الإمام الشافعى ثم نقلت رفاته فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعى بالقاهرة تنفيذًا لوصية الملك فاروق. صورة فاروق الأول فى المنفى تتصدر غلاف صحيفة فرنسية ونشرت الصحيفة الفرنسية صورة للملك الراحل فاروق، أثناء إقامته فى جزيرة كابرى الإيطالية، وهو يرتدى بنطلون ونظارته الشمسية الشهيرة، ووقف فاروق الأول واضعًا يده فى جيبه بينما لا يرتدى قميصًا، وكانت هذه اللقطة ما أبرزته الصحيفة الفرنسية على غلافها مع صورة الملك الراحل. ويأتى تداول هذا الغلاف للصحيفة الفرنسية مع صورة الملك فاروق عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بالتزامن مع الذكرى الـ81 لتسلم فاروق الأول، رسميًا سلطاته الدستورية ملكًا لمصر فى 29 يوليو 1937، وذلك بعد بلوغه 18 عامًا هجريًا، حيث صعد فاروق على عرش مصر صباح يوم الخميس التاسع والعشرين من شهر يوليو عام 1937. جولة مع رحلة تتويج فاروق الأول ملكًا لمصر والسودان وبمناسبة ذكرى تتويج فاروق ملكًا على عرش مصر، نخوض جولة فى شوارع القاهرة وميادينها يوم التتويج ونرافق الملك الشاب فى رحلته من قصر عابدين إلى مبنى البرلمان من خلال الصور، ففى البداية احتشد المواطنين لمشاهده موكب الملك، فيما انتشر حوالى 200 من رجال الإسعاف المتطوعين فى الشوارع والميادين تحسبًا لوقوع أى إصابات طارئة فى صيف يوليو الحار مستعدين بأدوات الإسعاف وأنابيب المياه. وتوافدت طوائف الأمة المختلفة فى شكل منظم على الميادين والشوارع، وتوجهت كل طائفة إلى مكانها المخصص، العمال والموظفون والطلبة والمعلمون وغيرهم، وكل طائفة ترفع العلم المميز لها، وفى الوقت ذاته حلقت فوق الرؤوس طائرات سلاح الجو الملكى، كما دوت طلقات المدافع فى سماء القاهرة إيذانًا بتحرك الموكب الملكى من سرايا عابدين إلى قاعة البرلمان، ووصف مراسل جريدة الأهرام المشهد فكتب:"ازدحمت شرفات المنازل الواقعة على جانبى الطريق وأسطحها بالرجال والسيدات والأطفال وكان أصحاب البيوت والمكاتب الواقعة فى طريق الموكب يعانون الضغط الشديد من أقاربهم وأصدقائهم، على أن البعض كان يؤجر الشرفات والمنازل بأجور مرتفعة". النواب والوزراء والدبلوماسيين والأمراء فى استقبال الملك الشاب وننتقل للموكب الملكى، حيث جلس الملك فاروق فى العربة الملكية التى تجرها ثمانية خيول ويحيط بها فرسان الحرس الملكى، ويرتدى الملك بدله المشير العسكرية ويتقلد سيفًا وتزين صدره قلادة جده محمد على باشا، وبجواره جلس رئيس وزراء مصر مصطفى النحاس باشا يرتدى بدله التشريفه، وقد تقلد هو الآخر سيفًا. ووصلت العربة الملكية إلى دار البرلمان المصرى حيث نواب الأمة من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب والوزراء ومديرو الشركات الكبرى والبنوك ورجال المال والأعمال وكبار موظفى الدولة ووكلاء الوزارات وأعضاء السلك الدبلوماسى وزوجاتهم وفضيلة شيخ الأزهر وبطريرك الكنيسة القبطية وحاخام الطائفة الإسرائيلية والسير مايلز لامبسون المندوب السامى البريطانى، ومن أعلى حيث شرفات الطابق الثانى من قاعه البرلمان جلست الملكة نازلى والأميرات، وجلس الجميع فى انتظار الملك الشاب الذى وصل لتوه. الملكة الأم تلتمس الرقية الشرعية لحماية فاروق الأول من العين وقد ذكر الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، فى كتابه "مذكرات فى السياسة المصرية"، وصف الملكة نازلى فى ذلك اليوم، حيث كتب "كانت والدته أشد الناس شوقًا إلى ذلك اليوم ولفرحتها به فرحة الأم التى تشعر فى أعماق قلبها بأنها مقبله على أسعد أيام حياتها، ولعلها كانت مع فرحتها مشفقة على ولدها من حسد الحساد، فكانت تلتمس له الرقية لطرد العين، وقد شهد الناس سربًا من الحمام الأبيض يطير فوق العربة الملكية من قصر عابدين إلى دار البرلمان، وتحدثوا يومئذ بأن الملكة الأم هى التى دربت هذا الحمام على ملازمة العربة ليكون فأل حسن لهذا العهد الجديد". ونعود الآن إلى مشهد التتويج المرتقب، حيث أعلن سعيد باشا ذو الفقار دخول الملك لقاعة البرلمان، ثم جلس على كرسى العرش وفى يده صولجان الملك وعلى يمين الملك وقف الأوصياء على العرش، شريف باشا صبرى وعزيز باشا عزت، فى غياب الوصى الثالث الأمير محمد على، كما وقف أمراء البيت المالك، أما على يسار الملك وقف رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا ورئيس مجلس الشيوخ والوزراء. رئيسا الوزراء ومجلس الشيوخ يلقيان خطابهما أمام فاروق الأول وقبل بدء مراسم التتويج، ألقى مصطفى باشا النحاس بين يدى الملك خطابًا قصيرًا، ومما جاء فيه، "وأنه لمن أبلغ دلائل على يمن عهدكم أن وافق استهلاله مطلع عيد استقلال البلاد التى تمتد دعائمه بمعاهده الصداقه بين مصر وبريطانيا ومعاهدة الامتيازات الأجنبية ووافق عهد تثبيت قواعد الدستور والحياة النيابية وقيام حكومة شعبية من صميم الشعب عملت وتعمل بتوفيق من الله وحسن توجيهكم على إسعاد وترقية شئونه". ثم ألقى محمود بسيونى باشا رئيس مجلس الشيوخ خطابًا آخر، ثم حانت لحظة القسم الدستورى، فنهض فاروق كما نهض الحاضرون، ونطق الملك بالقسم الدستورى المنصوص عليه فى المادة الخمسين من الدستور المصرى وصيغته "أحلف بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الأمة المصرية وأحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، وعلى الفور امتلأت القاعة بتصفيق حاد متواصل وهتاف من رئيس مجلس الشيوخ "يعيش الملك"، ثم هتاف من النائب الدكتور عبد الحميد سعيد "يعيش ملك مصر والسودان".
























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;