محامى بالنقض: نحتاج إرادة قوية لتنفيذه وعلى التضامن سرعة تشكيل لجان وتدريب موظفيها
أستاذ علم نفس: مصر الأولى عالميا فى الطلاق بــ 198 ألف حالة خلال 2017
أثار اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى المؤتمر الوطنى السادس للشباب بجامعة القاهرة، تعقيبا على ارتفاع معدلات الطلاق فى مصر فى الآونة الأخيرة، بإنشاء مراكز تأهيل للشباب والفتيات المقبلين على الزواج إشادات واسعة. وذلك بعمل "كورسات" لتأهيل الشباب للزواج لمواجهة حالات الانفصال، من خلال وزارة التضامن الاجتماعى أو منظمات المجتمع المدنى، ردود أفعال واسعة طالبت بسرعة تنفيذ الفكرة.
وأثنى خبراء علم النفس والاجتماع على الاقتراح وطالبوا بسرعة تنفيذه على أرض الواقع، مع عمل ندوات بالمدارس والجامعات للتوعية بالحياة الزوجية لتقليل مخاطر الطلاق والتأهيل لبناء جيل واعى.
استشارى العلاقات الأسرية: اقتراح السيسى رائع وهام ولا بد من عمل ندوات بالمدارس والجامعات
من جهتها تقول الدكتورة شيماء إسماعيل استشارى العلاقات الأسرية، إن اقتراح الرئيس السيسى رائع ومهم جدا فى الوقت الراهن لأننا بالفعل نحتاج إلى تعليم الشباب والفتيات أهيمة الزواج، بسبب الأبناء الطرف الثالث الذين يعانون دائما ويتحولون على مشردون أو مجرمون، مضيفة واقتراح عمل ندوات فى المدراس من الصغر، ومن الجامعة، وبالذات فى سن المراهقة وندوات توعية فى الإعلام لمرحلة المراهقة لتدعيم اقتراح الرئيس، وأتمنى من المسئولين تطبيقه فى أقرب وقت قبل زيادة كوارث التفكك الأسرى وزيادة نسبة الجريمة.
وأضافت استشارى العلاقات الأسرية، إن من أهم أسباب الطلاق سوء اختيار شريك الحياة والبخل والكذب والاجبار على الزواج وإدمان أحدهما، وأن الحل الأمثل فى اختيار شريك الحياة والتوافق النفسى وعدم الاستعجال بسبب السن سواء للشاب أو الفتاة لأن حسن الاختيار بإرادة تامة يمثل 50% من النجاح وبعدها يتوقف الأمر على اكتشاف شخصية وطبائع الآخر من خلال التعارف.
أستاذ علم نفس: الوعى بالحياة الزوجية يقلل مخاطر الطلاق والتأهيل يبنى جيلا واعى
فيما أضافت إيمان عبد الله أستاذ علم نفس ورئيس مؤسسة الإيمان للارشاد النفسى، أن اقتراح الرئيس فى غاية الأهمية لأن الكورسات والدورات التأهلية نتاجها بناء جيل أسرى واعى بمبادئ الزواج وإدارته المشكلات الزوجية والحياة الاسرية لأنها تعمل على تقليل نسب الطلاق لفهم الحياة الزوجية وسر سعادة والاستقرار من خلال دراسة الجوانب الاقتصادية والنفسية والشرعية والصحية ومن درسوا تلك الدورات يعيشون فى استقرار لفهم الاختلافات بين الجنسين فى طرق التفكير وغيرها وأيضا فى احتياجات وأدوار كل منهما يبدأون حياة زوجية على أسس سليمة وفهم طبيعة العلاقة، حيث إن الوعى بالحياة الزوجية يقلل مخاطر الطلاق وتشريد الأبناء ويجعل الحياة صحيحة نفسيا .
إيمان: مصر الأولى عالميا فى الطلاق بــ 198 ألف حالة خلال 2017
وأكدت إيمان إنه من المؤسف زيادة معدلات الطلاق فى مصر لصبح الأولى عالميا، مما يعتبر تهديد كامل لخراب البيوت المصرية، بعدما كشفت آخر إحصائية للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن وجود حوالى198 ألف حالة طلاق خلال عام 2017.
أستاذ علم نفس: 25%من حالات الطلاق بسبب الإنترنت و55% من الزوجات أنفصلن لأسباب جنسية
وتختلف أسباب الطلاق فى العصر الحديث ومن ضمن الأسباب التكنولوجيا التى طغت على القيم والمبادئ والترابط ووصلت نسبه الطلاق بسبب الإنترنت 25%من حالات الطلاق، كما أن تدخل الأهل والأقارب والحموات يتسبب فى زيادة الطلاق وأغلب الحالات بسبب الحموات، والخلافات المادية والعجز الجنسى، حيث أن 55%من الزوجات التى لجأت للطلاق والخلع للأسباب جنسية، وهناك غياب الزوج بسبب السفر أو السجن، وأكثر النساء تشتكى الاستغلال المادى من قبل الزوج والاستحواذ على راتبها، ومن أسباب الطلاق الحديثه خلف أبواب المحاكَم منها عدم إتقان الزوجه للطهى وشخير الزوج وأنانيته عند النوم، والعناد وسوء التوافق والتفاهم بينهم من الأسباب الهامة التى تهدم عش الزوجية، مع ارتفاع تأخر سن الزواج يحدث سوء اختيار لاشريك الحياة ومنها اختلاف المستوى الاقتصادى والثقافى أو التعليمى، وكذلك ضعف الأخلاق وعدم التماسك بالفصائل، والانجراف وراء العلاقات الشاذة والخيانة بأنواعها ومنها الخفية، وراء شبكات التواصل الاجتماعى التى تسمى فى تلك الحالة شبكات التنافر والاشمئزاز الاجتماعى، مضيفة كذلك عدم وعى المقبلين على الزواج بأدوارهم الزوجية فى المعنى الحقيقى للقوامة ومسئولية الأم وغياب الوازع الدينى.
وعن أهم النصاىح لمحاولات خفض الطلاق قالت أستاذ علم النفس عدم تجسس كلا الزوجين على الآخر وحسن الظن بينهما، والنظر للجانب الإيجابى للآخر، والذهاب للتنزه معا وحضور مجالس دينية وعدم التقليد للمسلسلات والأفلام، وكذلك تقنين استخدام الإنترنت والتفاعل والتواصل الحقيقى بين أفراد الأسرة، وعدم الإنسياق وراء المعتقدات الخاطئة عن الزواج وتعلم أدوار الزوجين وحل المشكلات بمشاركة الزوجين فى اتخاذ القرارات وعدم التسلط من قبل الآخر .
فخرى: أناشد مؤسسات الدولة بتُبنى المبادرة للحفاظ على الأسرة المصرية، وطالب الدكتور أحمد فخرى أستاذ علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، مؤسسات الدولة والتنشئة المختلفة المتمثلة فى المدارس والجامعات ووسائل الإعلام ودور العبادة والأندية الرياضية بتُبنى تلك المبادرة حفاظا على كيان الأسرة المصرية ودورها فى بناء المجتمع كنواة أساسية من خلال عمل ندوات للتوعية.
محامى بالنقض: نحتاج إرادة قوية لتنفيذه وعلى التضامن سرعة تشكيل لجان وتدريب موظفيها
فيما يقول ياسر سيد أحمد المحامى بالنقض إن اقتراح الرئيس يحتاج لإرادة قوية فى تحقيقه وإدارة واعية لتنفيذه بسرعة، وعلى وزيرة التضامن تشكيل تلك اللجان بإدارات الأسرة والطفولة وتوجه لتدريب الموظفين الكثيرين مع الإعلان عنه فى الإعلام، وبحسب جدية الدولة وموظفيها سوف تظهر النتائج.
محامى بالنقض: تخصيص أخصائيين مدربين بوزارة التضامن لحل ودراسة وتحليل المشاكل الأسرية
وأضاف المحامى بالنقض أنه يجب أن تستثمر وزارة الشئون الاجتماعية موظفيها فى إنشاء إدارات مختصة بالأسرة، وبدلا من أن تكون إداراتالأسرة والطفولة متخصصة بأخصائيين مدربين متخصصين لحل و دراسة و تحليل المشاكل الأسرية مع متابعة المشاكل للحد منها و إيجاد حلول لها ، فنستغل الموظفين الكثيرين بتلك الوزارة و نطور فكرة الرئيس.