"جميلات جمهورية الكيرلى" يتحدثن.. "مرام" احتفلت بعيد ميلاد شعرها الطبيعى.. ودينا: واقعة في حبه ولا أبالى.. وإيمان تخوض معركتها لتغيير صورته النمطية لأجل ابنتها.. ومارلين مونرو وميريام فارس أشهر أيقونا

"كل سنة وأنا طيبة. النهاردة بحتفل بمرور سنة على قرار إنى أسيب شعرى كيرلى" بهذه العبارة بدأت "مرام محمد" صانعة المحتوى العشرينية حديثها عن القرار الذى غير حياتها ونظرتها لنفسها بعد سنوات من محاولات إخفاء طبيعة شعرها. وقالت مرام "ما كنتش عايزة أبقى البنت السمرا أم شعر هايش.. كان هذا سيسبب لى أذى أكبر مما كنت أتعرض له بالفعل.. ولذلك كان القرار"، مضيفة: "عشت معظم سنوات حياتى وأنا أفرد شعرى بكل الطرق الممكنة لدرجة أننى نسيت شكله الحقيقى، رغم أنها كانت طرق مؤذية جدًا لشعرى وجعلتنى أفقد تقريبًا ثلاثة أرباعه، وكان يتساقط بفعل الإجهاد الشديد". "باهت وهايش وشكله وحش، وأنا نفسيتى فى الأرض وما بحبش أعدى قدام مراية وناقمة جدًا على حظى"، كان هذا حال مرام حين اتخذت قرارها بأن تتوقف عن محاولة تغيير شكل شعرها وتتقبله بحقيقته، وبعد 3 أشهر من هذا القرار تعرفت "مرام" للمرة الأولى على مجتمع للفتيات صاحبات الشعر الكيرلى على "فيس بوك" حين أضافتها صديقة لواحدة من هذه المجموعات. وتحكى: "وجدت فتيات يحاولن أن يسرن معى على نفس الطريق، شعرت بالونس وأننى لا أحارب وحدى وأن هناك غيرى ممن يعانين من الـ Heat Damage الذى سببته لشعرى ويحاولن أن يجعلن شعرهن صحيًا وجميلاً وعلى طبيعته". بمساعدة المجموعة مرت المرحلة الصعبة، وتقول مرام "بدأت أهتم بشعرى أكثر، لم أعد أخجل أبدًا من الخروج به كما هو، وتعترف الموضوع مجهد شوية وبياخد وقت لكن الصراحة يستاهل". بعد 6 أشهر قصت مرام شعرها إلى نصف طوله تقريبًا، وكان لهذا تأثيره الإيجابى عليه فأصبح أكثر صحة وخال من التقصف ويطول بسرعة أكبر من الطبيعى. تعتبر مرام هذا القرار واحدًا من أهم القرارات فى حياتها، وتقول "الموضوع مش تافه ولا إحنا مكبرينه على الفاضى، أنا فعلاً مهتمة جدًا إن كل الناس الى بتؤذى شعرها يوميًا علشان يكون ناعم ومفرود، يبقى عندها الشجاعة إنها تسيبه حرفيًا "يتنفس"، أنا عارفة إنه مش قرار سهل، لكن هو فعلاً يستاهل". وكما تعلمت أن تتقبل شعرها بطبيعته تعلمت أيضًا أن تتجاهل رأى الناس فيه واستيائهم منه. وتقول، "حاسة إنه كده شبه شخصيتى أكثر.. وسعيدة إنى مش مضطرة أجمله عشان يتماشى مع مقاييس الجمال المصرية"، ولم تنس مرام أن تشكر زوجها ودوره فى دعمها خلال هذه الرحلة التى تعترف أنها لم تكن سهلة، وتقول "كان فى كل مرحلة يبالغ فى تقديره لشكل شعرى ويجعل الناس تقول لى إنه جميل وعظيم رغم أنه فى البداية لم يكن جميلاً أبدًا". هذا التغيير الكبير الذى حدث فى نظرة مرام لنفسها وشعرها حدث تقريبًا لمئات الفتيات وربما للآلاف منهن ممن انضممن خلال الأشهر الماضية لجمهورية "الكيرلى" على فيس بوك المتمثلة فى مجموعات أشهرها "Hair Addict" و"Curly girl Egypt" حيث تضم الأولى 109 ألف فتاة وتضم الثانية 53 ألف عضوة. هذه المجموعات التى تقدم للفتيات روتينًا خاصًا لعلاج الشعر من القصف ومن الضرر الذى سببه له الفرد بالحرارة، بالإضافة إلى روتين يعيده إلى طبيعته ويجعله مجعد أو مموج بشكل طبيعي؛ وإلى جانب هذا الروتين تقدم المجموعات، بشكل مباشر وغير مباشر، دعمًا للفتيات ليتمكن من تقبل طبيعة شعرهن المميزة. من داخل واحدة من هذه المجموعات تحدثت دينا جمال عن تجربتها مع تقبل الشعر الكيرلى. وتقول: "اكتشفت بعد 29 سنة إن شعرى طبيعته كيرلى، وبقيت متقبلة هيشانه وبحب طبيعته اللى اكتشفتها، وطول عمرى كان شعرى مفرودًا ولكننى لم أكن راضية عن شكلى، وعندما دخلت المجموعة وبدأت روتين الشعر الكيرلى اكتشفت أنه طبيعته، وأصبحت أتقبله". وعلى المستوى النفسى أصبحت "دينا" أكثر صلابة وأقل تأثرًا بكل التعليقات السلبية التى تسمعها بشكل شبه يومى، فتقول "حتى الانتقادات زى ما تروحى تسرحى شعرك، هتتجوزى بشعرك كده إزاى، إعملى صبغة أو بروتين لم تعد تؤثر فيه وأصبحت أتقبل أكثر وأفهم أننا لابد أن نتقبل اختلافاتنا وطبيعتنا البشرية. وتضيف بثقة "الناس بتنتقد كيرلهاتى وأنا واقعة فى حبها ولا أبالى". المجموعات نفسها ساعدت ريهام أحمد على تجاوز معاناتها من التنمر من قبل غالبية المحيطين بها على مدار سنوات طويلة بسبب شعرها. وتحكى: "أنا الوحيدة فى العيلة اللى شعرى كده، كانوا طول الوقت يقولوا لى انتى طالعة كده لمين، انتى أكيد مش بنتهم"، أزعجت هذه الكلمات ومثيلاتها ريهام لسنوات طويلة من المدرسة وحتى مرحلة الزواج، وتحكى: "أرتدى الحجاب، ولكننى كنت أنزعج لو زارتنى صديقة فأخفى شعرى حتى عنهن، وخاصة أنه إذا صادف ورأته إحداهن تقول لى شعرك عامل كده ليه، اوعى تقلعى الطرحة قدام حد". قبل زواجها واجهت ريهام تعليقات مشابهة من أقرباء الزوج، وخاصة والدته التى سألتها "إيه دا هو يعرف إن شعرك كده؟ اللى يشوف جمالك ما يشوفش سلك المواعين اللى تحت الطرحة". وتقول ريهام، "ابتسمت لها وسخرت من نفسى أمامها لكنى من داخلى كنت حزينة جدًا"، استمرار هذه الضغوط دفعها لأن تعالج شعرها بالبروتين قبل حفل الزفاف رغم التكلفة الباهظة له نظرًا لطول شعرها وكثافته، لكنها لم تسلم أيضًا من التعليقات المزعجة "قعدوا يقولوا لى اتغيرتى خالص ما بقيتيش ريهام، بس ما تتعوديش عليه بقى عشان الشعر الجديد هيطلع على عيبه وممكن تكرهى نفسك". ورغمًا عنها كانت ريهام تتأثر بهذه التعليقات المزعجة خاصة من الدائرة المقربة منها لكن بعد أن انضمت لواحدة من مجموعات الكيرلى على فيسبوك تغيرت نظرتها وتقول "خلانى أشوف إن الكيرلى مش عيب، وزى ما فى ألوان للبشرة فى أنواع للشعر ومافيش نوع أفضل من الثانى، وزى ما أنا ما بتحرجش أقول إن نوع بشرتى دهنى لازم ما اتحرجش أقول إن نوع شعرى كيرلى". وبنظرة أوسع تتحدث منة عبد المعطى عن هذه المجموعات: "أعتقد أنه ليس فقط من أجل الشعر الكيرلى وإنما يكرس فكرة تقبل شعرك كما هو بطبيعته، وكسر الفكرة النمطية عن أن الجميلات يجب أن يكون شعرهن ناعم ومفرود مما يدفع الكثير من الفتيات لتطبيق البروتين أو استخدام الحرارة كل يوم ليكون شكلها جميلاً كما يريده الناس". أما إيمان صالح فتخوض هذه التجربة من أجل ابنتها وتوضح "شعرى مموج أقرب للمفرود ولكن ابنتى ـ 3 سنوات ـ شعرها كيرلى كوالدها وطبعًا أو كلمة تقال لها "ياه شعرها زى شعر والدها" مع نظرات احتقار ونصائح بأن أضم شعرها واتهامات بأننى أتلفته. على الرغم من ذلك ترى إيمان أن ابنتها أجمل بشعرها الكيرلى وأنها مميزة وسط صديقاتها وتقول "قبل الجروب كنت أترك شعرها على طبيعته لأننى لا أحب شده والتوك وغيرها وبالصدفة كنت أطبق روتينًا يشبه روتين الجروب ولكنه أفادنى فى منحى أفكار للاستايل والتصفيفات والمنتجات والثقة فى أننى على الطريق الصحيح ولا أتلف شعرها كما يتهموننى. ريم أحمد تعترف: كنت أخجل منه والصدفة أعادت لى ثقتى بنفسي بعيدًا عن مجموعات الكيرلى على فيسبوك كان للفنانة ريم أحمد تجربة خاصة مع الشعر الكيرلى فتعترف لـ"انفراد": رغم أن شعرى الكيرلى كان شهيرًا بسبب مسلسل ونيس لكننى كنت أواجه الكثير من التعليقات السخيفة التى تزعجنى حتى وأنا طفلة، كانت الناس تقابلنى وتسخر من شعرى سواء كبار أو صغار، وأسمع تعليقات من قبيل "دى شعرها كيرلى، دى شعرها ملولو" وغيرها، وكنت أنزعج جدًا ولا أعرف ماذا يمكننى أن أفعل، لقد خلقنى الله هكذا ولم أفعل شيئًا فى شعرى. تضيف: عندما كبرت أصبحت أفرده كلما خرجت أو سافرت، ولم تكن لدى الشجاعة أبدًا أن أخرج به كما هو ولم أستعد ثقتى بنفسى إلا فى واحدة من رحلاتى خارج مصر حين غسلت شعرى ولم أفرده فرأيت انبهار من الأجانب بشعرى والكثير من الأسئلة كيف يمكن أن يحصلوا على نفس تصفيفتى فشعرت وقتها بالسعادة واستعدت ثقتى بنفسى وشعرى وأن شعرى هكذا له جماله لكننا نحتاج فقط من الآخرين ألا يدمروا ثقتنا بأنفسنا ويحترموا هذا الاختلاف. من مارلين مونرو لميريام فارس.. أشهر أيقونات الكيرلى حول العالم ورغم الصورة النمطية لدى الكثير من المجتمعات بأن الشعر الناعم المستقيم هو أحد معايير الجمال، إلا أن الكثير من الجميلات على مدار التاريخ تميزن بالشعر الكيرلى بينهن نجمات عرفن بأنهن أيقونات للجمال وحجزن مكانهن على قائمة النساء الأكثر جاذبية فى العالم، بدءًا من مارلين مونرو التى تميز شعرها بموجات واسعة وصولاً إلى ميريام فارس النجمة التى أصبحت ملهمة لصاحبات الشعر المجعد الكثيف. (function(d,s,id){var js,fjs=d.getElementsByTagName(s)[0];if(d.getElementById(id))return;js=d.createElement(s);js.id=id;js.src='https://embed.playbuzz.com/sdk.js';fjs.parentNode.insertBefore(js,fjs);}(document,'script','playbuzz-sdk')); قصة الشعر الكيرلى عبر التاريخ "حبة فوق وحبة تحت" دائمًا ما تتغير معايير الجمال من وقتٍ لآخر وبين شعبٍ وآخر، وهو الأمر الذى نراه واضحًا جدًا عند الحديث عن الشعر الكيرلى الذى تأرجحت مكانته منذ قرون طويلة بين الاعتزاز الشديد وبين الامتهان والسخرية منه. ففى التاريخ القديم على سبيل المثال كان الشعر الكيرلى معشوق الملوك الآشوريين والنبلاء، وربما كانوا أول من ابتكروا مكواة "الكيرلى"، حيث كانوا يستخدمون قضبان حديدية تم تسخينها فى النار لتجعيد شعر رأسهم ولحيتهم. بعدها تراجعت مكانته ليكون الشعر الناعم المستقيم هو صاحب الشعبية الأكبر ثم استعاد الشعر الكيرلى مجده فى القرن السابع عشر، حيث كان حتى الشعر المستعار الأكثر شعبية هو الطويل شديد التموج، واستمرت شعبية الكيرلى حتى منتصف القرن الثامن عشر ورغم أن الشعر الأقصر أصبح هو الموضة إلا إنه ظل مجعدًا، ومع بداية القرن العشرين كانت تصفيف الشعر فيها الكثير من المجهود وتدل على أنوثة المرأة. وفى العشرينيات بدأت حركات حقوق المرأة وثورة النساء ضد الأعراف الاجتماعية وازدادت شعبية الشعر المموج القصير وكان يرمز إلى أن المرأة مستقلة ومتمردة، أما فى الثلاثينيات ومع عصر الكساد فى أوروبا بدأت النساء تميل إلى تجعيد الشعر بالأصابع من خلال ستايل سهل وغير مكلف دون الحاجة إلى مكواة، وكان هذا عصر الكيرلى الناعم المتدفق. واستمرت شعبية الشعر الكيرلى حتى أوائل خمسينيات القرن الماضى ولكن بدءًا من الستينيات وحتى الثمانينيات كانت غالبية النساء يملن إلى الشعر الطويل المستقيم وتراجعت شعبية الكيرلى، واستقر هذا الوضع لسنوات طويلة حتى عام 2010 بدأت حركات عالمية تدعو إلى تقبل الاختلاف وعدم التقليل من الشعر المجعد والاحتفاء بالتنوع.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;