مغامرات فى أعماق البحار.. صاحب أطول غطسة بمصر يسعى لتحطيم الرقم العالمى.. 7 آلاف دولار ونصف تحرمه من دخول جينيس.. ويكشف لـ"انفراد" كيف يقضى أيامه تحت الماء.. ويعترف: إحباط البشر أصعب المخاطر

أنا بعشق البحر، ليست مجرد أغنية تغنت بها الفنانة نجاة، وإنما شعار رفعه صدام كيلانى صاحب أطول غطسة فى تاريخ مصر وصلت لـ 100 ساعة و20 دقيقة تحت الماء، والآن يسعى لتحطيم الرقم القياسى العالمى بغطسة مدتها 150 ساعة، ويحاوره "انفراد" لمعرفة استعداداته قبل بداية تلك المغامرة المقرر بدايتها يوم السبت المقبل. ويروى "كيلانى"، قصته مع الغوص والتى بدأت برحلة سياحية فى مدينة شرم الشيخ سنة ٢٠١٢، ومن وقتها عاهد البحر أن يظل به أطول وقت ممكن وحصل على عدة دورات تدريبية وتأهيلية ليعمل فيما بعد كمدرب غوص. ويوضح مدرب الغوص، أنه لم يكتف بذلك بل لمعت فكرة تحطيم الأرقام القياسية فى ذهنه، وبدأ بتجريبها فى حمام سباحة فأول غطسة طويلة له استغرقت ١٨ ساعة، لينطلق ويعود للبحر من جديد بـ30 ساعة ثم 53 و76 وأخيرًا 100 ساعة ليصبح صاحب أطول غطسة في تاريخ مصر، ويهدف خلال أيام لتحطيم الرقم العالمى المقدر بـ142 ساعة. وعن ذلك القرار على وجه التحديد يقول "كيلانى"، إن قرار المنافسة على العالمية اتخذه عام 2015 عندما حقق المصرى أحمد جبر رقمًا قياسيًا بأعمق غطسة فى التاريخ مسافتها 332 مترًا، ومن حينها وأنا أستعد لذلك لرفع اسم مصر. ويسرد كيلانى رحلاته فى أعماق البحار، قائلا: "تحت المية بعيش حياتى أكل وشرب ونوم حتى الصلاة كله براحتى جدًا"، موضحًا أن له فريق طبى يجهز له ما يلزمه فى أعماق البحار، ويهبط له بشكل شفتات بحيث لا يكون بمفرده لوقت طويل. وينفى صاحب أطول غطسة فى مصر فكرة تعرضه لمخاطر تحت الماء أو مهاجمة إحدى الأسماك المتوحشة له، موضحًا "مفيش أصعب من إحباط الناس لى إنما البحر أمان.. ومصر ليس بها أسماك مفترسة ولكننا من نسىء التعامل مع البيئة البحرية، والسمك مثل أى شخص إذا تجاوزت معه سيرخم عليك". وعن أطرف المواقف التى يتعرض لها ابن الـ29 عامًا تحت الماء يذكر، أن أفضل شىء يحدث له عندما يجد أصدقاؤه يفاجئونه بنزولهم إليه فى أعماق البحر ليشعر بالطمأنينة معهم ووقوفهم بجانبه، مؤكدًا مدى دعمهم وأسرته له، حيث إن والدته لا تخشى عليه من شىء يعشقه بل تتمنى له التوفيق الدائم. ويتحدث كيلانى عن طقوسه قبل الغوص لأيام طويلة قائلا: "قبل الغطسة بشهر لازم نظام غذائي، وفى آخر أسبوع أقلل الأمل، وقبلها بيومين أصوم عن تناول الطعام مثل شهر رمضان الكريم تمامًا، أما آخر يوم فامتناع تام عن الطعام، وهنا اعتمد على العصائر عالية السعرات الحرارية كبدائل. أما عن تناوله للطعام تحت الماء يقول: "أما أكلى وشربى تحت الماء سوائل فى سوائل دون ألياف لضمان عدم حدوث عملية الإخراج لوقت طويل، فأستعد لأطول غطسة فى حياتى والتاريخ يوم السبت المقبل لتقدر بـ7 أيام و6 ليالى، أما النوم فأقوم به بشكل طبيع من خلال قناع وجه كامل، إضافة إلى أن لى سرير مثبت على سجاد وموكيت فى أعماق البحار لضمان راحتى". ويختتم صدام حديثه، بأن رغم ذلك كله، فيفصله عن الوصول للقب العالمى 7 آلاف دولار وذلك ما تشترطه موسوعة جينيس لإرسال حكام وتسجيل الغطسة كأطول غطسة فى العالم، وهو ما لا يمكنه توفيره بعد فشله فى إيجاد راعى رسمه له يسدد هذا المبلغ رغم موافقة "جينيس" بإجراء الغطسة.