"اتعلموا إشارة".. مبادرة شبابية لإلقاء الضوء على مجتمع الصم وضعاف السمع.. صاحب الفكرة يكشف: نستخدم الأغانى لتوصيل فكرتنا.. ولأول مرة فى مصر نقدم فيديو لأغنية "كلنا نشبه لبعض" بمشاركة 21 شخصا.. فيديو و

تستحق فئة الأشخاص من ذوى الإعاقة كل الاهتمام والرعاية، نظرًا لامتلائها بالمواهب وأصحاب القدرات لكنهم لا يأخذون حقهم بسبب عدم تسليط الضوء عليهم، ومن هنا فكر مجموعة من الشباب ابتكر طرق جديدة للتعريف بحقوق تلك الفئة خاصة الصم وضعاف السمع، لذا أطلقوا مبادرة "اتعلموا إشارة" وحاولوا تطويرها بشكل أفضل، وذلك عبر ترجمة أغانى بلغة الإشارة مما يسهل توصيل الفكرة. الشاب محمود سمير صاحب فكرة اتعلموا إشارة كشف عن أن مبادرته يعود عمرها لأكثر من عام بعدما بدأها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ووجد تفاعلاً كبير معها، مشيرًا إلى أنه كان يعمل كمتطوع لمدة 10 سنوات فى إحدى المؤسسات الخيرية وتحديدًا فى قسم الصم وضعاف السمع، ومن هنا أصر على وضع بصمة منفردة تخدم تلك الفئة بشكل فعال. محمود سمير صاحب المبادرة محمود الطالب فى كلية نظم ومعلومات، عمل فى الفترة الأخيرة على تطوير مبادرته برفقة زملائه الذين انضموا لفكرته ووصل عددهم لـ 32 شخصًا، محاولين توصيل فكرة تعليم لغة الإشارة بشكل أبسط لذا توصلوا إلى إمكانية إنتاج فيديوهات لأغانى لها مغزى وترجمتها بلغة الإشارة. ويكشف صاحب مبادرة اتعلموا اشارة لـ"انفراد" تفاصيل فكرته، قائلاً :"فريق "اتعلموا اشارة" أراد عمل شىء مختلف وجديد يحدث لأول مرة فى مصر، وهى رسالة نريد توصيلها للمجتمع بشكل جديد ومختلف عن أى شيء حدث من قبل، لذا قررنا ننتج فيديو بلغة الإشارة بشكل مختلف". ويضيف الطالب بكلية نظم والمعلومات :"الرسالة التى أردنا توصيلها للمجتمع من خلال الفيديو أننا فى مصر كلنا نشبه بعض، لذا استطاعنا تجميع 21 شخصا مختلفين تماما عن بعضهم من أعمار مختلفة مسلم ومسيحى وحتى فى لون البشرة الأسمر والأبيض"، مضيفًا :"استطاعنا فى هذا الفيديو جمع أناس تعيش مع بعض فى بلد واحدة لكن اختلافهم فى الشكل لا يمنع أنهم من نسيج واحد وذلك من خلال أغنية كلنا نشبه لبعض التى تم إذاعتها فى إحدى احتفاليات نصر 6 أكتوبر". وتابع محمود حديثه قائلاً :"هذا الفيديو وغيره من الفيديوهات التى أنتجها الفريق على مدار الفترة الماضية، هو رسالة غير مباشرة لتعليم لغة الإشارة بشكل مبسط، خصوصا أن تلك الفئة لا يعلم الكثيرون عنها وعن حقوقها ولغتها"، مضيفًا :"أغلب المصريين كانوا يتابعون مترجمى الإشارة عبارة النافذة الضيقة التى يبثها التلفزيون المصرى فى بعض نشرات الأخبار أو فى وقت نقل شعائر صلاة الجمعة لكن هذه المساحة ليست كافة من أجل جذب انتباه المصريين لذا فكرنا فى تنويع طرقنا من أجل توصيل الفكرة على أوسع نطاق ممكن بين جميع الفئات". وأشار صاحب مبادرة اتعلموا إشارة إلى أنه لديه أصدقاء كثيرين من فئة الصم وضعاف السمع ويتواصل معهم باستمرار عبر خاصية مكالمات الفيديو، ويقابلهم باستمرار لذا يكون على دارية بكل التفاصيل الخاصة بهم، لافتًا إلى أنه من النتائج الإيجابية للفيديوهات التى انتجتها المبادرة خلال الفترة الماضية أنه وجد رجال أعمال يتواصلون معه من أجل اختيار أشخاص للعمل فى مصانعهم تحت بند الـ 5% مما أشعره بوجود نتائج إيجابية حققها الفريق بعد مجهودهم خلال الفترة الماضية.