جاءت التفجيرات الأخيرة التى شهدتها العاصمة التركية أنقرة، لتسلط الضوء على السياسات الفاشلة لرجب طيب أردوغان، ففى الوقت الذى يدعم فيه جماعة الإخوان ويستقبل قياداتها على أراضيه، يمارس القمع ضد المعارضة، وزادت عدد العمليات الإرهابية فى تركيا بعد التدخل التركى فى سوريا والعراق خلال الفترة الأخيرة.
سياسيون أكدوا أن الحادث الإرهابى الذى شهدته أنقرة وأدى لسقوط ما يزيد عن34 قتيلا وإصابة 125 هو نتيجة دعم أردوغان للإرهاب، وسياساتها الخاطئة فى التعامل مع السياسة الخارجية فى المنطقة، واستضافة الرئيس التركى للتنظيمات الإرهابية التى دفعت لحركات معارضة فى تركيا للقيام بتلك العمليات الإرهابية.
فى البداية، أكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، عضو مجلس النواب عن ائتلاف دعم مصر، أن التفجيرات التى شهدتها أنقرة خلال الساعات الماضية، تأتى نتيجة الممارسات التى تقوم بها السلطات التركية فى شمال سوريا والعراق.
وأضاف العرابى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن التدخل الذى قامت به تركيا خلال الفترة الماضية ضد سوريا والعراق جعل التفجيرات تزداد داخل الأراضى التركية، موضحا أن الشعب المصرى يدين أى عمل إرهابى ضد المدنيين بشكل عام حتى لو كان فى دولة لديها سياسات معادية.
من جانبه، أكد مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تركيا تستضيف ما يزيد عن 30 ألف إرهابى داخل أراضيها، وتتعاون بشكل غير مباشر مع التنظيمات الإرهابية وهو السبب الأساسى فى زيادة التفجيرات التى تشهدها العاصمة التركية أنقرة خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الحادث الذى شهدته أنقرة منذ ساعات إلى جانب الأعمال الإرهابية التى حدثت بتركيا خلال الفترة الماضية يؤكد أنها تذوق مصائب الإرهاب الذى تعاونت معه مثلما ذاقت أمريكا من نار القاعدة بعد تعاونها معها.
فيما قال ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، إن العمل الإرهابى الذى ضرب تركيا هو عمل يؤسف له ونرفضه لأنه ترك وراءه عشرات الضحايا من وخلف وراءه ايضا عشرات المصابين وهو عمل يرفضه الدين الإسلامى وكل دين سماوى.
وأضاف رئيس حزب الجيل، أن تركيا تجنى ثمرة الإرهاب التى زرعته فى مصر وتحتضن قادته فى بلادها والعمل الإرهابى الأخير فى تركيا جائ نتيجة للسياسة الخرقاء التى يتبعها الرئيس التركى الطيب رجب أردوغان فى احتضان تنظيم داعش وايواءهم أيضا فى بلاده وأيضا لسياسة العنف الذى اتبعها ضد الأكراد وضد الأشقاء فى سوريا.
وتابع رئيس حزب الجيل: "سوف تستمر العمليات الإرهابية فى تركيا طالما أستمرت فى رعاية للإرهاب وظلم شعوب دول الجوار".