حوادث القطارات لا تحدث فى مصر فقط.. شهدت ولاية كانساس الأمريكية، اليوم الاثنين، وقوع حادث قطار ركاب، دون وقوع أى إصابات، بعد خروج عرباته عن مسارها على القضبان، أثناء رحلته من لوس أنجلوس إلى شيكاجو.
ووفقا لوكالة رويتر أعلنت شركة أمتراك فى بيان لها ، اليوم الاثنين، أن قطارها الرئيسى المتجه إلى الجنوب الغربى من لوس أنجلوس إلى شيكاجو وعلى متنه 128 راكبا، و14 من أفراد الطاقم، خرج عن مساره على بعد 20 ميلا غربى دودج سيتى فى ولاية كانساس الأمريكية.
وأضافت شركة القطارات، أن التقارير الأولية تشير إلى عدم وجود إصابات تهدد أرواح من كانوا على متن القطار، وأن خدمات الطوارئ المحلية موجودة فى موقع الحادث، فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن 5 من عربات من قطار الركاب خرجت عن القضبان.
هذه الحادثة تشير إلى أن فوضى المزلقانات ليست هى السبب دائما، فهذا الحادث يشير بوضوح إلى تدخل العناية الإلهية لإنقاذ المواطنين، كما يشير أيضا إلى أن الحوادث تقع فى أى مكان فى العالم، غير أن المتابعة تتم سريعا فى هذه الدول لإنقاذ الركاب.
هذه الحوادث تتكرر لدينا كثيرا نتيجة إما خطأ بشرى من سائق القطار الذى يتجاوز الإشارات الكهربائية بعد فصله جهاز الربط الإلكترونى بالقطار أو مشكلة فنية خاصة بالقضبان أو القطار نفسه، لكنها قليلا ما تخلو من الإصابات أو وقوع ضحايا بعكس ما شهده هذا الحادث، ويكاد لا يوجد حادث مماثل بدون إصابات .
وشهدت مصر فى 2016 حادثين، أسفرا عن سقوط مصابين وضحايا، ففى 31 يناير الماضى اصطدم قطار العياط بسيارة ربع نقل محملة بالركاب، بمزلقان البليدة بمركز العياط بالجيزة، مما أدى لانقلاب بعض العربات، ومصرع 7 أشخاص وإصابة 4 آخرين.
وفى 11 فبراير الماضى، انقلبت عربتان فى قطار الركاب رقم 993 ببنى سويف، وأصيب 71 شخصًا، وكان سبب الانقلاب الاصطدام فى مصد خرسانى للتحويلة الاحتياطية بالسكة الحديد، ونتج عنه انقلاب جرار القطار وأول عربة، كما شهدت مصر انقلاب أكثر من عربة قطار بضائع خلال الربع الأول من عام 2016 دون إصابات.
حوادث سقوط عربات القطارات من على شريط السكة الحديد متكررة فى جميع دول العالم خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التى تؤثر على القضبان، أو مع غياب صيانة القضبان وتهالك بعض أجزائها، لكن تدريب العنصر البشرى والقدرة على إدارة الأزمة يقلل من أعداد ضحايا هذه الحوادث.