إراقة الدماء فى الشرق الأوسط لن تتوقف بالقضاء على المسلحين
br>
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على تداعيات المعركة ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وتوقعت أن تستمر إراقة الدماء فى المنطقة حتى بعد القضاء على المسلحين، وذلك بسبب الانقسامات الشديدة والجماعات المتصارعة التى تنتشر فى المنطقة.
وتقول الصحيفة، إن مسلحى تنظيم داعش يتراجعون بشكل مستمر مع مواجهة القوات العراقية لهم بقوة مرة أخرى. وفى تلك العملية، يتم رسم حدود جديدة ويتم نحت إقطاعيات جديدة وربما تُزرع بذور صراعات جديدة أيضا. فالحرب التى تراها الولايات المتحدة تستهدف بالأساس منع الهجمات الإرهابية المستقبلية فى أمريكا لها أسباب مختلفة جدا لكل من المقاتلين الشيعة والسنة والأكراد الذين يحاربون فى كل من العراق وسوريا، والذين يسعون غالبًا لتحقيق أجندات متنافسة من شأنها أن تخرب هدف هزيمة المسلحين.
ففى شمال العراق وسوريا، ينشغل الأكراد برسم حدود جيوب كردية جديدة، والميليشيات الشيعية، وهى أكبر قوة فى العراق الآن يمدون وجودهم فى عمق المناطق السنية الموجودة فى الشمال. وتركز الحكومة السورية طاقاتها على استعادة الأرض التى استولى عليها معارضوها خلال الحرب المستمرة منذ خمس سنوات فى حين أن قوات المعارضة السورية المنقسمة بشدة تحارب على جبهتين؛ ضد حكومة دمشق وضد تنظيم داعش.
وفى هذا المشهد المجزأ، تتابع الصحيفة، فإن تنظيم داعش ما هو إلا واحدة من المجموعات المتنافسة على الأرض والهيمنة على دولتى العراق وسوريا المنهارتين، وهو عرض تسبب فيه الصراع على السلطة التى أطلقه الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 والثورة فى سوريا عام 2011.
وربما يختفى داعش قريبا، كما تقول الصحيفة، وربما لا يحدث ذلك. وقد أدت سلسلة الهزائم التى تعرض لها فى الأشهر الأخيرة فى شمال شرق سوريا وشمال العراق ومؤخرا فى الرمادى إلى زيادة الآمال بأن تكون نهايته أقرب مما كنا نعتقد. لكن أصبح واضحا بالفعل أن الفوز على المسلحين لن يؤدى إلى نهاية إراقة الدماء بالمنطقة، حسبما يقول فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. ويشير جرجس إلى أنه لا يوجد تفكير فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الانتهاء من المسلحين، لكن تلك المرحلة ستكون دموية وفوضوية ومقوضة للاستقرار مثلما هو الوضع الحالى. ويؤكد جرجس أن قلب الشرق الأوسط قد تغير وأن نظام الدولة الهشة لم يعد قائما فيها.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الطريقة التى أدت بها المعركة ضد داعش إلى إعادة رسم الشرق الأوسط، ربما بلا رجعة، قد أصبحت محل تركيز شديد. فالرجال من كل الأعمار، والنساء فى بعض الأماكن، يحاربون بشجاعة ضد متطرفين يائسين ومسلحين جيدا. لكن لا يوجد خطة موحدة أو هدف أسمى، مجرد أحجية تتألف من شظايا العراق وسوريا.
دعم الأمريكيين للحريات الدينية يتوقف على حسب الدين
<
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن استطلاعا جديدا كشف عن أن الأمريكيين يدعمون الحريات الدينية على حسب الدين. فقد قال ثمانية من بين كل عشرة أمريكيين إنه من المهم حماية الحرية الدينية للمسيحيين، وتراجعت هذه النسبة إلى ستة بين كل عشرة عندما سئلوا عن أهمية حماية الحريات الدينية للمسلمين.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الحرية الدينية مبدأ أساسى للديمقراطية الأمريكية، إلا أن دعم الرأى العام لحق الأفراد فى ممارسة حرياتهم يختلف حسب الدين الذى يعتنقوه. ووجد الاستطلاع الذى أجراه مركز نورك لأبحاث الشئون العامة التابع لوكالة أسوشيتدبرس، أن 82% من الأمريكيين يؤكدون على أهمية الحريات الدينية للمسيحيين، مقارنة بـ61% أيدوا حقوق المسلمين، بينما كانت النسبة 72% لليهود، و67% للمارونيين و63% للادينين".
ورأت الصحيفة أن تلك الفجوات تعكس حقيقة أن الولايات المتحدة طالما ناضلت للتعايش مع المثل الموجودة فى دستورها، لكنها تثير أيضا سؤال بشأن إمكانية بقاء النجاح النسب للتجربة الأمريكية فى التنوع الدينى فى الأجيال القادمة، حيث لا يؤمن 40% ممن شاركوا فى الاستطلاع بأهمية حماية حقوق الجميع.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج الاستطلاع ربما تكون قد تأثرت بالوقت الذى أجرى فيه فى الفترة بين 10 إلى 13 ديسمبر، بفترة قصيرة بعد الأحداث الإرهابية فى باريس وولاية كاليفورنيا... ووجد نفس الاستطلاع أن هناك زيادة فى مخاوف الأمريكيين من أن يكونوا ضحية لهجوم إرهابى.
التهديدات الإرهابية تخيم على احتفالات العالم بالعام الجديد
قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن الخوف من الإرهاب وتصعيد الأمن أصبح هو الخلفية الحقيقية لاحتفالات ليلة رأس السنة المخطط لها حول العالم. ففى الولايات المتحدة يشدد المسئولون المحليون والفيدراليون الإجراءات الأمنية فى الأماكن البارزة ومنها تايمز سكوير بنيويورك. وفى بلجيكا وتركيا قالت الشرطة إنها أحبطت مخططات إرهابية كانت تستهدف الاحتفالات بالعام الجديد فى كل من بروكسل وأنقرة.
وأشارت سى إن إن إلى أن الرئيس باراك أوباما وقبيل مغادرته لمقر عطلته فى هاواى، أطلع من خلال كبار مساعديه الأمنيين على التهديد بهجمات محتملة القادمة من الخارج على كل من نيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن فى فترة احتفالات عيد المبلاد ورأس السنة، بحسب كبار المسئولين الأمريكيين المطلعين على الأمر.
وقال المسئولون إن التهديدات غير مؤكدة ومستندة على مصدر واحد، كما أنها لم تحدد مواقع معينة فى المدن المذكورة. إلا أنهم أشاروا إلى أنهم يشعرون دائما بالقلق إزاء الأهداف الناعمة مثل التجمعات الكبرى وأنظمة النقل الجماعى وسيشارك 6 آلاف ضابط شركة فى تأمين تايمز سكوير فى الاحتفال السنوى الذى يقام فيه برأس السنة.
وكانت بلجيكا قد أعلنت إلغاء احتفالات العام الجديد فى عاصمتها بروكسل خوفا من تهديدات إرهابية محتملة، فى الوقت الذى اعتقلت فيه تركيا شخصين على صلة بتنظيم داعش للاشتباه فى تخطيطهما لهجوم عشية العام الجديد فى أنقرة.
الصحف الأمريكية: الادعاء الأمريكى يوجه اتهامات لـ"بيل كوسبى" بالاغتصاب.. داعش فقد 14% من الأراضى التى يسيطر عليها بنهاية 2015
الادعاء الأمريكى يوجه اتهامات لـ"بيل كوسبى" بالاغتصاب
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الادعاء الأمريكى وجه اتهامات رسمية للممثل الكوميدى الشهير، بيل كوسبى، بارتكاب جريمة اعتداء جنسى، تعود لعام 2004، وهو الاتهام الرسمى الاول فى سلسلة بلاغات ضده بارتكاب جرائم إغتصاب ضد ما يزيد عن 30 سيدة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن مكتب المدعى العام بمقاطعة مونتيجمرى، أعلن، الأربعاء، توجيه اتهامات رسمية بارتكاب جريمة هتك عرض ضد كوسبى تعود لعام 2004 وتتعلق بموظفة سابقة فى جامعة تيمبل. وتم إطلاق سراحه بكفالة تبلغ 1 مليون دولار ومطالبته بتسليم جوا سفره للنيابة.
وبحسب مكتب المدعى العام فإن التحقيقات تنطوى على التحقيق فى علاقة كوسبى بالسيدة أندريه كونستان، حيث ارتبط الاثنين بعلاقة صداقة. وفى أوائل عام 2004 دعى الممثل الأمريكى الشهير السيدة لزيارته بالمنزل وتشكو أندريه أنه حثها على تناول النبيذ وبعض الحبوب حتى باتت غير قادرة على التحرك، ثم قام بالاعتداء عليها.
ويواجه كوسبى اتهامات مماثلة من نحو 40 سيدة تقدمن بشكاوى تتهم الكوميدى الأمريكى بالاعتداء الجنسى عليهن قبل سنوات طويلة، من خلال تخديرهن واغتصابهن. ووفقا لوثائق نشرت فى وقت سابق من العام، أقر بيل كوسبى تحت القسم أنه حصل على نوع من المخدرات لإعطائها للشابات اللاتى كان يريد ممارسة الجنس معهن، خلال السبعينيات، ذلك على الرغم من نفيه فيما بعد.
وفتح الادعاء الأمريكى التحقيق الرسمى فى مزاعم ارتكاب كوسبى جريمة الاغتصاب الخاصة بأندريه فى نهاية أكتوبر الماضى، حيث قالت المدعى العام لمقاطعة مونتجميرى، ريزا فيترى فيرمان، فى بيان: "إن المحققين عليهم مراجعة الشكاوى السابقة.. لأن المعلومات الحالية ربما تقود إلى قرار مختلف"، على الرغم من أن سلفها، بروس كاستور، قد أشار عام 2005 إلى أن الأدلة ليست كافية لتوجيه اتهامات رسمية ضد كوسبى.
تحليل أمريكى: داعش فقد 14% من الأراضى التى يسيطر عليها بنهاية 2015
قالت مجلة "فورين بوليسى" إن على الرغم من الخوف الذى بثه تنظيم داعش فى العالم وسيطرته على العديد من المدن فى العراق وسوريا إلا أن التنظيم الإرهابى أنهى عام 2015 فى أسوأ خسارة له منذ ظهوره.
وأشارت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى الخميس، إلى أن داعش بدأ فى 2015 مسيطرا على مساحات واسعة من لعراق وسوريا حيث بات يسيطر على 3 من أكبر المدن العراقية هذا الصيف، لكن بحلول نهاية العام فقد التنظيم الإرهابى نحو 14% من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى بداية العام، ذلك وفق تحليل أصدره مركز IHS، الأمريكى.
وبحسب التحليل الذى أجراه المركز المختص باللإستشارات الأمنية والإستراتيجية والدفاعية، فإن الحكومة العراقية زادت نسبة سيطرتها على الأراضى بنسبة 6% وزاد أكراد العراق نسبتهم من السيطرة على بعض الأراضى فى البلاد 2%. وعلى الجانب الآخر من الحدود، ظهر أكراد سوريا بإعتبارهم الرابح الأكبر حيث زادوا حصتهم من الأراضى بنسبة 186%.
وترجع المجلة الأمريكية خسائر التنظيم الإرهابى إلى الغارات الجوية التى تشنها قوى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة وجهود القوات العراقية وشبه العسكرية الإيرانية والميليشيات الشيعية والمتمردين السوريين والبيشمركة الكردية، فى قتال عناصر داعش على الأرض.
ونشرت المجلة خريطة بالأماكن التى ينحصر فيها عناصر داعش بحلول نهاية 2015. ففى سوريا، سيطر التنظيم الإرهابى على مدينة "تدمر"، مايو الماضى، لكنه أضطر للتخلى عن أمتداد كبير من الأرض على طول الحدود التركية ذلك بعد حملة منسقة من قبل المقاتلين الأكراد مدعومة بغطاء جوى أمريكى.
وفى العراق تمكن الجيش من تسجيل ثلاث إنتصارات كبيرة، حيث طرد عناصر داعش من تكريب وبيجى، فى مارس وأكتوبر الماضيين، وإستطاع هذا الأسبوع إنتزاع مدينة الرمادى من تلك العناصر الإرهابية.
وتشير المجلة إلى أن الإنتصار فى الرمادى لا يتعلق فقط بإسترداد المدينة ولكن بكيفية تحقيق ذلك. وتوضح أن الحكومة فى بغداد تمكنت من البقاء على الميليشيات الشيعية القوية المدعومة من إيران، بعيدا عن القتال، وبالتالى أزالت نقطة خلاف رئيسى مع السكان السنة، هذا بالإضافة إلى إستخدام قوات مدربة جيدا تدعمها القوة الجوية الأمريكية، مما يجعل هذه العملية نموذجا للمعارك القادمة فى الفلوجة والموصل.