حذرت إدارة الصيدلة بوزارة الصحة والسكان من وجود عبوات أدوية مغشوشة لعلاج الالتهاب الكبدى الفيروسى سى بالأسواق، ومدون عليها أنها من إنتاج إحدى شركات الأدوية.
وقالت إدارة الصيدلة بوزارة الصحة، فى بيان لها اليوم: "إن المستحضرات، هى ledso capsules برقم تشغيلة 0022، ومستحضر dakavir capsules برقم تشغيلة 0322، محظور تداولها لكونها مهربة ومغشوشة وغير مصرح بتداولها"، وطالبت وزارة الصحة الجمهور بعدم التعامل معها. فهل يستطيع المريض التعرف على هذه الأدوية المغشوشة؟.. وما هى تأثيراتها على المريض إذا عولج بها؟
من جانبها قالت الدكتور مديحة أحمد - مدير عام التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة - إن هذا منشور تحذيرى، مؤكدة وجود مستحضرات مغشوشة على الإنترنت، لذلك قامت الإدارة بإجراء استباقى وعمل منشور تحذيرى، ولكن لم يثبت وجودها فى أى صيدلية فى مصر، مشيرة إلى أنه لابد من توعية الناس، وإذا تم تواجدها فى أى صيدلية تكون مخالفة لأن بعض العيادات تقوم ببيع هذه الأدوية غير المرخصة.
وأشارت د. مديحة إلى أن هذه الأدوية غير المرخصة هى أدوية ليست مسجلة لدينا، ولا نعرف أى شىء عنها، ويكون لها أضرار لأنه ليس عليها أى رقابة ولا نضمن سلامتها على المرضى، موضحة أنه للتأكد من سلامة الأدوية لابد من شرائها من الصيدلية وليس من أى مكان آخر حتى نضمن سلامة الدواء، وهذا هو المكان المضمون الذى يمكن أن نأخذ منة الدواء، لأن هناك رقابة من جميع المفتشين على مستوى الجمهورية.
وقالت د. مديحة إن الأدوية الموجودة فى الصيدليات وتكون مرخصة يكون مكتوب عليها السعر ورقم التشغيلة وتاريخ الصلاحية، وأحيانا يكون مدون عليها كود برقم من الشركة.
وأكد الدكتور أحمد العزبى - رئيس غرفة صناعة الدواء - أن هناك بعض الأدوية المغشوشة، ولابد من شراء الأدوية من صيدلية موثوق فيها، مشيرا إلى أن دور الصيدلى مهم جدا للتأكد من مصدر الشراء.
ويطالب د. أحمد الصيدلى بتوخى الدقة وعدم الانسياق خلف الربحية، مؤكدا أنه لا نستطيع أن نميز بين الأدوية المغشوشة والأصلية، موضحا أنه عادة ما تحتوى على مواد قد تكون ضارة على المرضى.
من جانبه نفى الدكتور شيرين حلمى - رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الأدوية - وجود منتجات مغشوشة مدون عليها اسم الشركة، موضحا أن 90% من منتجاتها يتم تسليمها لمراكز الفيروسات والتأمين الصحى ومستشفيات القوات المسلحة و10% للصيدليات.
أطباء الكبد يؤكدون خطورة الأدوية المغشوشة على مرضى الكبد
من جانبه أكد الدكتور إيهاب عبد العاطى - أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة المنوفية - أن الأدوية المغشوشة المهربة تكون المادة الفعالة قليلة، وبالتالى فالمريض يأخذ جرعة أقل من المعتاد، ويمكن أن يرتد المرض مرة أخرى ويمكن أن ينتج الفيروس أجيالا جديدة من الفيروس مقاومة للعلاج.
وقال د. إيهاب: "المفروض أن يقوم المرضى بشراء الأدوية من صيدليات مرخصة ومعروفة، حتى لا يتعرض لشراء أدوية غير مضمونة وقد تعرض حياته للخطر".
وأكد الدكتور أحمد الراعى - أستاذ ورئيس قسم الكبد بمعهد تيدور بلهارس - أن الدواء المغشوش يضر المريض والاتجار فيه جريمة، ولابد من وجود رقابة من وزارة الصحة، حيث إنه يمكن أن يسبب تدهورا فى حالة الكبد، كما يمكن أن يحدث له استسقاء وفشل كبدى.
وقال الراعى: "إن هذه الأدوية يمكن أن تؤثر على النخاع العظمى"، مشيرا إلى أنه يكفى أن يقوم المريض باتباع الشروط الواجب توافرها أثناء فتح العلبة والتأكد من شكلها الأصلى، موضحا أن الأدوية غير المرخصة لم يتم إجراء أى دراسات عليها، وبالتالى لا نعرف محتوياتها وهى مسئولية وزارة الصحة للقبض على المجرمين الذين يقومون بغش هذه الأدوية.