متخليش حد يبيعلك الوهم.. احترسوا من النصابين.. يقنعون ضحاياهم بقدرتهم إدخالهم الكليات العسكرية وتعيينهم بالوظائف بعلاقات وهمية.. ضحية: دفعت 180 ألف عشان أتوظف بالمطار.. وآخر: ضيعت فلوسى عشان أكاديمية

يسقط الشباب الباحث عن فرصة عمل، والطالب الذى يحلم بالالتحاق بالكليات العسكرية فى فخ النصابين الذين يوهمون ضحاياهم بقدرتهم وعلاقاتهم مع مسئولين فى مناصب كبيرة على تعيينهم مقابل حصولهم على مبالغ كبيرة قد تفوق مرتبات سنوات عمل فى تلك الوظيفة. نرصد فى تلك السطور قصص ضحايا سقطوا فى فخ النصابين ونصائح خبراء الأمن حتى لا يقع ضحايا جدد: وقال اللواء محمد نور، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن النصاب الذى يوهم ضحاياه بقدرته على تعينهم فى الوظائف من أذكى انواع النصابين لأنه يعتمد على تصرفات تصدر منه توهم الضحية بأنه على علاقة قوية بمسئولين فى الدولة أو أشخاص فى مناصب هامة، تجعله قادرا على توظيفهم أو التحاقهم بالكليات العسكرية ومن تلك الأساليب التى يستخدمها النصاب، هى اجرائه مكالمات هاتفية أمام الضحية يزعم أنها شخصيات شهيرة، وتزوير كارنيهات فى جهات فى الدولة تطمئن الضحية على أمواله إلى سيدفعها للنصاب وقدرته على تنفيذ رغبته فى التعيين بالوظائف وكذلك التقاطه صورا مع بعض الشخصيات العامة أو الأمنية كنوع من خداع الضحية. وكشف مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن أن المتهم يستغل أن المجنى عليه لا يستطيع ابلاغ الشرطة عنه، بسبب تعرضه للمسائلة القانونية لعرضه رشوة على المتهم مقابل تعيينه فى الوظائف أو التحاقه بالكليات العسكرية، موضحا أن المتهم يحصل على جزء من المبلغ المتفق عليه من الضحية والجزء الأخر بعد التعيين فى الوظيفة أو التحاق الشخص فى الكليات العسكرية. بينما قال الخبير الأمنى اللواء صلاح عبد الوهاب، إن النصابين ينشطون فى موسم التقدم للكليات العسكرية والشرطة ويستغلون أحلام الشباب فى الالتحاق بتلك الكليات ويوهمونهم بقدرتهم وعلاقاتهم بدخولهم تلك الكليات. وأضاف عبد الوهاب، لـ"انفراد"، أن الكليات العسكرية تلتزم بشروط واختبارات عديدة للالتحاق بها، فالطالب يمر بمراحل اختبار من كشف طبى ورياضى وهيئة يصعب على أى شخص التوسط فيها، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص تستخدم حيلة ذكية وهى جمع مبالغ مالية من اكثر من طالب بزعم قدرته على الالتحاق بتلك الكليات، وبعد نتيجة القبول يسترجع بعضها الذى رسب فى الاختبارات ويحصل على أموال الطلاب الذين نجحوا فى القبول وينسب ذلك النجاح له على خلاف الحقيقة. إيمان نصر فتاة كانت تبحث عن فرصة عمل وأغلقت أمامها كل الأبواب كى تلتحق بوظيفة، حتى سمعت عن شخص ذات صيته بقدرته على تشغيل الشباب وتوفير فرص عمل لهم ولكن بمقابل مادى. وأوضحت إيمان، أنها كانت تحلم بالعمل مطار القاهرة، مضيفة: "تعرفت على شخص ادعى أنه مستشار قانونى واسمه بلال النمس، وشاهدت له صورا مع عدد من الشخصيات العامة فى المجتمع وأوهمنى بقدرته وعلاقاته المتشعبة على تعيينى فى وظيفة فى المطار، ودفعت له 180 ألف جنيه ثم اكتشفت أننى وقعت ضحية نصاب مزرو كارنيهات وأنه رئيس اتحاد وهمى وله وتبين أنه صادر ضده أحكام". وأضافت إيمان نصر، أن المتهم تم القبض عليه وتبين أن نصب على عشرات المواطنين وأوهمهم بقدرته على تعينهم فى شركات بترول ومقاولات شهيرة، وحصل منهم على مبالغ تخطت 5 ملايين جنيه، ولم أحصل على الأموال التى استولى عليها حتى الآن وصدر ضده أحكام بالحبس بتهمة النصب. بينما يروى "ف.ع" شاب كان يحلم بالالتحاق بكلية الشرطة عقب نجاحه فى الثانوية العامة عرفه صديقه على شخص ذاع صيته فى المنطقة بأنه شخصية هامة وله علاقات بقيادات أمنية كبيرة ويستطيع بعلاقاته فى الشرطة دخولى أكاديمية الشرطة وحصل منى على 100 ألف جنيه ورسبت فى اختبارات الكلية، والذى باسترداد المبلغ رفض واستولى على المبلغ.