شهب البارشاويات تمطر الأرض الجمعة المقبلة.. تسقط بمعدل 100 شهاب فى الساعة بسرعة تصل إلى 72 كم فى الثانية.. مصدرها مذنب يمر حول الأرض كل 133 عاما وترى بالعين المجردة

تشهد الكرة الأرضية يوم الجمعة المقبلة، ظاهرة فلكية جديدة ألا وهى زخة شهب البارشاويات، والتى تعد أهم الظواهر الفلكية التى تتكرر سنويا، ويتابعها ملايين البشر حول العالم. وأعلنت عدد من المراصد والجهات الفلكية المتخصصة فى مجال الفلك حول العالم فتح أبوابها أمام الهواة والمواطنين لرصد الشهب والاستمتاع بها بداية من اليوم الأول لهطولها، وتسجيل عملية نزول الشهاب على الأرض باستخدام أدوات الرصد التى تمتلكها. الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قال: إن هذه الزخة تعد الخامسة فى ترتيب زخات الشهب على مدار العام، وميعادها من 10 إلى 14 أغسطس الجارى، وتكون ذروتها فى يومى 11، 12 أغسطس. وأشار، إلى أن الشهب ترى من الثانية صباحا بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر فى الرابعة صباحا تقريبا، موضحا أن زخة البرشاويات تعتبر من أشهر الزخات الشهابية التى يتابعها هواة الفلك فى النصف الشمالى من الكرة الأرضية. وأضاف، أن الأمطار الشهابية عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التى تشكل مساره، ويتراوح عرض المسار ما يقرب من 120 كم، ويتراوح معدل زخات شهب البرشاويات فى أفضل الحالات حوالى 100 شهاب فى الساعة، مضيفا أن سرعة الشهاب تبلغ عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كم فى الثانية الواحدة، ويبدأ بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبًا عن سطح الأرض، ويسمع للشهاب صوتًا ضعيفًا يشبه الهسيس، ويصل صوته بعد حوالى دقيقة من ظهوره، ويترك خلفه ذيلًا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين. وأوضح أنها سميت نسبة إلى كوكبة فرساوس أو برشاوسPursue"حامل رأس الغول"، التى تظهر وكأنها منبعثة. وتابع، أن مصدر الشهب المذنبSwift-Tuttle، الذى اُكتشف عام 1862، وهو من أكبر المذنبات المعروفة، ولها مدارا طويلا حول الشمس، ويكمل دورته كل 133 سنة، وفى كل مرة يمر بالأرض يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، موضحا أن آخر مرور للمذنب كان عام 1992، وسوف يمر على الأرض فى دورته المقبلة عام 2125. وقال "تادرس"، إن المذنبSwift-Tuttle، يترك خلال دورته حطامًا بمساره، يؤدى إلى حدوث الشهب، مضيفًا أن أفضل وقت لرصد شهب البرشاويات يكون فى 12 أغسطس من كل عام، ويمكن رصدها لمدة ثلاث ليالٍ قبل وبعد ليلة الذروة، مشيرا إلى أن بقايا حطام ورماد المذنبSwift-Tuttleتخترق الغلاف الجوى الأرضى، وتسبب ما نطلق عليه الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية. من جانبها قالت الدكتورة سمية سعد أستاذ الفلك بالمعهد، إن هناك عدة عوامل رئيسية قد تؤثر على رؤية ووضوح الشهب الساقط، أهمها التلوث الجوى المتمثل فى الغبار والأتربة العالقة بالجو، والتلوث الضوئى المتمثل فى إضاءة المدن، والسحب وبخار الماء "الشبورة"، وأخيرًا وجود القمر فى السماء، مضيفًا أنه يجب معرفة موعد شروق وغروب القمر، لأنه يؤثر بشكل كبير فى رصد الشهب. وأضافت أن رصد هذا النوع من الشهب متاح للجميع بالعين المجردة، دون الحاجة إلى استخدام تلسكوبات أو أدوات للرصد، حيث يمكن مشاهدتها بكل وضوح، ولا يحبذ إشعال أى نيران أو أى مصدر للضوء خلال المشاهدة، مضيفًا أنه يفضل الجلوس على كرسى مريح مائلاً ومواجهًا لمصدر الزخة الشهابية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;