تصعيد عسكرى إسرائيلى فى غزة.. طيران الاحتلال يشن غارات جوية على مواقع متفرقة.. الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد 3 مواطنين وإصابة 12 آخرين.. "ملادينوف" يجرى اتصالات لإقرار تهدئة.. والمقاومة تؤكد انتهاء جو

تواصل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلى تصعيدها العسكرى باستهداف مواقع المقاومة الفلسطينية، واستهداف الأراضى الزراعية ومنازل المدنيين فى شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وشنت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات الجوية على أهداف متفرقة فى غزة. صورة لآثار الغارة الإسرائيلية التى استهدفت منزل عائلة أبو خماش وسط قطاع غزة وقالت تقارير إعلامية فلسطينية، إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت، صباح اليوم الخميس، صاروخين على الأقل باتجاه موقع عسكرى يتبع لكتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس جنوب قطاع غزة. بدوره قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور أشرق القدرة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، صباح اليوم، أن ثلاثة شهداء و12 جريحا هم حصيلة التصعيد العسكرى الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، موضحا أن الشهداء بينهم طفلة رضيعة ووالدتها استشهدا فى غارة إسرائيلية جوية. فيما أكد مصدر فى غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، أن المقاومة ردت على جرائم الاحتلال الإسرائيلى التى كان آخرها قتل عنصرين من فصائل المقاومة الفلسطينية أثناء التدريب. وقال المصدر فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، اليوم الخميس، إن فصائل المقاومة الفلسطينية تعتبر أن هذه الجولة من التصعيد قد انتهت من طرفها وأن استمرار الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال الإسرائيلى. وفى السياق نفسه، قال مصدر دبلوماسى فلسطينى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن مبعوث عملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف، يجرى اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية لوقف التصعيد العسكرى فى قطاع غزة وإقرار تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى. بدورها قالت الإذاعة الاسرائيلية أن منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، نيكولاى ملادينوف ألغى زيارة له كانت معدة إلى قطاع غزة بسبب توتر الأوضاع على حدود القطاع. وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن ملادينوف كان ينوى زيارة قطاع غزة والاجتماع بقيادة حركة حماس من أجل وقف التصعيد العسكرى والعودة إلى حالة الهدوء. وأعرب نيكولاى ملادينوف عن قلقه العميق إزاء التصعيد الأخير فى غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، محذرا من الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية فى غزة تخاطر بصراع مدمر لا يريده أحد، مؤكدا أن الأمم المتحدة تتعاون مع مصر وجميع الأطراف المعنية فى جهد لم يسبق له مثيل لتجنب مثل هذا التطور. وأوضح أن الجهود الجماعية منعت الوضع من الانفجار فى غزة حتى الآن، مضيفا "إذا لم يتم احتواء التصعيد الحالى على الفور، فأن الوضع يمكن أن يتدهور بسرعة مع عواقب مدمرة لجميع الناس". وأكد ملادينوف أنه سيواصل العمل الجاد لضمان عودة غزة من حافة الهاوية، ومعالجة جميع القضايا الإنسانية، معربا عن أمله فى أن تنجح الجهود التى تقودها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية. بدوره قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت عشرات القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الاحتلال الإسرائيلى المحاذية لقطاع غزة. فيما طالب المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، المجتمع الدولى بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى المحافظات الجنوبية. وحمل المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية فى بيان صحفى، اليوم الخميس، حكومة الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية المسئولية عن التصعيد الخطير الذى يشهده قطاع غزة، واستمرار الحصار منذ 11 عاما، والذى فاقم الأوضاع وطال كافة مستويات الحياة وما زال يدفع بالشعب الفلسطينى إلى مزيد من التوتر والمخاطر. فيما طالبت حركة فتح، المجتمع الدولى بالقيام بواجباته فى التصدى للرعونة والهمجية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل تواصل جرائمها ومجازرها ضد أبناء الشعب الفلسطينى أمام صمت العالم غير عابئة بالقانون الدولى. وقال المتحدث الرسمى باسم حركة فتح عاطف أبو سيف، إن "العدوان المتواصل على أهلنا فى قطاع غزة يتطلب رص الصفوف وتوحيد الطاقات من أجل مواجهته والتصدى له". وأضاف المتحدث الرسمى باسم حركة فتح "إرادة شعبنا الذى وجد على هذه الأرض قبل بزوغ الحضارة أقوى من أن تمسها صواريخ وراجمات وبوارج الاحتلال وجنرالاتها، وأن الاحتلال مثل من سبقه سيزول".