تلقت دولة قطر صدمة كبيرة بعد محاولاتها الفاشلة للإيقاع بين مصر وإيطاليا من خلال استغلال قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى فى القاهرة فى عام 2016، رغم تأكيد ماتيو سالفينى نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالى، مرارا وتكرارا على أهمية مصر بالنسبة لإيطاليا وأوروبا بأكملها.
وأكد سالفينى على قوة الصلة الوثيقة بين إيطاليا ومصر، فى تصريحات صادمة لقناة الجزيرة، حيث قال فى حديثه:" لا يمكن بأى حال من الأحوال إلغاء العلاقات مع مصر لأى سبب بما فى ذلك قضية ريجينى"، مضيفًا: "لا يمكن التراجع عن علاقتنا مع مصر حتى لو كان من أجل قضية مقتل جوليو ريجينى".
ووفقا لوكالة "تى بى أى" الإيطالية فتحدث سالفينى إلى ميكروفونات قناة الجزيرة، قائلا "هناك علاقة أساسية مع مصر، كانت هناك دائما، وستستمر أيضا فى المستقبل".
وأكد نائب رئيس الوزراء الإيطالى: "لقد أكد لى وزير الداخلية المصرى والرئيس السيسى أن عمل المحققين مستمرا، وأنه سيتم تحديد هوية المسئولين ومعاقبتهم، وأنا أثق بما قالوه لى".
وتعتبر تصريحات سالفينى صادمة لقطر التى تسعى لإشعال التوتر فى العلاقات بين مصر وإيطاليا من خلال استغلال موضوع ريجينى أيضا فى القضية الأخيرة بشأن تسليم السلطات الإيطالية للإخوانى الهارب محمد محسوب إلى مصر وذلك بعد أن تم القبض عليه فى إيطاليا.
وكان تنظيم الحمدين أطلق أبواقه الإعلامية للدفاع عن ذئاب جماعة الاخوان الإرهابية فى أوروبا التى تمول من قبل التنظيم الارهابى، إذ حرك أذرعه الحقوقية فى أوروبا للدفاع عن عناصر الجماعة كما شن حملات إليكترونية لإطلاق سراحه بحجج واهية .
وكان سالفينى أكد من قبل على محورية العلاقات مع مصر وأهميتها فى استقرار المنطقة، وأكد على موقفه من مساندة أسرة الطالب الإيطالى ريجينى للوصول إلى الحقيقة، إلا أن ذلك لا يجب أن يؤثر على العلاقات مع مصر، مشيدا بتعاون السلطات القضائية فى البلدين.
كما أن سالفينى قال من قبل عند لقاءه بالسيسى: "حظيت بالشرف لأكون أول ممثل لهذه الحكومة يقابل الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن سالفينى كتب فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، "إن التعاون بين إيطاليا ومصر استراتيجى وأساسى، وأن هدفنا هو إعادة إطلاق هذا التعاون على جميع الأصعدة".
