حالة من الجدل أثيرت مؤخرًا حول خلع الفنانة حلا شيحة للحجاب، وذلك على مواقع التواصل الاجتاماعى وبرامج التليفزيون، وتضاربت الآراء المجتمعية، ووصفه البعض قرارها بالضعف النفسى، والدينى، فيما رأى آخرين إنه قرار شخصى ولا يجب التدخل فى علاقة الشخص بربه، ما دفع حلا شيحة ووالدها للرد على ما يتردد بشأن خلعها الحجاب وعلاقتها الأسرية.
وقالت الفنانة حلا شيحة، إن خلعها الحجاب والعودة للفن، نابع من قناعتها الشخصية، مؤكدًة أن هناك أشياء لا يمكن أن تكشف عنها، وأنها ترى أن كل شخص حر فى رأيه، دون أن يتعرض للتجريح.
وعقبت حلا، فى مداخلتها الهاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "الـ 10 مساء"، والمذاع عبر فضائية "دريم"، "ربنا هو اللى بيحاسب العباد"، مضيفًة أن ارتداءها الحجاب أو خلعه هى مسألة خاصة، وأن ما فعله الشيخ محمد الصاوى، يعتبر تعديًا على خصوصياتها، لافتًة إلى أن ما نقله عن زوجها غير صحيح بالمرة، وأن هناك توافق أسرى حول القرار.
وأوضحت حلا، قائلة: "ربنا سبحانه وتعالى جميل وكريم، ويعلم ما بداخلنا ومطلع على نوايانا، ومحدش هيحاسب حد غير ربنا، وأرغب فى تقديم أعمال فنية هادفة تعجب الناس وتؤثر فيهم بشكل إيجابى ومحترم".
فيما كشفت عن حقيقة علاقتها، بابنة خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، قائلة: "أنها كانت على علاقة بها أثناء فترة اعتزالها الفن، وارتدائها النقاب، مؤكدة أنها لا يوجد لديها صداقات شخصية مع أحد، ومنهم ابنة خيرت الشاطر، وأن معرفتى بها تقتصر على أنها ولية أمر زملاء أولادى بالمدرسة"، مبديًة اندهاشها من تصريحات أميرة عزت مرة، وزوجها الداعية محمود المصرى، بعد إعلان قرارها العودة للوسط الفنى مرة أخرى، وأنها ليست صديقتها المقربة، ولم تلتقيها إلا مرتين وأن ما كتبته غير صحيح، مجيبًة: " أنا لا أنتظر الشهرة، وطول عمرى كنت مشهورة، وحتى بعد ارتداء النقاب والحجاب، ولا يوجد شىء أخجل منه".
وشددت حلا، على أن الأخلاق هى أهم ما يميز المرأة، وأن الحجاب ليس مقياسًا للحكم عليها، وتحديد مستوى تدينها من عدمه، وأنه لا يجب أن يتحدث أيًا من كان باسم الإسلام، و على كل منهم تأدية دوره، والالتزام به كما يجب أن يكون.
وقالت: " الإسلام دين عظيم، ولكن للأسف الجماعات المتطرفة هى اللى بتكره الناس فيه وتلحق الأذى بهم"، مشددًة على أنها لا تنتمى لأى جماعة، وارتدائها الحجاب الفترة السابقة، لا يعنى دخولها عالم التطرف، مشيرة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من الأشخاص الذين نسبوا إليها كلامًا لا تعرف عنه شيئ، وأنها فضلت عدم الرد لأنها تهتم برجوعها للفن، وماذا ستقدم له، معقبة: "سعيدة بعودتى للفن لتقديم أدوار هادفة لأن البعض يرى أن هناك فنا حرامًا وفنًا هادفا.. ومصر طول عمرها أم الدنيا ويجب علينا ترجمة تاريخها وقيمتها فى أفلام ومسلسلات تعود بنا إلى الأخلاقيات والقيم الإيجابية الجميلة".
وأكدت حلا، أن الفن رسالة عظيمة ويمكن من خلاله التأثير فى وجدان وأخلاقيات الناس والمجتمع، مضيفة: "سأكون حريصة على أن أقدم أدوارًا هادفة والهجوم على لم يغضبنى لأن كل شخص حر فى رأيه، وبقول لكل المصريين أنا موجودة بينكم ومحدش يزعل من قرارى لأنه نابع عن قناعاتى وليس لأحد دخل فيه".
ورد الفنان التشكيلى أحمد شيحة، ووالد حلا، إن نجلته اتخذت قرارها بالابتعاد عن الفن وارتداء الحجاب دون تدخل من الأسرة، وحينما عادت كان قرارها من شخصها، أيضًا ودون تدخل من أحد، معقبًا:" قلت لها بعد هذا القرار لقد امتلأ كأس إيمانك"، مضيفًا: "ابنتى لا علاقة لها بأى تيارات دينية أو متطرفة.. وما حدث مؤامرة على البنت، بعد قرارها لخلع الحجاب، وهى اطلعت على الدين والفقه لمدة 11 عامًا، واقتنعت تمامًا أن هذه الإشارات الدينية للتمييز بين الناس، وأنه لابد من استعادتها حريتها، لتعود لأسرتها ومجتمعها"، مؤكدًا أن ما قامت به ليس بجريمة لأن الدين ليس له علاقة بالحجاب أو التمثيل، قائلًا: "بنتى وصلت لجوهر الدين، وهى صلبة وستعود إلى الشاشة بعمل محترم".
وأكد شيحة، إن نجلته أصبحت فى حالة معنوية جيدة، بعد أن قررت خلع الحجاب والعودة للتمثيل، قائلًا: "بنتى صلبة لأنها مؤمنة"، مشيرًا إلى أنه تم تواصلها مع عدد من المنتجين، لرغبتها فى تقديم عمل محترم، لتعود به إلى جمهورها.