سد عالى جديد على نهر النيل.. الرئيس السيسى يفتتح اليوم قناطر أسيوط الجديدة.. المشروع يحسّن حالة الرى فى مساحة مليون و650ألف فدان بـ5محافظات ويضم محطة كهرباء تنتج 32 ميجاوات..وزير الرى: راعينا الاحتياج

يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، قناطر أسيوط الجديدة التى تخطت تكلفتها نحو 6 مليارات جنيه، وتم تنفيذها من خلال اتحاد شركات عالمية ووطنية لتحسين حالة الرى فى مساحة مليون و650 ألف فدان، فى 5 محافظات، هى أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، بما يعادل نحو %20 من المساحة المزروعة بمحافظات الجمهورية، وتضم القناطر هويسين ملاحيين على أعلى مستوى تقنى ومحطة كهرباء تنتج نحو 32 ميجاوات، بقيمة 100 مليون جنيه سنويًا. وشهدت مدينة أسيوط استعدادات مكثفة لاستقبال الرئيس السيسى، وتزينت الشوارع ومناطق مدينة أسيوط ومركز الفتح والكوبرى العلوى بالأعلام واللوحات، كما شهدت إجراءات أمنية مكثفة. وتعد قناطر أسيوط بمثابة «سد عالى» جديد يقوم ببنائه المصريون، حيث شهدت تحويل مجرى النيل بكامل تصرفاته فى ديسمبر 2012 لتنفيذ المشروع، ثم إعادته لمجراه الطبيعى، بعد الانتهاء من الأعمال الرئيسية للقناطر التى تم إنشاؤها فى البر الأيمن من النهر ناحية الشرق فى اتجاه المياه، خلف القناطر القديمة بمسافة 400 متر، وتمت إحاطتها خلال التنفيذ بسد ترابى على النيل فى هذه المنطقة بطول كيلو و600 متر، لعزل موقع المشروع عن باقى المجرى الموجود فى البر الأيسر. وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن الأعمال فى القناطر الجديدة كانت تتم على مدار 24 ساعة، مقسمة على 3 ورديات، حيث تم وضع برنامج تكامل بين حزم «الأعمال الثلاثة»، ليكون نقطة التقاء لتفادى حدوث أى تأخير عن البرنامج الزمنى المقرر لتنفيذ الأعمال، مضيفًا فى تصريحات له أن الوزارة راعت تنفيذ العديد من الأعمال البيئية المهمة، لضمان نجاح المشروع بمنحة قدرها مليار جنيه من بنك التعمير الألمانى، حيث تم إنشاء شبكة رصد للمناسيب أمام وخلف القناطر، وكذلك تنفيذ أعمال حماية فى القاع للنيل، وجانب البر الأيمن للنيل، وتعميقه 4 أمتار، على الرغم من أنه يسمح بمرور %70 من حجم المياه المنطلقة من السد العالى، مبينًا أنه تم تنفيذ هذه الأعمال لضمان عدم ارتفاع المناسيب بعد تحويل جميع التصرفات المائية إليه كمجرى بديل للنيل، علاوة على أن الإدارة البيئية للمشروع كانت تقوم بالمراقبة المستمرة لتلوث الهواء بالأتربة، والوصول به إلى الحد المقبول عن طريق رش الطرق الداخلية للمشروع بصفة مستمرة بالمياه، وذلك بالاشتراك مع جهاز شؤون البيئة بأسيوط، للتغلب على أى آثار سلبية، وكذلك المراقبة المستمرة للضوضاء الناتجة من المشروع، وإجراء الحلول الفورية لمنع تأثيرها على المنطقة المحيطة بالمشروع، والمحافظة على الأشجار بالمشروع برشها بالمياه وتسميدها بالأسمدة اللازمة، لافتًا إلى أنه تم استغلال المساحات الفارغة بتشجيرها، علاوة على المراقبة اليومية لمياه الشرب بالمشروع، بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بأسيوط، وجهاز شؤون البيئة، لضمان سلامة العاملين والمقيمين بالمشروع. ويقع مشروع قناطر أسيوط الجديدة، ومحطتها الكهرومائية على نهر النيل على بعد حوالى 400 متر خلف القناطر القديمة، التى تخطى عمرها المائة عام، ويتكون من 2 هويس ملاحى بالناحية اليمنى من نهر النيل، و8 فتحات عرض 17 مترًا مزودة ببوابات نصف قطرية، موزعة على 3 فتحات على الناحية اليمنى لمحطة الكهرباء، و5 فتحات على الناحية اليسرى لمحطة الكهرباء، تسمح بمرور التصرفات المائية على مدى العام، وفقًا لمختلف الاحتياجات، بالإضافة إلى محطة كهرباء لإنتاج طاقة كهربائية 32 ميجاوات، بالإضافة إلى تدعيم قنطرة فم ترعة الإبراهيمية وإعادة تأهيلها، وتغيير البوابات ببوابات حديثة تعمل بنظام هيدروليكى للفتح والغلق، وكوبرى أعلى القنطرة مكون من 4 حارات حمولة 70 طنًا لربط شرق وغرب النيل، وأيضًا تحسين الرى فى زمام إقليم مصر الوسطى، الواقع خلف فم ترعة الإبراهيمية فى مساحة 1.65 مليون فدان، وتحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، وتوفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب. وتضمن التصميمات الهيدروليكية للقناطر الجديدة قدرتها على مقاومة جميع الظروف الجوية والكوارث الطبيعية، سواء الفيضانات أو الزلازل، حيث خضع التصميم الهندسى للقناطر لتجارب كثيرة، بما ساعد فى تحديد أشكال المداخل والمخارج لفتحات القناطر الجديدة التى تقل كثيرًا عن القديمة، وكذلك تحديد أعمال الحماية المطلوبة لقاع وميول نهر النيل بالمشروع، وتم وضع طبقات من الزلط والأحجار ذات مواصفات خاصة، وأنواع من «الفرش» البلاستيكى الذى يساعد على تثبيت قاع النهر بمنطقة المشروع، وليس المنشأ فقط. من جانبه، أوضح المهندس أشرف حبيشى، رئيس قطاع الخزانات والسدود الكبرى، أن المشروع يعد تتويجًا للتعاون المصرى الألمانى، حيث يشارك بنك التعمير الألمانى فى تمويل المشروع من خلال قرض قيمته 300 مليون يورو، فيما تولى تنفيذ المشروع نخبة من الشركات المصرية والعالمية، لافتًا إلى أن المشروع يسهم فى تحقيق نقلة حضارية وبيئية لأبناء محافظة أسيوط، من خلال صياغة مساحة 23 فدانًا كأحد مكتسبات المشروع لتكون متنفسًا جماليًا وسياحيًا للمدينة. وقال المهندس مجدى عباس، المهندس المقيم للمشروع، إن القناطر تم تنفيذها باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة، على أن تكون مقاومة للزلازل حتى مقياس 8 ريختر، وتعتبر أحدث منشأ مائى على مجرى النيل الرئيسى، وهى تعادل فى أهميتها إنشاء السد العالى، لافتًا إلى أنها تسهم فى تحسين حالة الرى فى محافظات الصعيد، موضحًا أن القناطر القديمة كانت تضم 111 فتحة، بينما تضم الجديدة 8 فتحات وهويسين ملاحيين، مشيرًا إلى أن الخرسانة الحديثة والتقنيات الجديدة هى التى ساعدت فى تقليل الفتحات لقدرتها على التحكم فى سريان المياه، والتحكم فى المناسيب التى يتم صرفها خلف القناطر، وحفظ توازن المناسيب أمام وخلف القناطر، بالإضافة إلى وجود الأهوسة الملاحية، وقدرتها على زيادة معدلات مرور السفن السياحية فى وقت قصير دون انتظار الدور، مشيرًا إلى أنه يتم صرف المياه من خلال بوابات الأهوسة التى تتحكم فى تحريك السفن، ويتم رفع المنسوب ليحرك المراكب، ثم تغلق البوابة ويعاد فتح الأخرى بنفس كمية المياه. وتابع عباس أن قناطر أسيوط الجديدة تهدف إلى تحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، علاوة على إنتاج طاقة كهربائية نظيفة، من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات، وكذلك توفير محور مرورى جديد بإنشاء كوبرى حمولة 70 طنًا، أعلى القناطر الجديدة، بعرض 4 حارات مرورية لربط شرق وغرب النيل، وأيضًا توفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم فى التصرفات والمناسيب. كانت وزارة الرى حرصت على توثيق جميع مراحل تنفيذ المشروع بالصور والفيديوهات، لتكون محلًا للدراسة والتعلم للأجيال المقبلة من أبناء الوزارة، ورصد التوثيق المعوقات التى ظهرت أثناء التنفيذ، وبينها ضرورة الحفاظ على منسوب المياه الجوفية بمنطقة المشروع وخلال التنفيذ، وتحويل مجرى النيل لضمان سلامة المنشآت والخرسانات. وأشار بدوى مجاهد، مدير عام الدراسات والبحوث بهيئة تنفيذ مشروعات المحطات المائية لتوليد الكهرباء، المهندس المقيم بالمشروع، إلى أن محطة أسيوط الكهرومائية تعد أحد مشروعات قناطر أسيوط الجديدة، وتقع أسفل مياه نهر النيل، مبينًا أنها تتكون من 4 وحدات مائية، قدرة كل وحدة منها 8 ميجاوات، وتبلغ القدرة الإجمالية للمحطة 32 ميجا وات، وتوفر 50 ألف طن من الوقود البترولى، تبلغ قيمته 100 مليون جنيه سنويًا، كما تسهم فى خفض انبعاث ثان أكسيد الكربون من خلال توليد طاقة كهرباء نظيفة صديقة للبيئة من خلال ضخ 227 مترًا مكعبًا فى الثانية من المياه لتشغيل كل توربينة بالمحطة. وأضاف أنه تم إنهاء الاستعداد لتشغيل المحطة من خلال أطقم عمل من الكفاءات الشابة، وذلك بعد أن أثبتت أعمال التشغيل التجريبية سلامة المعدات، وجاهزية المحطة للعمل، والافتتاح الرسمى لها، مشيرًا إلى أنه تمت إعادة إنشاء وتأهيل محطة محولات المعصرة بمركز الفتح، وتم ربط إنتاج الكهرباء من المحطة الكهرومائية بقناطر أسيوط عليها، وربطها على الشبكة القومية للكهرباء.




































































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;