-3 ملايين يزورون دير درنكه طيلة مدة احتفالات العذراء.. والشعب الأسيوطى تقى ويعرف ربنا
- أشكر جميع الأجهزة التنفيذية والأمنية على دورها الكبير فى تأمين احتفالات صيام العذراء
يواصل آلاف الزائرين توافدهم على دير السيدة العذراء مريم «دير درنكه» بمحافظة أسيوط، للاحتفال بصيام العذراء، والذى يبدأ فى 7 أغسطس من كل عام ويستمر لمدة أسبوعين، وذلك لإحياء ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمصر للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح بفلسطين.
وخلال تلك المناسبة أجرت «انفراد» حوارا مع الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، حول أزمة الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبومقار بوادى النطرون وتوابعه، وإلى نص الحوار..
فى البداية ما تعليقكم على واقعة مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبومقار بوادى النطرون، والتى تشغل الرأى العام فى مصر؟
- الأحداث الجارية حاليا نصلى لها من قلوبنا، وندعو ربنا بأن يعطى الحكمة لقداسة البابا تواضروس الثانى، وأنا أقول إنها سحابة صيف ونصلى من أجل هذه المحنة، وهى محنة عابرة وسوف تعبر، ويجب علينا ان نصبر شوية لحد ما كل حاجة تتضح للجميع، للأسف الناس مستعجلة علشان تعرف الحقيقة، فأنا أدعوهم للصلاة والصبر إلى أن تصدر الكنيسة بيانا قائلا: «رسالتى هى الصلاة والصبر».
هل هناك خلاف بين مدرستى «متى المسكين» و«البابا شنودة»؟
- أترك التعليق فى هذا الكلام لقداسة البابا ولجنة الرهبنة، حيث إننى أسقف أسيوط، وأثق جدا فى قداسة البابا تواضروس الثانى وأثق جدا فى لجنة الرهبنة، لأن الموضوعات اللى زى دى يجاوب عليها قداسة البابا، فأنا كل ما أريد ان أقوله هو «الصلاة والصبر».
كنت قريبا من قداسة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كيف كانت علاقتكما؟
- بالفعل لقد عشت مع قداسة البابا شنودة 21 سنة ونصف، لم أفارقة إطلاقا طيلة هذه المدة، تعلمت من شخصيته وخبرته الكثير والكثير، وعندما نتعرض لأمر ما فى أسيوط، أتذكر كيف كان البابا شنودة يتعامل مع مثل هذا الأمر وأقول إيه ده».
هل واجهتكم صعاب منذ اختياركم أسقفا لمحافظة أسيوط؟
- منذ اختيارى أسقفا لمحافظة أسيوط فى عام 2015، لم تقابلنى أى مشكلة حتى الآن من الشعب القبطى أو المسؤولين فى المحافظة، ولكنى لاحظت تعاونا عمليا ومحبة بين الجميع مش مجرد كلام ولكن أفعال، وأيضا الشعب الأسيوطى تقى ويخاف ربنا كويس».
وماذا عن الأنبا ميخائيل مطران أسيوط المتنيح؟
- سيدنا الأنبا ميخائيل مطران أسيوط المتنيح، له مكانة عظيمة فى قلوب الشعب الأسيوطى وغيرهم، لأنه بتقواه قدر يوصل لهم بسرعة، كما هو اللى ربنا استخدمه فى تعمير دير السيدة العذراء مريم «دير درنكه» بأسيوط وله فضل فى أن احتفالات صيام العذراء والتى توافق يوم 7 أغسطس من كل عام تكون أكبر الاحتفالات التى تشهدها مصر.
ماذا عن حبك للسيدة العذراء مريم وشهر كيهك؟
- المحبة للسيدة العذراء من العشرة والاستشفاء بها ومنها جاءت المحبة، هكذا مع السيدة العذراء فى تراتيل ومدح وتشفع بها وتفاعل معها، كما أن شهر كيهك نسميه الشهر المريمى والذى يسبق ميلاد السيد المسيح، وهو أكثر الأيام روحانية، لأنه شهر التسابيح والصلوات، كما نفعل فى احتفالات صيام السيدة العذراء مريم فى 7 أغسطس.
ما تعليقكم على ضوابط لملابس السيدات فى الأفراح؟
- توجد آية فى الكتاب المقدس تقول «وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل».. وعندما تحدثت فى موضوع ضوابط الملابس للسيدات فى الأفراح داخل الكنيسة لأنها بيت الله، لم يعترض احد من الأسايطة على هذا الأمر، ولكن اللى ذعل ناس موجودين بره مصر وقاموا بمهاجمتى وقالوا إن الكنيسة فرضت زيا موحدا على السيدات وهذا لم يحدث.
ماذا عن احتفالات صيام العذراء بدير درنكه؟
- هذا الاحتفال يحضره مسلمون ومسيحيون، كما أن الدير وفر عددا من الأتوبيسات لنقل الزائرين من بوابات الدير إلى أعلى الجبل الغربى، حيث تعد من أهم أعياد السيدة العذراء فى مصر وهنا فى دير درنكه بأسيوط يزوره على مدار الأسبوعين ما يقارب من 3 ملايين زائر فى العام الماضى طبقا لإحصائيات الجهات التنفيذية بأسيوط.
حدثنا عن علاقة الشعب المصرى بالسيدة العذراء؟
- علاقة الشعب المصرى بالسيدة العذراء علاقة تشفع ومحبة، كما أن دير درنكه يعد قبلة لآلاف الزائرين مصريين وأجانب، ولذلك لكونه آخر محطة فى زيارة العائلة المقدسة فى أسيوط ومنها انطلقت رحلة العودة إلى فلسطين.
وهل عدد زائرى دير درنكه فى تزايد أم لا؟
- نعم العدد فى تزايد لزوار دير درنكه برغم التحديات والأحداث الجارية، ولكنى أوجه الشكر والتحية لجميع الأجهزة التنفيذية والأمنية والتى تشارك فى تأمين وتنظيم تلك الاحتفالات، كما أن جهود الدولة فى حربها على الإرهاب وخاصة فى سيناء نشعر بها هنا من حيث الأمن والأمان فى أسيوط.
حدثنا عن دوركم مع الفقراء فى أسيوط؟
- الفقراء بالنسبة لنا فى المسيحية نسميهم تأشيرة الدخول إلى الملكوت الأبدى، فخدمة الفقراء فى المسيحية هى الأساس، وكل ما الإنسان قرب من ربنا كل ما امتلأ قلبه رحمة تجاه إخوانه.