صور.. "القومى للبحوث" ينجح فى اكتشاف مادة جديدة لحشو الفكين دون جراحة.. تستخرج من قش الأرز بأقل تكلفة وليس لها آثار جانبية.. جربت على الخلايا والكلاب وأثبتت نجاحا باهراً.. والمكتشفون يطالبون بمنحهم بر

نجاح جديد حققه المركز القومى للبحوث بتمكنه من اكتشاف مادة تستخدم فى حشو عظام الإنسان خاصة الفكين، حيث أنه من مواد طبيعية لا تضر بالجسم مثل المواد الكيميائية الأخرى المستخدمة حاليا، حيث تقدم المركز بطلب للحصول على براءة اختراع لابتكاره الجديد. الدكتورة إنجى محمد صفوت نيازى، الباحثة بقسم العلاج التحفظى وعلاج الجذور وخواص المواد، بشعبة طب الأسنان، والباحثة الرئيسية، قالت لـ"انفراد"، إن هناك مادة تسمى "السيليلوز" تحضر من مخلفات النباتات الزراعية وعلى رأسها قش الأرز، حيث تمكن الفريق البحثى بقيادة د.محمد لطفى حسن رئيس قسم السيليولوز والورق بالمركز القومى للبحوث، من استخلاصها وقام بتحويلها لجيل بحجم النانو الذى يستخدم فى بناء جسم الانسان. وأضافت أنه يتم ملء الفجوات الموجودة بالعظام والتى يسببها الأورام والخراجات وغير ذلك بتلك المادة عن طريق حقنها بحقنة صغيرة، مشيرة إلى أن تلك تعد ميزة حيث أن عملية الحشو الطبيعية تتطلب جراحات. وأشارت، إلى أن الفريق البحثى قام بتجربة المادة وحقنها فى المختبر مع خلايا عظمية ثم على الكلاب، وحققت نجاحا كبيرا، نظرا لأن طبيعة قش الأرز المستخرج منه "السيليلوز" يحوى مادة هامة هى "السيليكا" التى تساعد على نمو العظام. وأوضحت، أن استخدام مواد من الطبيعة فى علاج الإنسان، يضمن عدم وجود أى تأثير عكسى على الجسم الانسان، مشيرة إلى أن العظام تبدأ فى التكوين من جديد فى الفراغات الموجودة بالفك بعد 40 يوما فقط. وتابعت، أنه نظرا لضعف تكلفة استخراج وتحضير المادة المستخدمة فإن أى عملية علاج تستخدم بها ستكون قليلة التكلفة مقارنة بأى مواد أخرى، مؤكدة أنه لو تم تعميمها واستخراج "السيليلوز" من قش الأرز بدلا من حرقه فستحقق الدولة أقصى استفادة، ويتوقف تلويث البيئة. من جانبه قال الدكتور محمد زعزوع، رئيس شعبة طب الأسنان بالمركز، إنه بعد إجراء التجارب على الكلاب تم التضحية بها لتحليل الأنسجة الخاصة بالفك الذى تم حقنه بالمادة المستخرجة للتعرف على مدى فاعليتها، وهل نمت العضام من جديد، وملأت الفجوات الموجودة بالفك. وأضاف لـ"انفراد"، أنه يتم استكمال التجارب للتعرف على سمية المادة المستخدمة، موضحا أن أكثر ما يعوق استكمال أى بحث علمى هو ضعف الجانب المادي، حيث أن الكلب الواحد الذى تجرى عليه التجارب يحتاج لطعام وغير ذلك بـ2000 جنيه شهريا. وطالب "زعزوع"، أكاديمية البحث العلمى بسرعة فحص براءة الاختراع التى تقدم بها المركز للحفاظ على حق الملكية الفكرية لهم. يذكر أنه شارك فى البحث كل من الدكتور محمد لطفى حسن، رئيس قسم السيليولوز والورق بشعبة الصناعات الكيماوية، والدكتور محمد حسين زعزوع، رئيس شعبة طب الأسنان، والدكتور عبد الرازق فراج أستاذ بقسم الباثولوجي بالشعبة الطبية ، دكتورة داليا يحيى زكى، رئيس قسم العلاج التحفظى وعلاج الجذور وخواص المواد بشعبة طب الأسنان الدكتورة مرفت الدفتار، بالمعهد القومى للاورام، الدكتورة نهال فاروق شرف، قسم العلاج التحفظى وعلاج الجذور و خواص المواد بشعبة طب الأسنان.