ساهمت مبادرة سجون بلا غارمين التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إعادة الحياة للعديد من الغارمين، بعد الإفراج عن أعداد كبيرة منهم وصلت إلى 1900 غارم وغارمة منذ بدء المبادرة، وهو ما يمثل دلالة واضحة على القيمة الإنسانية الناتجة عن المشاركة الإجتماعية التى حرص الرئيس السيسى على تفعيلها، وحث المواطنين ورجال الأعمال على المساهمة بها، تمهيدا لإطلاق مبادرات أخرى شبيهة لتحقيق الاستفادة للمجتمع.
من جانبه قال اللواء محسن حفظى، مساعد وزير الداخلية السابق، إن المباردة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى، للإفراج عن الغارمين من السجون المصرية، وسداد الديون المستحقة عليهم، معركة كبرى يخوضها ضمن مشروعه لإعادة بناء مجتمع أكثر تماسكا..
اللواء "حفظى" رأى فى تصريحات لـ"انفراد"، أن قرار الرئيس السيسى بشأن حل أزمات الغارمين والغارمات يحمل قيمة مجتمعية عظيمة، لا يشعر بها الكثير من العامة الذين لا تمسهم بشكل مباشر ولم يروها من قبل فى أسرهم، مؤكدا أن مبادرته إرضاء لله ورسوله قبل أى شيء.
وأوضح أن المبادرة تحمل قيمة إيجابية متعددة مردودها سريع على المجتمع المصرى برمته، إذ أن تحرك الدولة لتنفيذ مبادرة الرئيس للإفراج عن الغارمات، من شأنه بث الأمل فى أسر كاملة واجهت شبح التفكك والتشرد بحبس الأمهات المديونات لأسباب إنسانية، وهو ما يعزز شعور الانتماء والحب للوطن..
,أشار مساعد وزير الداخلية، إلى أن أزمة الغارمات قضية كبرى لا يتفاعل معها كثير من المواطنين، لمجرد أنها لا تمس أسرهم بشكل مباشر، غير أن هذا الأمر مردوده كارثى على المجتمع، وهو ما يعالجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بمبادرته التى ساهمت فى إسعاد مئات الأسر المصرية ممن شملت نسائها المبادرة.
وأوضح اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية السابق، أن تلك المبادرة هى إنسانية واجتماعية من الدرجة الأولى، حيث أنها تنقذ السيدات اللاتى تورطن فى قضايا أدت إلى دخولهن السجن نتيجة تعثرهن فى سداد الديون الخاصة بتجهيز بناتهن للزواج، أو شراء مستلزمات بسيطة بالتقسيط، وعجزهن عن السداد، كما تنقذ الرجال الغارمين الذين فشلوا فى سداد ديونهم أيضا من تشرد أبنائهم بعد تعرضهم للسجن.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أصدر تعليماته بسداد ديون الغارمين من صندوق تحيا مصر، وأن تتكفل الدولة بالمستحقات المالية الخاصة بهم، حتى يعودوا مرة أخرى إلى حياتهم الطبيعية، وهو ما يدل على مدى المشاركة المجتمعية الناجحة الناتجة عن تلك المبادرة.
وطالب مساعد وزير الداخلية رجال الأعمال بمشاركة الدولة فى تلك المبادرة، حتى تتحقق المشاركة المجتمعية، وأن تخلو السجون من الغارمين، مع دعم صندوق تحيا مصر، لإطلاق مبادرات أخرى إنسانية شبيهة بمبادرة سجون بلا غارمين.
وقال مساعد وزير الداخلية، أن مشهد خروج الغارمات من السجون فى أول أيام عيد الأضحى، واستقبال أبنائهن كان مبهجا وأنسانيا، حيث أعادت تلك المبادرة الحياة لتلك الأسر.
وكان اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية ذكر خلال الاحتفال الذى نظمه قطاع السجون للاحتفال عن المفرج عنهم تنفيذا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بالإفراج عن المعفو عنهم بمناسبة عيد الأضحى، إنه تم الإفراج 627 من الغارمات من النزلاء على مستوى الجمهورية تنفيذًا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رقم 391 لسنة 2018 بشأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك
يذكر أن وزارة الداخلية أفرجت عن 690 غارم وغارمة فى شهر يونيو الماضى وكذلك الإفراج عن 683 من الغارمين فى شهر يوليو الماضى ليصل عدد المفرج عنهم فى تسديد ديون الغارمين الى 1900 استشفوا هواء الحرية وعادوا الى أسرهم وسط فرحة كبيرة من الأهالى الذين توجهوا بالشكر للرئيس الأب عبد الفتاح السيسى على دخول الفرحة بيوتهم وتسديد ديون أمهاتهم وابائهم.