هل تنتقل الثورة على النقاب من البرلمان المصرى للعالم؟.. ذلك هو السؤال الذى شغل الرأى العام العالمى، واهتمت به عدة صحف عالمية فى أكثر من دولة، كلا .. حيث تؤكد الدكتورة "آمنة نصير"، نائبة البرلمان، أن النقاب عادة يهودية ويجب منع ارتدائه فى الأماكن العامة، وعلى من تعترض الجلوس فى منزلها. ومن هذا المنطلق، نستعرض تداعيات القرار الذى يناقشه البرلمان المصرى حالياً على دول العالم الأخرى، وسط تنبؤات بنقل عدوى منع النقاب فى الأماكن العامة من مصر إلى العالم حال إقرار القانون، كالآتى:
بريطانيا تناقش منع النقاب أسوة بمصر:
من الجانب البريطانى، أثار خبر إعلان نائبة بالبرلمان المصرى مشاركتها فى إعداد مشروع قانون يطالب بمنع ارتداء النقاب فى المؤسسات الحكومية والأماكن العامة، موجة كبيرة من المناقشات على موقع صحيفة "دايلى ميل" البريطانية، حيث طالب بعض القراء باتخاذ القرار ذاته فى أوروبا أسوة بمصر.
واستهجن قراء "الديلى ميل" فى تعليقاتهم أن المسلمين أظهروا غضبهم الشديد، بعد اتخاذ القرار نفسه فى فرنسا، بينما يطالبون الآن بكشف الوجه فى البرلمان المصرى، وتساءل أحدهم: "لماذا لا يتخذ رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قرارا مماثلا؟".
على الجانب الآخر، أوضح قارئ للصحيفة البريطانية أن النقاب يسبب مشاكل عديدة فى أوروبا، وقال آخر إنه لا يجب إجبار النساء على ارتداء زى معين فى 2016، وبالمقابل قال آخر أنه لن يتم منع النقاب أبداً فى المملكة المتحدة.
إسرائيل: لا يوجد دليل على أن النقاب عادة يهودية
أما "تل أبيب"، فعبرت عن موقفها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، تعقيبا على تصريحات، نائبة البرلمان المصرى آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية فى جامعة الأزهر، مؤخرا حول أن النقاب ليس إسلاميا، وجاء من المجتمعات اليهودية التى عاشت فى شبه الجزيرة العربية، أنه لا يوجد إثبات تاريخى أو ثقافى بأن للنقاب جذور يهودية.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مصر قد تقوم قريبا بمنع النساء من ارتداء النقاب فى الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، مشيرة إلى أن تقارير غربية لفتت إلى أن القاهرة قد فرضت عدة قيود على ارتداء النقاب، كان آخرها فى شهر فبراير الماضى، عندما حظرت جامعة القاهرة الممرضات والطبيبات من وضع النقاب فى كليات الطب والمستشفيات التعليمية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن النقاب هو غطاء رأس أكثر تشددا من الحجاب، الذى يغطى الرأس ولكن يترك وجه المرأة مكشوفا، أما النقاب فيترك العينين ظاهرتين فقط ويكون عادة باللون الأسود.
أسبانيا: خلع الحجاب فى مصر "شجاعة"
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة الكوميرسيو الأسبانية أن فى مصر"المرأة التى تخلع الحجاب شجاعة جدا"، مشيرة إلى أن أى امرأة قررت خلع الحجاب بعد ارتدائه فترة كأنها تحارب للحصول على الحرية فى مصر، كما أن لديها سلسلة معارك طويلة مع المحيطين بها للحصول على هذه الحرية الخاصة.
وأشارت الصحيفة إلى فتاة مصرية تدعى أسماء قررت خلع الحجاب بعد معركة طويلة من الضغوط والانتقادات من أسرتها والبيئة المحيطة بها، والذين يعتبرون أن الحجاب واجب دينى، وأمضت أسماء أكثر من 6 أشهر تحاول إقناع أسرتها بقرارها، وقالت لوكالة إيفى "والدى كان مريضا وكان يخشى على اننى سوف أعانى من خلعه".
وذكرت أسماء "أنه فى الستينات كان هناك العديد من النساء غير المحجبات، كما أنه وفقا لدار الإفتاء فإن الحجاب فريضة إسلامية ومن لا ترتديه مذنبة".
واستطردت: إنى أعانى كثيرا ولكن ممن حولى بسبب قرارى بخلع الحجاب، فبمجرد أن غيرت صورة ملفى الشخصى فى الفيس بوك دون حجاب، تلقيت العديد من الضغوط من بعض الأصدقاء الذين حاولوا يقنعونى بارتدائه مجددا، ولكن هذه تعتبر "مسألة شخصية"، وقلت للجميع: "دعونى وشأنى.. هذا القرار يعود لى فقط".
أما إسراء رمضان، 28 عاما، فقالت: "قرار خلعى للحجاب لم يكن صادما لعائلتى المعتدلة ولم يكن لدى أى مشاكل عندما قررت خلع الحجاب"، وأضافت: "منذ فترة وخاصة بعد ثورة 2011، تشجع عدد كبير من الفتيات على خلع الحجاب، وأصبحت ظاهرة منتشرة فى البلاد".