قبل أسبوع من احتفال الاخوة الاقباط بعيد ميلاد المجيد ، أصبحت زيارة الرئيس السيسى هى السؤال الاهم الذى يتردد فى أذهان كل المصريين ، فهل يعاود الرئيس زيارته إلى الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، لتهنئة الاقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد ، فى ليلة 7 يناير 2016 للمرة الثانية على التوالى فى سابقة تاريخية لم يفعلها رئيس مصرى قبله .
ومن المحتمل أن يفاجئ الرئيس الجميع مثلما حدث فى العام الماضى .
"انفراد" يرصد بالفيديو زيارات رؤساء مصر الى الكارتدرائية حيث شيدها الراحل جمال عبد الناصر وافتتحها فى عامى 1965 و 1968 ، كما زارها السادات مرة واحدة 1977 وصلى بها ثم عزل البابا ، فيما لم يزرها مبارك إلا فى جنازتين لتقديم العزاء ، ولم يزرها مرسى طيلة رئاسته وزراها مرة واحدة عندما كان مرشحا للرئاسة ، وزارها عدلى منصور للتهنئة بعيد الميلاد ، والسيسى يحضر اول قداس فى عهده.
السيسي أول رئيس يحضر قداس الميلاد بالكاتدرائية
فى سابقة تاريخية هى الاولى من نوعها أقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، على زيارة الكاتدرائية ليهنئ الأقباط بعيد الميلاد، ليقطع البابا تواضروس الثالث قداس عيد الميلاد ليستقبل الرئيس ويعتبر أول رئيس يحضر قداس الميلاد بالكاتدرائية .
وهتف الأقباط في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فور وصول الرئيس: "بنحبك يا سيسى"، فرد عليهم الرئيس قائلا: "أنا بحبكم أكثر ".
عدلى منصور يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباحا
زار المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، البابا تواضروس الثانى، العام الماضى، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتقديم التهنئة بعد الميلاد، في صباح يوم 5 يناير 2014،
وتعد هى سابقة أن يذهب رئيس الجمهورية للبطريرك لتقديم التهنئة فى الأعياد.
وأصدرت الكنيسة الأرثوذكسية بيانا لها: قالت فيه "فى كلمة لقداسة البابا تواضروس الثانى بعد زيارة المستشار رئيس الجمهورية، سعدنا فى هذا الصباح المبارك بزيارة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، وقد كانت زيارة طيبة تحمل كل مشاعر المحبة والود والتآخى، نتمنى كل الخير لمصرنا الحبيبة وكل عام وأنتم بخير".
مرسي لم يزر الكنيسة نهائيا وقت رئاسته
انقطعت الزيارات الرئاسية في عهد أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، إلى مقر الكاتدرائية، حيث لم يقم الرئيس محمد مرسي بأي زيارات للمقر الباباوي، حتى عزله في 3 يوليو 2013.
وحضر مرسى قداس عيد الميلاد فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عام 2012، فقط عندما كان مرشحاً لمنصب رئيس الجمهورية، وحضر معه سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب حينها ، وظهرت فتاوى فى عصره بتحريم تهنئة الأقباط.
مبارك يحضر جنازتين فى الكنيسة لتقديم العزاء
ولم يزر الرئيس الأسبق حسنى مبارك الكاتدرائية إلا مرتين فقط لأداء واجبا العزاء وكانت المرة الأولى لحضور قداس الجنازة فى يناير عام ٢٠٠٠، لتأدية واجب العزاء فى الفريق فؤاد عزيز غالى قائد الجيش الثانى الميدانى فى حرب أكتوبر.
والثانية كانت لحضور القداس الذى أقيم لجنازة المستشار "حنا ناشد" عضو المكتب السياسى للحزب الوطنى المنحل وعضو مجلس الشعب الأسبق ورئيس مجلس الدولة الأسبق، وذلك بمقر الكنيسة البطرسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
السادات يزور الكنيسة مرة واحدة و يعزل البابا
جاءت الزيارة الأولى والأخيرة للسادات إلى الكاتدرائية في أكتوبر ١٩٧٧، والتى أدى فيها صلاة الظهر ونائبه وقتها حسنى مبارك، وممدوح سالم، رئيس الوزراء آنذاك، تزامناً مع صلاة البابا شنودة.
السادات لم يزر الكاتدرائية مرة أخرى حتى جاءت قرارات سبتمبر التي حدد فيها السادات إقامة البابا وسحب التصديق على قرار تعيينه كبابا للكنيسة الأرثوذكسية، وعين لجنة من ٥ أساقفة لإدارة شؤون الكنيسة، قبل أن تنتهى الأزمة عقب اغتيال السادات في أكتوبر 1981.
عبد الناصر يبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ويفتتحها
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قرر إنشاء كاتدرائية كبرى جديدة تليق بوضع مصر وكنيستها التي يتبعها ملايين من مسيحيي الشرق، حيث خصص 100 ألف جنيه لبناء الكاتدرائية، في عهد البابا كيرلس السادس.
ويعتبر ناصر هو أول رئيس يزور الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى يوم وضع حجر الأساس 24 يوليو 1965م، وقام بزيارتها مرة ثانية برفقة الإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور إثيوبيا في حفل افتتاح الكاتدرائية في 25 يونيو 1968.