أكدت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر عضو مجلس النواب، أنه منذ 8 سنوات كان هناك مؤتمرًا بجينيف فى سويسرا، تواجد به 25 شخصية على مستوى العالم، من اليهود والصوفيين والمسيحيين وغيرهم ممن لم يعتنقوا أى دين، وتحدثت مع شاب إسرائيلى خلال حضورها المؤتمر يدعى "يهودا"، وسألته عما إذا كان يجيد قراءة اللغة العربية.
وقالت آمنة نصير:" "يهودا قالى بصى يا دكتورة انتى شخص غير عادى، والواحد لا يملك إلا إنه يتغاظ منك ويحبك فى نفس الوقت، فقلتله خليك متغاظ منى، مش عاوزه حبك ما يلزمنيش"،وتابعت: "قلتله ماذا عن المرأة فى اليهودية؟ فقالى ما فى شك إن المرأة اليهودية خسفنا بيها الأرض".
وأوضحت أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، خلال حوارها مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" الذى يذاع على فضائية "النهار"، أن تصريحاتها حول "يهودية النقاب"، لم تكن جديدة فحسب، حيث صرحت بهذا الكلام منذ 20 عامًا، فى أحد كتبها بعنوان "دراسات علمية فى المسألة اليهودية"، ودراساتها حول التوارة فى العهد القديم.
وأشارت إلى أن "النقاب" عادة قديمة عند الشريعة اليهودية، وتجذرت فى القبائل العربية واليهودية قبل الإسلام، وعندما جاء الإسلام لم يفرضه، لكن فرض أمرين الأول فى سورة النور فى الآية 30 " قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ"، و" قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ"، لذلك فإن غض البصر هو الشرط الأول فى عفاف المجتمع.
وأكدت أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن احتشام المرأة له ثلاث مواصفات، أولهما ألا يلفت النظر، وألا يكون ضيقًا أو شفافا أو به "بهرجة"، لافتة إلى أن هناك بعض المدارس الفقهيه تحرم النقاب، لأنه يخلق فى المجتمع ريبة، مضيفة:"أنا لست حبة للنقاب أو كارهة له، وأنا أقوم بتأصيل قضية عقدية علمية بحتة".
وأشارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أن هناك آراء لعدد من الفقهاء، يقولون فيها إن المرأة خلقها الله من ضلع لسيدنا آدم، ولم يخلق الله المرأة من رأسه حتى لا تتكبر عليه وتتفاخر، ولا من عينه حتى لا تشتهى، ولا من أذنه حتى لا تكون فضولية، أو من فمه حتى لا تكون ثرثارة، ولا من قلبه لكى لا تحقد عليه ولا تحسده، وذلك نقلًا عن كتاب "سفر التكوين" من التوراة.
واستطردت آمنة نصير، خلال حوارها مع الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "انفراد"، "إحنا واخدين من التوراة كتير"، فيما رد الكاتب الصحفى خالد صلاح، عليها بقوله:"إحنا هنجدد خطاب دينى إزاى؟ ولماذا لا ننقى ديننا من هذه الأشياء؟ فردت "نصير" قائلة: "زى ما عملوا الفقهاء فى اليهودية، إحنا عندنا فقهاء يبرروا هذا الأمر".
فيما علقت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر،على أزمة المستشار أحمد الزند الأخيرة، بقولها "أنا أسفت جدا لهذه الضجة التى أثيرت حول المستشار الزند، وهناك عثرات للسان لا يخلوا منها إلا من عصمه الله، وهناك زلات للقلم، كثير من يقع فيها".
وأوضحت أن المستشار أحمد الزند "بشر"، وبعدما خرجت منه زلة اللسان عن النبى صلى الله عليه وسلم، استغفر ربه كثيرًا، مستدركة:"لكننا أصبحنا نتصيد لبعضنا البعض ونؤجج بما نتصيد من أخطاء لدرجة أصبحت تحرق كثيرًا من التراحم بين شعب مصر الذى كان يمتاز بالتراحم، لكننا تحولنا إلى جلد بعضنا البعض ليل نهار".
وأعربت أستاذ العقيدة، عن كرهها للشدة التى توجد بين المصريين فى علاقاتهم، وغياب التراحم الجميل، مضيفهً:"وأنا بأسف لبيان الأزهر وكنت أود أن يكون هناك بيان يهدئ الناس ويقول إن الإنسان خطاء".