أثار قرار المجلس الإكليريكى للأحوال الشخصية بالكنيسة الذى حظر الخمر والرقص ليلة "الحنة"، العديد من ردود الفعل بين النشطاء الأقباط الذين اعتبروا أن القرار تعديا على الحريات الفردية، بينما اعتبر البعض الآخر إنه محاولة للكنيسة للحفاظ على إيمان شعبها، حيث تضمن القرار تهديدًا بإيقاف مراسم الزواج فى حالة وجود تجاوزات بليلة الحنة تتضمن الخمر والرقص والمخدرات.
هانى عزت: القرار تعدٍ على الحريات الشخصية
واعتبر هانى عزت المصرى مؤسس حركة منكوبى الأحوال الشخصية، القرار تعديا على الحريات الشخصية للأفراد، ولا علاقة له باختصاصات الكنيسة.
وقال لـ"انفراد"، إن القرار يشبه محاكم التفتيش التى تتدخل فى خصوصيات الرعية وتبعد بالكنيسة عن أهدافها الأساسية، متسائلًا هل يعنى القرار إبلاغ الكنيسة عما يدور فى المنازل ليلة الحنة، لكى تتدخل وتمنع مراسم الزواج.
ناشط قبطى: القرار يبعد الكنيسة عن دورها الأصلى
أما الناشط القبطى إسحق فرنسيس فقال إن القرار يبعد بالكنيسة عن دورها الأصلى الذى يتمثل فى نصح الشعب وافتقاد الرعية، وينحى بها إلى أدوار أخرى لا علاقة لها بالعمل الكنسى والروحى.
وطالب فرنسيس الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى الذى أصدر القرار، بالتركيز على الجوانب الروحية التى تحبب الأقباط فى الحياة الكنسية والصلاة ولا تبعدهم عنها.
منسق ائتلاف أقباط مصر: البيان رفض للممارسات الخاطئة
فيما اختلف فادى يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر مع رافضى القرار، وقال: إن بيان الكنيسة لم يمنع الاحتفال بليلة الحنة بل رفض الممارسات الخاطئة المخالفة مثل شرب الخمر والمخدرات، معللًا ذلك بقوله: "تريد الكنيسة أن يسير أبناؤها على الطقوس المسيحية التى تحرم كل ذلك".
وأوضح "يوسف" أن الزواج سر مقدس، ومن ثم فإن لجوء الكنيسة إلى التهديد بعد إتمام مراسم الزواج يرجع إلى احترامها لهذا السر فلا يجوز أن تقيم مراسم الزواج لمن يشرب الخمر والمخدرات.
وأكد "يوسف" أن الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة الإيمان المستقيم تتمسك بتعاليم المسيحية ولا تقبل الخمر أو المخدرات أو الخلاعة بين أولادها، مشددا على موافقته على تحذير إيبراشية ملوى.
كان الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى قد أصدر قرارًا من المجلس الإكليريكى المحلى يحذر فيه الأقباط المقبلين عن الزواج من الرقص وشرب الخمور فى ليلة الحناء، مؤكدًا أن الزواج سر مقدس لا يصح أن يحدث فى الاحتفال به مثل تلك التجاوزات.