فشل الكولومبى رامى عباس وكيل أعمل اللاعب محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى فى الوقيعة بين اللاعب واتحاد الكرة المصرى برئاسة هانى أبو ريدة، بعد سلسلة الخطابات التى أرسلها مؤخرا وحملت تجاوزات فى حق مجلس إدارة اتحاد الكرة لدرجة أن الوكيل طالبهم بالاستقالة حال عدم تنفيذ طلباته التى وصفها بغير القابلة للتفاوض.
وأعلن اتحاد الكرة عدم نيته فى الانزلاق وراء تهديدات وكيل أعمال محمد صلاح، مؤكدا أنه سيلتزم الصمت والهدوء والتأمين خلال الفترة الحالية حفاظا على مستقبل اللاعب والمنتخب الوطنى الذى يستعد لمباراته المهمة والمرتقبة أمام النيجر يوم 8 سبتمبر المقبل، فى التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2019 بالكاميرون، على أن يلجأ اتحاد الكرة للطرق القانونية ضد الوكيل.
من جانبه عرض مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أن يسافر لمحمد صلاح بريطانيا ويجلس معه ليرى متطلباته ويتناقش معه لإنهاء الأزمة، معقبًا: "أنا تحت أمره، وهسافرله بكرة الصبح لو عايز، محمد صلاح زى ابنى بالظبط".
ونفى عبد الغنى، فى تصريحات صحفية، التغريدة التى نسبت له، والتى تتحدث عن أن محمد صلاح مثله مثل أى لاعب، مؤكدًا أنها لا تخصه من قريب أو بعيد، وأن بعض الأشخاص انتحل اسمه، متابعًا: "ماليش فى الفيس بوك ولا توتير، ولم أهاجم محمد صلاح ولم نقرر إحالته للجنة الانضباط كما يتردد".
واستكمل: "لم نطلب تذاكر من محمد صلاح علشان نروح نشجعه فى بريطانيا، وتجمهر الجماهير أمام منزله أمر غير مقبول، ولا يوجد تعنت بيننا، محمد صلاح ابن بار لمصر وكرة القدم وشرف لكل المصريين".
وقال "من الممكن أن نصل إلى حل وسط مع محمد صلاح بدون تصعيد، والمسألة بسيطة جدًا وتتحل فى منتهى البساطة"، لافتًا إلى أنه لم يتواصل مع صلاح منذ كأس العالم؛ لأن رقم الواتس آب الخاص به يتغير كل فترة".
وعلق مجدى عبد الغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، على أزمة النجم محمد صلاح الأخيرة مع اتحاد كرة القدم، مؤكدًا: "نقدر محمد صلاح ونحبه بلا شك، محمد صلاح ابن من أبناء مصر، ونعامل أبنائنا معاملة رفيعة المستوى، ونبحث عن راحة المنتخب أكثر من اللاعيبة نفسها".
وكان اتحاد الكرة قد أصدر بيانا للرد على خطابات وكيل صلاح، وجاء نص البيان كالتالى: "تابع الاتحاد المصرى لكرة القدم باهتمام كل ما تردد فى الآونة الأخيرة بشأن النجم محمد صلاح لاعب منتخب مصر ونادى ليفربول الإنجليزى.
وفى إطار حرص رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة مجتمعين على الشفافية، توجب التوضيح دون الدخول فى أدق التفاصيل حرصًا منا على مصلحة اللاعب الذى نسعى دائمًا أن نراه على قمة كرة القدم العالمية، ما يعود بالنفع على كرة القدم المصرية، وهو الأمر الذى لم ولن نتردد فيه، حيث إن توفير بيئة عمل مناسبة لجميع عناصر اللعبة على حد سواء دون تفرقة هو دورنا الأساسى.
أولاً: إن الخطاب الموجه إلى رئيس الاتحاد لا يلقى أدنى القواعد المطلوبة فى الحديث بين لاعب أو وكيله المعتمد مع رأس منظومة كرة القدم المصرية، وهو ما يؤكد المجلس على رفضه.
ثانيًا: لن يسمح الاتحاد المصرى لكرة القدم لأى طرف ثالث بإثارة الفتنة بينه وبين أى من أبنائه باعتباره الداعم الأساسى لهم، لأن مصلحة الكرة المصرية هى المظلة التى لابد أن تجمع الاتحاد بأبنائه، كما يرفض المجلس تعمد هذا الطرف إثارة المشكلات وقت تجمع المنتخب وفى توقيت يضر بوحدة اللاعبين وتركيزهم.
ثالثا: المبالغة فى الطلبات التى يمكن وصف بعضها بغير المنطقية، هو أمر لن يقبله الاتحاد المصرى لكرة القدم، حيث إننا لا نتعامل بسياسة الكيل بمكيالين بين لاعب وآخر، حفاظًا منا على توفير بيئة رياضية قائمة على العدل والمساواة واللعب النظيف، دون تفرقه بين لاعب وآخر، ويؤكد الاتحاد المصرى لكرة القدم أن أى طلبات لأى لاعب تلقى الاهتمام والعناية اللازمة طالما تسعد لاعبيه ولا تخالف القواعد والأصول واللوائح.
وبناء عليه، وحرصًا منا على مصلحة اللاعب فى الفترة الحساسة الحالية، فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم قرر عدم الرد على هذه المخاطبات إلا فى إطارها المناسب وفقا للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم.
ويؤكد الاتحاد المصرى ورئيسه أنه على الرغم من أنه يربأ بنفسه عن الدخول فى صراعات تضر بمصلحة أحد أفضل لاعبى كرة القدم المصرية قيمة وأخلاقًا، إلا أنه حال تمادى الطرف الثالث فى مثل هذه التصرفات فإن الاتحاد المصرى لكرة القدم سيتخذ الإجراءات القانونية المناسبة لحل مثل هذه الأمور وفقًا للائحته الداخلية ووفقًا للوائح وتعليمات الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".
فى المقابل علّق النجم المصرى محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزى، على بيان اتحاد الكرة عبر بث مباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": وأكد النجم المصرى أنه يتمنى الراحة لكل اللاعبين، موضحا أنه فى المعسكر الأخير نام فى الساعة السادسة صباحًا، بسبب عدم التنظيم فى معسكر المغلق.
وأضاف محمد صلاح: "لا أوجه اتهاما لشخص معين، لكن من المفترض أن يكون المعسكر مغلقًا"، متابعًا: يعرف الجميع أن صلاح لا ينام وحده فى الغرفة ولا أريد أى مواصلات مستقلة بى ولا أطلب معاملة خاصة من أحد، أريد فقط أمن للفريق حتى يرتاح جميع اللاعبين"، مضيفًا: "الناس عارفة علاقتى بيهم كويس وبالبلد من كل الجوانب".
وكشف صلاح عن أنهم أرسلوا العديد من الخطابات لاتحاد الكرة لكن لا أحد يرد عليها، قالوا هنرد عليك بعد الإجازة لكن لا أحد يهتم ويرد، مؤكدًا أنه يلعب فى ليفربول منذ عام لم يتكبر من خلالها، ومستحيل أن أتكبر قبل معسكر مباراة النيجر فى تصفيات أمم أفريقيا يوم 8 سبتمبر المقبل".
وشدد النجم المصرى على أنه لم يطلب معاملة خاصة من أحد كما تردد، وأن كل ما طلبه أشياء يراها تحدث فى الخارج، وأن مصر لديها الإمكانيات لتنفيذها، مضيفًا أنه لم يطلب أشياء خارقة، وأن الأمر سيصبح سهلاً إذا تم التفكير به بجدية.
ودافع محمد صلاح عن طلباته، مشيرًا إلى أنه لم يقصد أن ينتظره أحد عند الطائرة أو سيارة خاصة، لكن طلبى عند الخروج من المطار يتم تسهيل الإجراءات، ولم أطلب غير أن يتم تسهيل ذلك.