جدد أكثر من مسؤول رفيع المستوى فى الولايات المتحدة الأمريكية، دعم واشنطن لجهود المملكة العربية السعودية فى الدفاع عن نفسها فيما يتعلق بالأزمة اليمنية، مؤكدين فى الوقت نفسه أن إيران تنفق مليارات الدولارات لزعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط.
وشدد وزير الدفاع الامريكى، جيمس ماتيس، مساء الثلاثاء، على أن واشنطن "تدعم السعودية فى الدفاع عن نفسها فيما يتعلق بالأزمة اليمنية " ،وأشار خلال مؤتمر صحفي، بمشاركة رئيس الأركان، إلى أن الولايات المتحدة تراجع على الدوام الدعم للتحالف (تحالف دعم الشرعية) فى اليمن.
وأضاف أن هدف أمريكا خفض الخسائر المدنية إلى الحد الأدنى، ونقل صراع اليمن إلى المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة فى أقرب وقت.
وفى الشأن السورى، قال ماتيس، إن واشنطن أجرت اتصالات فعالة مؤخرًا مع روسيا بشأن الأسلحة الكيماوية فى سوريا.
وأوضح أن واشنطن "تسعى من أجل تحقيق السلام فى أفغانستان"، وأنها "تدعم القيادة الأفغانية فى مكافحة التطرف وجهودها لإقناع طالبان باللجوء لطاولة المفاوضات".
وتابع "ماتيس": نعمل بشكل متواصل لنزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، ونركز على تحسين وتعزيز تحالفاتنا الدولية لردع التهديدات".
و أضاف : "سنعمل على زيادة التدابير اللازمة للردع النووى ومنع الحروب النووية، وسنواصل تطوير الجيش الأمريكى على كل الأصعدة ".
من جهتها، أدانت المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة نيكى هيلى دور إيران التخريبى فى منطقة الشرق الأوسط.
وقالت هيلي، فى جلسة منعقدة بمجلس الأمن الثلاثاء: "إن إيران مسؤولة عن كثير من المشاكل لاستخدامها المدنيين فى غزة واليمن ولبنان دروعا بشرية، مشيرة إلى أن الاتفاق النووى مع إيران لم يكن قابلًا للإصلاح".
وكان المتحدث الرسمى باسم قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن العقيد ركن تركى المالكى عرض أدلة مسجلة تفضح انتهاكات ميليشيا الحوثى الموالية لإيران فى اليمن للقانون الإنسانى الدولي، محذرًا من تهديد الميليشيا الإرهابية للملاحة البحرية الدولية فى مضيق باب المندب فى البحر الأحمر.
وتابع: إن عدد الصواريخ الباليستية التى أطلقتها الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة العربية السعودية منذ بدء العمليات العسكرية عام 2015 إلى العام 2018 بلغت (182) صاروخًا حتى الآن.
من جهة أخرى، اتهم المندوب الأميركى الخاص بشؤون إيران براين هوك، النظام الإيرانى بإنفاق مليارات الدولارات لزعزعة الاستقرار فى الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الحرس الثورى الإيرانى يتحكم فى 80 % من اقتصاد إيران.
وأوضح "هوك" خلال مؤتمر لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن إيران توفر لميليشيا حزب الله اللبنانى حوالى 700 مليون دولار سنوياً، مؤكداً أن واشنطن ستواصل فرض عقوبات على الحرس الثورى و"حزب الله".
وأكد المندوب الأميركى أن بلاده ملتزمة بإنزال أقسى العقوبات على إيران، وتسعى لإقناع أكبر عدد من الدول للانضمام للحملة ضد "حزب الله" وإيران.
وأشار إلى أن حملة الضغوط الأميركية ستتواصل على إيران لكشف أسلوبها، مشدداً على أن مضيق هرمز سيبقى دوماً معبراً للتجارة الدولية.
وقال هوك: "إن خروجنا من الاتفاق النووى مع إيران يمنحنا الحرية الدبلوماسية لردعها"، لافتاً إلى أن النظام الإيرانى يتحايل على المصارف ويستخدم الأموال القذرة.
وجدد تعهد أمريكا بحرمان إيران من التواجد فى سوريا وتنفيذ إستراتيجيتها، مشيراً إلى أن الوجود العسكرى الأمريكى المحدود فى سوريا يساعد على حماية أمنها.