شملت الحركة الدبلوماسية الجديدة التى اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، ترشيح السفير أسامة محمود عبد الخالق السفير بديوان عام وزارة الخارجية، سفيرا فوق العادة مفوضا لدى حكومة أثيوبيا، والسفير حسام الدين قاسم عيسى مسلم السفير بديوان عام وزارة الخارجية، سفيرا فوق العادة مفوضا لدى حكومة جمهورية السودان.
وأكد مصدر لـ"انفراد" أن الحركة الدبلوماسية الجديدة اختارات الكفاءات الدبلوماسية التى تحتاج مصر فى أحد أبرز الدول التى ترتبط معها مصر بعلاقات تاريخية تتمتع بالخصوصية، وجاء اختيار الرجلين المناسبين فى منصب سفيرى مصر بأثيوبيا والسودان لما يتمتعان به من خبرات دبلوماسية واسعة وضعتهم فى مقدمة السفراء القادرين على تعزيز العلاقات المشتركة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
وأوضح المصدر أن السفير أسامة عبد الخالق، الذى تم تعيينه سفيراً لمصر لدى إثيوبيا، خلفاً للسفير أبو بكر الحفنى، الذى سيعود إلى ديوان الوزارة، هو من السفراء القلائل فى وزارة الخارجية الملمين والمطلعين بشكل كامل على ملف مياه النيل والعلاقات المصرية الأفريقية، خاصة مع أديس أبابا، موضحا أن السفير أسامة عبد الخالق معروف عنه داخل وزارة الخارجية أنه من أبرز المتخصصين فى الشئون الافريقية والأمم المتحدة، وهو ما يمكن إدراكه بنظرة سريعة على المناصب التى تم اسنادها إلى السفير أسامة عبد الخالق.
وعمل السفير أسامة عبد الخالق مندوبا مناوبا لمصر لدى الأمم المتحدة فى نيويورك لخمس سنوات متصلة، كما سبق له العمل فى إثيوبيا مندوبا لدى الإتحاد الافريقى، وتم تكليفه بمكتب وزير الخارجية وكان مسئولاً عن الملف الأفريقى، وهو مطلعاً بشكل كبير على تفاصيل وطبيعة العلاقات المصرية الأفريقية، كما أنه له شبكة علاقات جيدة فى القارة السمراء، وتحديداً فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا ومقر الإتحاد الافريقى.
وخدم السفير أسامة عبد الخالق فى السفارة المصرية بمدريد ومسقط، ويعكس اختياره سفيراً لمصر فى إثيوبيا اهتمام القيادة السياسية بالدفع بأفضل الدبلوماسيين فى المواقع المؤثرة التى ترمى لتعزيز العلاقات مع دول القارة الافريقية، وعلى ضوء الأهمية البالغة التى توليها مصر لعلاقتها مع إثيوبيا حاليا، فضلاً عن تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى العام المقبل، وهو الأمر الذى ساعد على الدفع بالسفير أسامة عبد الخالق لمنصبه الجديد، خاصة لما يملكه من خبرات فى العمل الدبلوماسى المتعدد، والتى أكتسبها من عمله فى الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقى، فضلا عن إلمامه الكامل بملف مياه النيل وهو أحد أهم الملفات التى وضعتها القيادة السياسية نصب أعينها خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وأشاد المصدر بترشيح السفير حسام الدين قاسم عيسى مسلم، سفيراً لمصر لدى السودان، كونه من المهتمين بملف العلاقات المصرية السودانية، حيث يتولى منصب مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة السودان بالوزارة، وهى الإدارة المسئولة عن التنسيق والتعاون المستمر بين القاهرة والخرطوم، وهو من أصحاب الخبرات الطويلة فى هذا الملف.
وجاء اختيار السفيران أسامة عبد الخالق وحسام عيسى لأديس أبابا والخرطوم ليؤكد أن الحركة الدبلوماسية الجديدة التى أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسى قد راعت الكثير من المعايير المهمة، على رأسها اختيار الشخص المناسب والملم بكل التفاصيل الخاصة بعلاقات مصر مع الدولة المرشح لها، وهو ما يؤكد رغبة مصر فى الانفتاح بشكل كامل على أشقائها في القارة الافريقية وخاصة فى دولتى السودان وإثيوبيا ، وإسناد الملفات الهامة والمحورية إلى كفاءات قادرة على العطاء وخدمة المصالح المصرية فى القارة السمراء.