تدخل مصر مرحلة جديدة من الشراكة مع دولة الصين، بعد توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسى لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتى ستفتح الطريق أمام الشركات الصينية للعمل فى مصر والمساهمة فى تنفيذ تلك المشروعات التنموية الكبرى بين البلدين، وزيادة التبادل التجارى بين البلدين، وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس النواب للتأكيد على أهمية الاتفاقية وما تحمله لمصر، خاصة أن الصين تمثل إحدى القوى الاقتصادية الكبرى فى العالم.
وأكد عدد من النواب على أهمية استغلال وجود مصر كضيف شرف فى مؤتمر شنغهاى للاستيراد المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز فى الميزان التجارى بين البلدين.
النائب علاء عابد: تصريحات السيسى تؤكد نجاح مسيرة الإصلاح الاقتصادى المصرى
ومن جانبه وصف النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس الصينى "شى جين بينج" بـ" التاريخية "، مؤكدًا على أن الترحيب الكبير من الرئيس الصينى بالرئيس السيسى دليل على مكانة مصر الدولية ودورها التاريخى والمحورى والريادى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية.
وأعلن "عابد" تأييده التام لتصريحات الرئيس السيسى الذى أعرب فيها عن ترحيبه بتطور العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والصين وارتقائها إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" والتقدم الكبير الذى شهده التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، وكذا "البرنامج التنفيذى لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين.
وثمن رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إشادة الرئيس السيسى بالمشاركة الصينية فى دعم التنمية فى مصر، وخاصة فى العديد من المشروعات التنموية الكبرى الجارى تنفيذها وتأكيده على أهمية العمل على دفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، فضلًا عن التعاون فى العديد من المجالات الأخرى خاصة مشروعات توطين التكنولوجيا وتكنولوجيا الفضاء، بما يساهم فى الانتقال بالشراكة القائمة بينهما إلى مستوى جديد يحقق المزيد من المصالح المشتركة لكلا الجانبين، إضافة إلى ترحيب الرئيس السيسى بالمشاركة فى قمة "منتدى التعاون الصين أفريقيا" وثقته فى أنها ستسفر عن نتائج تخدم المصالح الأفريقية والصينية على ضوء اهتمام الجانبين باستغلال الفرص المتوفرة لديهما لتطوير علاقات التعاون المشتركة، كما أكد الرئيس حرص مصر على مواصلة تعزيز وتفعيل آليات منتدى التعاون الصين أفريقيا خاصة خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى عام 2019، فى ظل ما هو متوفر من توافق فى الرؤى حول أولويات التنمية فى الدول الأفريقية والصين، فضلًا عن حرص مصر على تطوير التعاون الثلاثى فى هذا الإطار.
وأعلن "عابد" تأييده لتأكيد الرئيس السيسى على دعم مصر لمبادرة الرئيس الصينى "الحزام والطريق"، خاصة وأن مصر تعد شريكا حضاريا وتاريخيا للصين فى تلك المبادرة التى تمثل إعادة لإحياء طريق "الحرير"، إضافة إلى أن المبادرة تتجاوز بعدها التجارى لتشكل عددًا آخر من المحاور الثقافية والحضارية التى تهدف إلى تحقيق الترابط بين الشعوب، وهى الأهداف التى طالما أيدتها مصر وسعت إلى تعزيزها.
وقال النائب علاء عابد: "علينا أن نتأنى فى دراسة تصريحات الرئيس الصينى والتى تؤكد نجاح مصر بقيادة الرئيس السيسى فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى، خاصة تأكيد الرئيس الصينى على أن ما حققته مصر من إنجازات خاصة على صعيد الإصلاح الاقتصادى والاستقرار الأمنى، وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى خلال فترة وجيزة أدى إلى تشجيع كبرى الشركات الصينية للعمل فى مصر والمساهمة فى تنفيذ تلك المشروعات، وأيضا تأكيد الرئيس الصينى على دعم الحكومة الصينية لمصر على مختلف الأصعدة خاصة فى المجال الاقتصادى والتجارى وأهمية العمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين، خاصة وأن مصر تعد أحدى ضيوف الشرف فى مؤتمر شنغهاى للاستيراد المقرر عقده فى نوفمبر المقبل، وهو ما يعد فرصة طيبة للترويج للمنتجات المصرية وسد العجز فى الميزان التجارى بين البلدين".
واستطرد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن: "علينا أيضًا أن نقرأ بعناية فائقة أيضا تصريحات الرئيس الصينى خلال لقائه مع الرئيس السيسى والتى أكد فيها أهمية التنسيق الجارى على المستوى السياسى بين البلدين فيما يخص عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك يعكس حرصهما على تعميق وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما"، مرحبا بمشاركة الرئيس السيسى فى قمة "منتدى التعاون الصين أفريقيا" وتأكيده على ما تمثله مصر باعتبارها إحدى أهم الدول الأفريقية، فضلًا عن توليها رئاسة الاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، وهو ما يدفع بأهمية استمرار التنسيق والتشاور عالى المستوى القائم بين البلدين للعمل على تطوير العلاقات مع القارة الأفريقية، والتى تحظى باهتمام بالغ من جانب الصين، خاصة مع إطلاق الصين لمبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز التعاون والتكامل بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز الربط بين تلك الدول لدفع التبادل التجارى بينها.
ياسر عمر: "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" تعزز الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر
وفى السياق ذاته، أكد النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، على أهمية الزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين، لافتا إلى أن الصين من أهم اقتصاديات العالم وتسعى للوصول إلى المقدمة وهو ما تسعى مصر للاستفادة منه خلال الفترة المقبلة فى ظل سعى مصرى لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف "عمر"، فى تصريح لـ "انفراد"، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين القاهرة وبكين تعنى أن هناك مشروعات تنموية كبرى فى جميع المجالات، بالإضافة إلى دفع وتعزيز الاستثمارات الصينية المباشرة فى مصر وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدى.
النائب حسين عيسى :مصر نقطة الانطلاق للاستثمارات الصينية بأفريقيا
فيما أشار النائب حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى وجود تقارب مصرى صينى فى ظل وجود الصين ضمن القوى الاقتصادية العظمى ووجود رغبة مشتركة لدعم العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وهو ما عكسته اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف "عيسى" أن هذه الاتفاقية ستفتح الطريق أمام الاستثمارات الصينية فى مصر، ودعم حجم التبادل التجارى بين البلدين، قائلا: "الصين تعتبر مصر نقطة الانطلاق الرئيسية لاستثماراتها فى أفريقيا والشرق الأوسط".
هالة أبو السعد: زيارة الرئيس تفتح آفاقا استثمارية جديدة بين البلدين
وبدورها قالت هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين والتى يشارك فيها الرئيس فى منتدى أعمال (الصين – أفريقيا) ستكون بمثابة خطوة قوية فى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فهذه الزيارة التى تعد الخامسة للرئيس عبد الفتاح السيسى سيكون لها دورًا إيجابيًا فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وأشارت أبو السعد، إلى أن زيارة الرئيس السيسى، للصين، تعد ترسخيا لقوة العلاقة بين الدولتين المصرية والصينية، عبر مر العصور، حيث أن الصين دولة اقتصادية والزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسى لبكين تمثل طريقا جديدا لفتح الآفاق لتعاون مثمر بعدة مجالات.
وأكدت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، على أن زيارة الرئيس السيسى للصين تأتى فى إطار استكمال وتوطيد العلاقات القائمة بين البلدين للربط بينهما فى مجالات كثيرة، خاصة الاقتصادى، وهذه الزيارة تأتى بالتزأمن مع انعقاد المؤتمر الصينى الأفريقى، والذى تهدف إلى تقديم الدعم فى شتى المجالات.
وأشارت هالة أبو السعد، إلى أن الصين أدركت أن القارة الأفريقية سوق جيدة لمنتجاتها، وساحة للاستثمار، خاصة أن بكين من الدول السباقة إلى الدعم والتعاون فى شتى المجالات فى دول القارة الأفريقية وبالطبع مصر على رأس هذه الدول باعتبارها ذات ثقة.
وأكدت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، على أن الزيارة سوف تضمن عقد العديد من الاتفاقيات فى المجال الاقتصادى والمراجعة للمشروعات القائمة مع الصين، والاتفاق على مشروعات جديدة، خاصة أن الرئيس السيسى يولى اهتماما كبيرا بالشراكة الاقتصادية مع الدول الأسيوية والتى من شأنها النهوض بالاقتصاد المصرى ونقل خبرات تلك الدول وتجاربه الناجحة فى النمو الاقتصادى خلال سنوات قليلة وفى مقدمة تلك الدول تأتى الصين التى أصبحت أكبر قوة اقتصادية فى العالم.
وتابعت أبو السعد: "مصر أصبحت لديها التشريعات والحوافز التى توفرها للمستثمرين، فضلا عن الاستقرار السياسى التى تعيشه الدولة المصرية والذى من شأنه سيكون من أهم المزايا لجذب المستثمرين الفترة المقبلة."
واستطردت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين: "مشاركة الرئيس السيسى فى قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى، نتاج تعاون مثمر بين مصر والصين، لاسيما وأن الزيارة ستشهد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، وهو ما ظهر منذ وصول الرئيس السيسى للصين، كذلك التباحث فى العديد من القضايا التى تخص المنطقة."