تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو، يظهر قيام جماهير فريق "بى اس فى أيندهوفن الهولندى" برمى قطع نقدية بطريقة عنصرية على نساء يرتدين زيًا عربيا.
لغط بشأن هوية النساء
فيما قالت صحيفة "إليسبانول" الإسبانية، أنه بعد يوم من انتشار الفيديو، اتضح أن النساء غجريات ولسن عربيّات كما تم ترويج الفيديو فى مواقع التواصل، لكن لا يزال هناك لغط حول هوية الضحايا حيث يعتقد البعض أنهن لاجئات.
وأوضحت الصحيفة أن الفيديو يعود لقيام جماهير الفريق الهولندى برمى قطع النقود على غجريات من رومانيا وحرق أوراق نقدية أمامهن، فى العاصمة الإسبانية مدريد.
فيما تسبب الفيديو فى إحداث موجة عاصفة من الانتقادات لجمهور فريق أيندهوفن الهولندى، الذى جاء لمتابعة مباراة فريقهم ضد أتلتيكو مدريد، الثلاثاء، ضمن مباريات إياب دور الـ16 من دورى أبطال أوروبا، والتى انتهت بفوز الفريق الإسبانى بركلات الترجيح.
مطالبة بتعقب الجناة
وفى رد فعل غاضب، ذكرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، أن الجمعيات الخيرية والجماعات الحقوقية فى أوروبا مارست ضغوطا على السلطات فى مدريد والاتحاد الأروبى لكرة القدم لاتخاذ إجراء صارم فى مواجهة هذا السلوك المهين للنساء المحتاجات.
ووصفت جماعة "حركة ضد التعصب"، هذه الأفعال بأنها "جريمة كراهية" وطالبت السلطات المحلية بتعقب المشجعين الهولنديين بتهمة "الإهانة العنصرية" للضحايا، وطالب المتحدث الرسمى باسم الحركة السلطات بضرورة التحقيق فى الواقعة باستخدام التسجيلات المصورة وأقوال الشهود.
وأضاف أنه من خلال التعاون مع السفارة الهولندية فى مدريد يمكن تحديد هوية أولئك الذين ارتكبوا هذه الأعمال المشينة، ودعت الجماعات الناشطة، الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بتنفيذ قوانين الانضباط التى تسمح بفرض العقوبات عندما تتعرض الكرامة الإنسانية لأى جماعة أو شخص للإهانة بأى شكل من الأشكال، بما فى ذلك لون البشرة أو العرق أو الدين أو الأصل العرقى.
ولا تعد هذه هى المرة الأولى التى يرتكب فيها المشجعون الهولنديون أفعالا شائنة خارج بلادهم، وقاموا بأعمال شغب فى روما، العام الماضى، خلال مباراة كرة قدم فى دورى أبطال أوروبا.