صور.. اشتعال الأوضاع فى البصرة العراقية.. قتلى ومصابون خلال مظاهرات احتجاجية على نقص المياه والطعام.. الجيش يعلن الانسحاب.. والرئيس العراقى يدعو لضبط النفس وضرورة محاسبة الأمن.. والعبادى: عازمون على ح

خرجوا يبحثون عن مستلزمات الحياة العامة كالطعام والشراب والحق فى الحياة الإنسانية، فسقط منهم 6 قتلى وعشرات المصابين حتى الآن، الأمر الذى دفع الرئيس العراقى فؤاد معصوم ورئيس الوزاء العراقى حيدر العبادى إلى فتح تحقيق فى الأمر وضرورة محاسبة قوات الأمن بعد سقوط متظاهرين فى محافظة البصرة العراقية، مؤكدين أن مطالب المتظاهرين مشروعة، وتعمل الحكومة جاهدة على تحقيقها. وإلى أبرز تطورات الأحداث داخل محافظة البصرة العراقية:- متظاهرو البصرة يحرقون ديوان المحافظة تجددت الاحتجاجات فى محافظة البصرة العراقية صباح أمس الثلاثاء، قرب مبنى المحافظة. واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحى لتفريق تظاهرات واسعة شهدتها محافظة البصرة مساء الاثنين، وقطعت إثر ذلك الطرق وأحرقت الإطارات. وعمت المظاهرات مدناً بجنوب العراق الذى يعانى، كسائر أرجاء البلاد، من الإهمال، بعد انقطاعات فى الكهرباء خلال شهور الصيف الحارة، وبسبب عدم توافر فرص العمل، والافتقار إلى الخدمات الحكومية وتفشى الفساد. مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات فى مظاهرات البصرة جنوب العراق قتل 6 متظاهرين أمس الثلاثاء، فى البصرة وفق ما أكد رئيس المجلس الحكومى لحقوق الإنسان فى المحافظة الجنوبية التى تشهد تظاهرات احتجاج على النقص فى الخدمات. وقال مهدى التميمى: "قتل 6 متظاهرين وأصيب أكثر من 20 بجروح"، متهماً قوات الأمن "بفتح النار مباشرة على المتظاهرين". وأشار أطباء فى وقت سابق، إلى مقتل أكثر من 3 متظاهرين، اثنان الثلاثاء وواحد فى الليلة الماضية. الجيش العراقى ينسحب من منطقة كرمة على فى البصرة أفاد مصدر أمنى، اليوم الأربعاء، بانسحاب الجيش من منطقة كرمة على فى البصرة. وأوضح المصدر، أن "الجيش ترك آلياته، وانسحب من منطقة كرمة على فى محافظة البصرة، بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها المحافظة، لافتًا إلى أن "المتظاهرين سيطروا على المنطقة بشكل كامل". ويذكر أن وزارة الداخلية أعلنت، فى وقت سابق من يوم أمس، عبر ناطقها الرسمى، اللواء سعد معن، المباشرة بالتحقيقات بشأن أحداث البصرة، مؤكدًا أن الوزارة ضد أى استخدام للرصاص الحى، فيما قتل وأصيب 35 شخصًا بين متظاهر ومنتسب أمنى خلال اقتحام مبنى المحافظة، الذى أحرق جزء منه. تحالف الإصلاح والإعمار يصدر بيانًا بشأن الأوضاع فى البصرة قال تحالف الإصلاح والأعمار، إنه يتابع ببالغ القلق والاهتمام أبرز المستجدات والأحداث فى الساحة السياسية والمشهد الوطنى، وفى مقدمتها "البصرة" وما تشهده من تداعيات وأحداث. وأكد التحاالف - فى بيان له - ضرورة حماية حق المواطنين فى التظاهر ومشروعية اتباع الطرق السلمية فى ممارسة هذا الحق الدستورى والمطالبة بالحقوق، ورفض استخدام أى شكل من أشكال العنف مع أهلنا المتظاهرين، وحث الجميع على الحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، كما أكدت ذلك المرجعية الدينية العليا. ودعا التحالف إلى "التهدئة والحكمة والإسراع بإنجاز الاستحقاقات الوطنية وإنصاف المواطنين وحقوقهم المشروعة"، مشددا على "الوقوف المسئول أمام تفاقم الأوضاع العامة التى تشهدها محافظة البصرة العزيزة فى هذا الظرف الدقيق من عمر العراق والعملية السياسية وأخذ الحكومة لدورها المطلوب فى الاستجابة الواقعية لنداءات شعبنا البصرى وإنهاء معاناتهم المتفاقمة ووضع نهاية لهذا التدهور الواضح وإعادة تقييم الاستجابة الحكومية للمطالبات الجماهيرية الحقة المستمرة ومستوى التفاعل الجدى مع هذه المدينة الصابرة وأبنائها الكرام". وطالب التحالف للحكومة المحلية والحكومة الإتحادية بـ"تنفيذ الحلول الواقعية السريعة والشاملة، والتعامل بجدية وواقعية مع ما تشهده البصرة من كارثة بيئية وتداعيات خطيرة فى ملف تلوث المياه والملف الصحى والخدمى والأدارى عموما". وتابع، أنه "إذ يتابع بقلق بالغ هذه الاحداث فإنه يدعو إلى مغادرة الحلول الترقيعية وتشكيل خلية أزمة بأعلى المستويات فى المحافظة تضم الإدارات الأساسية فى المحافظة والوزارات المعنية، تتولى الإسراع بإنجاز استحقاقات المحافظة الكاملة وتوجيه الجهد الحكومى بشكل مضاعف ومحاسبة المقصرين لإيقاف التداعيات ومعالجة الأزمة القائمة بجميع الوسائل والسبل المتاحة". الرئيس العراقى يدعو لضبط النفس ويعد بمحاسبة قوات الأمن علق رئيس الجمهورية العراقية فؤاد معصوم على الأوضاع الجارية فى البصرة، داعيًا إلى ضبط النفس وتجنب التصادم مع القوات الأمنية وعدم الإضرار بالمواقع الحكومية. وقال معصوم: "نتابع باهتمام بالغ وأولاً بأول تطور الأوضاع الراهنة فى محافظة البصرة نتيجة تواصل تظاهرات المواطنين وبعض المواجهات مع القوات الأمنية ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين بين أبنائنا المتظاهرين، الذين اندفع بعض الغاضبين منهم إلى إضرام النار فى بعض المواقع والممتلكات الحكومية". وأضاف: "وإذ نبذل جهوداً دؤوبة على كافة المستويات من أجل تحقيق إجراءات سريعة وواقعية وفورية لمعالجة هذه الأزمة ولتلبية المطالب المشروعة لأبناء البصرة بتحسين شروط حياتهم الخدمية والاقتصادية ومعالجة مظاهر الفساد والإحباط في مختلف المجالات الخاصة بهم، نهيب بكافة أبناء شعبنا فى البصرة لا سيما المتظاهرين المحتجين إلى تغليب الهدوء والتحلى بضبط النفس وتجنب التصادم مع القوات الأمنية وعدم الأضرار بالمواقع الحكومية". كما دعا السلطات الأمنية إلى "التحقيق العاجل بالمسئولية عن مصرع المتظاهر ياسر مكى الكعبى وكل ضحايا المظاهرات الأخيرة من المواطنين العزل". وفيما دعا الحكومة المحلية فى المحافظة والحكومة الاتحادية إلى العمل الجاد والفورى للاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة، فإنه شدد على اتخاذ خطوات سريعة وعملية لتحسين الخدمات لا سيما الكهرباء والمياه والصحة والخدمات العامة ومعالجة الصعوبات التى يقاسى منها المواطنون فى مختلف مناطق المحافظة. وطالب القوات الأمنية فى البصرة بحماية أمن المواطنين وضمان حق المتظاهرين بالتعبير السلمى عن مطالبهم ومشاعرهم. وشدد على منع حرف التظاهرات عن مسارها الصحيح، كما دعا المتظاهرين إلى تجنب التصادم مع القوات الأمنية الموجودة من أجل حماية أمنهم ومصالحهم أساساً. وجدد التأكيد على الضرورة القصوى لحل كافة المشاكل على أساس ضمان الحقوق الدستورية واحترام القوانين السائدة، مشددًا على ضرورة عودة حياة المواطنين فى محافظة البصرة الى حالتها الطبيعية بشكل عاجل ودائم. وأكد الرئيس العراقى، ضرورة تحقيق الجو المناسب لحلول سلمية بناءة ودستورية تحمى المصالح الوطنية العليا بموازاة تلبية حقوق المواطنين وتحسين ظروف حياتهم اليومية. العبادى يؤكد عزمه على معالجة مشكلة الماء فى محافظة البصرة أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى على عزم مجلس الوزراء على معالجة مشكلة الماء الصافى فى محافظة البصرة. وقال مكتب العبادى - فى بيان، إن العبادى عقد اجتماعًا طارئًا مع عدد من أعضاء مجلس النواب لمحافظة البصرة بحضور المحافظ أسعد العيدانى، موضحًا أن الاجتماع خصص لمناقشة أوضاع محافظة البصرة الخدمية والتطورات الأخيرة. وأضاف العبادى، أن مجلس الوزراء عازم على تنفيذ القرارات التى صدرت خلال الاجتماعات واللقاءات التى عقدت سواء فى محافظة البصرة أو فى بغداد وآخرها الاجتماع الموسع الخميس الماضى وقرارات مجلس الوزراء أمس، والتى تضمنت إجراءات فورية وأخرى خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. ولفت إلى أن قرار مجلس الوزراء هذا أمس تضمن إناطة مسئولية تنفيذ تلك القرارات بمحافظ البصرة والحكومة المحلية فيها مع تفويض الصلاحيات الإدارية والمالية لمحافظ البصرة ومنح الاستثناءات اللازمة له من التعليمات النافذة وفق جداول زمنية محددة لتسهيل وتسريع تنفيذ المشاريع التى تمت المصادقة عليها، ومنها بشكل خاص مشاريع تحلية المياه وتصفيته وتأهيل شبكات توزيع المياه ومد خطوط ناقلة جديدة لتوفير كميات كافية من المياه للمناطق المختلفة. وصوت مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، على عدة قرارات تخص محافظة البصرة، فيما وافق على صرف دفعة طوارئ إلى العوائل المتعففة فى المحافظة بواقع 100 ألف دينار للشهرين.