أزمة جديدة تواجهها وزارة الأوقاف، تتمثل فى المساجد المغلقة والمتزايد عددها يوميا بعد تهالكها، وتراجع الوزارة فى القيام بإعمار المساجد التى تحتاج إلى إعادة بناء، حيث وصل عدد هذه المساجد إلى 3 آلاف مسجد آيلة للسقوط.
قالت مصادر مطلعة، إن وزارة الأوقاف، سوف تتبع طريقة جديد فى إعمار المساجد، بنظام الخطة العاجلة بالمشاركة مع المتبرعين والأهالى فى إعادة بناء المساجد فى فترة زمنية قصيرة.
وأضافت المصادر لـ"انفراد" أن الوزارة تواجه أزمة تكدس المساجد الآيلة للسقوط والتى وصل عددها إلى 3 آلاف مسجد، مغلقة، توقف نشاطها، انتظارا لإعادة بنائها، وتوجد على قوائم الانتظار لخطة العام الحالى.
وأشارت المصادر، إلى أن خطة الوزارة للعام الماضى شملت إعمار 750 مسجدا، تم إعادة بنائها بميزانية تراوحت 200 مليون جنيه، بينما توجد على قوائم الانتظار 3 آلاف مسجد مع تخفيض الميزانية بشكل مضاعف.
وأفصحت المصادر، أن ميزانية الوزارة للعام الحالى انخفضت إلى 62 مليون جنيه، بعد أن كانت 200 مليون جنيه فى العام الماضى، حيث انخفضت إلى الربع مع تزايد أعداد المساجد الآيلة للسقوط أربع مرات، مع حاجة الوزارة إلى 3 سنوات بالميزانية القديمة لإعادة إعمار المساجد الموجودة على قوائم الانتظار وهذا فى ظل عدم تسجيل مساجد أخرى على قوائم الانتظار وهو أمر مستحيل.
وقالت المصادر، إن مصادر بناء وإعادة إعمار المساجد تتمثل فى عدة جهات، هى: ميزانية الوزارة، أو التبرعات المباشرة من المحسنين، أو جمع تبرعات من قبل الأهالى، أو تبرعات بيت الزكاة الكويتى، والتى قد تصل إلى 20 مليون جنيه فى العام من قبل الجانب الكويتى ولا تستوعب غير من 20 إلى 30 مسجدا سنويا، وهو عامل ضعيف فى تمويل إعمار المساجد.
وأفصحت المصادر، عن نية وزير الأوقاف فى خلق مناخ جديد لإنعاش أزمة تكدس المساجد المغلقة الآيلة للسقوط دون إعمار، وذلك بالدفع بنظام جديد فى إعمار المساجد بالتعاون ما بين الوزارة والمواطنين ودفع كلى الطرفين 50% من تكلفة الإعمار فى مقابل التعجيل ببناء المسجد الذى تعهد الأهالى على دفع نصف التكلفة، بوضعه على قائمة الخطة العاجلة وأنتشاله من على قوائم الانتظار.
وأشار المصدر، إلى أن الوزارة تعانى فى فرش المساجد ما تعانيه فى الإعمار، حيث يطلق الوزير فكرة المشاركة مع المواطنين فى التعجيل بفرش المساجد التى تحتاج إلى فرش مع تحمل الأهالى 50% من التكلفة والتعجيل بفرشه.
وتنتهج وزارة الأوقاف، خطة جديدة فى مواجهة حالة الركود فى جانب الإعمار، بتوزيع المساجد التى دخلت الخطة وتم إعمارها على العام بأكمله لافتتاح 10 مساجد إسبوعياً فى 10 محافظات، وذلك لتوزيع نسبة متساوية فى الإعمار على المحافظات، فى محاولة لتقليل ظاهرة تكدس المساجد المغلقة فى مكان واحد.
فيما توجه عدد من المواطنين ورواد المساجد بالشكوى إلى غرفة عمليات الأوقاف، من إغلاق العديد من المساجد، وذلك للتضرر من غلقها وتوقف الصلاة بها.
حيث توجه مواطنون بمحافظة المنوفية، بالشكوى من غلق مسجدى الوسطانى وآل مخلوف بقرية سدود بمركز منوف بمحافظة المنوفية، وذلك برغم أن حالة المسجدين جيدة، الأمر الذى ردت عليه غرفة عمليات الأوقاف، بأن المسجدين صدر بشأنهما تقرير هندسى يؤكد كونهما آيلين للسقوط وهو ما يشكل خطورة على حياة المصلين، وقد أدرجا بخطة الإشهار المحلى للتجديد هذا العام.
فيما أبلغ مواطنون، عن إنهيار مسجد الدكارنة بقرية بنى سميع أبو تيج بأسيوط، وذلك أثناء بنائه متوجهين بالشكوى ضد المقاول وأتهامه بغش مواد البناء، من جانبها أكد غرفة عمليات الوزارة، بأن الشكوى صحيحة حيث أنهار جزء من السقف أثناء صبه، وأن مدير الإدارة التابع لها المسجد قام بتحرير محضر إهمال للمقاول بموجب الضبطية القضائية، مؤكدة أنه لا يوجد إصابات وأن الجهات القضائية أصبحت هى جهة الفصل مع المقال، حيث لم تتوان الوزارة فى تسجيل موقفها رسميا فى جهة الاختصاص.
فيما أبلغ مواطنون، عن غلق الأوقاف لمسجد مسجد عبد العزيز الوقيال بمدينة الشباب بالرماية بالهرم، وذلك دون سبب يؤدى إلى غلقه و لا سيما أنه مجمع خدمى كبير، حدث بأحد ملحقاته هبوط أرضى فتم إغلاق مبان أخرى سليمة وآمنة، من جانبها ردت الأوقاف، بأن الهبوط الأرضى يضر بالمبنى، وأن الإدارة المركزية للشئون الهندسية قررت الغلق لخطورته على المصلين تخوفا من إنهيار كامل المبنى.
اخبار متعلقة..
الأوقاف تجمع 9 ملايين و700 ألف جنيه تبرعات فى 6 أشهر وتتوقع حصيلة 18 مليونا للعام الحالى
الأوقاف تفتتح 10 مساجد جدد بالمحافظات والوزير ينيب وكلائه فى افتتاحها
أمين رابطة العالم الإسلامى يزور جامعات مصرية مارس المقبل ويبحث مواجهة التطرف