تفاصيل مبادرة "مهارات من Google".. المدير الإقليمى للتسويق بـ جوجل لـ "انفراد": نسعى لتنمية المهارات الرقمية ومصر الأولى من حيث عدد المشتركين فى المنصة التعليمية.. والشباب تجاوب بقوة مع المبادرة

كشف طارق عبد الله المدير الإقليمى للتسويق بشركة جوجل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن العديد من الأمور المتعلقة بمبادرة الشركة التكنولوجية العملاقة "مهارات من Google"، والتى لاقت رواجا كبيرا منذ إطلاقها فى الشرق الأوسط منذ شهر إبريل الماضى، كما سلط الضوء فى حوار خاص مع "انفراد" على بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بتجاوب شباب الوطن العربى مع المبادرة وحجم المستفيدين منها، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى الهامة. منذ إطلاق مبادرة "مهارات من Google" فى شهر إبريل الماضى وحتى الآن.. كم شخص تقدم لها؟ أطلقنا فى شهر إبريل الماضى مبادرة "مهارات من Google" لتشجيع الأفراد فى العالم العربى على بناء مهاراتهم الرقمية من خلال مجموعة من الدروس التدريبية المجانية، ويمكن لكافة المتحدثين باللغة العربية من الطلاب والمعلمين وأصحاب الشركات والباحثين عن وظائف جديدة أو حتى ممن يرغبون بإنماء مهاراتهم التقنية، أن يزوروا موقع منصة "مهارات من Google" لتعلم المهارات الأساسية فى عالم التسويق الرقمي، وفور التسجيل على الموقع الذى يمكن الوصول إليه عبر أى جهاز، سيتمكن المشاركون من التعرف على المهارات الرقمية من خلال أكثر من مئة موضوع مثل التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، ومحرك البحث والتسويق عبر الفيديو، إلى جانب التجارة الإلكترونية وغيرها من المواضيع. كما منحت Google.org، وهى القسم المعنى بالأعمال الخيرية فى الشركة، مليون دولار أمريكى للمؤسسة الإقليمية غير الربحية، "إنجاز العرب"، من أجل تدريب 100 ألف طالب فى 14 بلدًا فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع التركيز بصورة خاصّة على الطلّاب الشباب فى المناطق الريفية والمحتاجة. كما نستمر حالياً فى بناء المزيد من الشراكات مع الحكومات والجامعات وشركات القطاع الخاص والمؤسسات غير الربحية فى جميع أنحاء المنطقة بهدف توسيع نطاق برنامج ’مهارات من Google‘ ليصل إلى كافة متحدثى اللغة العربية فى المنطقة. ومنذ مضى أربعة أشهر على انطلاق البرنامج، لاحظنا أن مصر قد تصدرت المركز الأول فى عدد المشتركين فى المنصة التعليمية، بينما احتلت السعودية المركز الثانى تليها العراق، كما استقطب البرنامج عدداً من المتدربين من دول أجنبية من ضمنها ألمانيا، أما فى مصر تحديداً، لاحظنا تساوي بين الذكور والإناث من حيث المشاركة، وتراوحت الفئة العمرية الأبرز للمشتركين بين عمر 18-34 سنة. كما لاحظنا أن المواضيع الأكثر اهتماماً فى مصر شملت: 1) فرصتك على الإنترنت 2) الخطوات الأولى نحو النجاح على الإنترنت 3) تعزيز تواجدك على الإنترنت 4) التخطيط لاستراتيجية نشاطك التجارى على الإنترنت 5) العوامل المهمة فى تصميم الموقع الإلكتروني. كما حققت مدينة القاهرة المرتبة الأولى من حيث عدد المشاركين تليها الجيزة، والاسكندرية، ومحافظة سوهاج، وأخيراً الزقازيق. هل وصلتكم تعليقات من المشتركين بشأن المبادرة وأنها حققت لهم ما كانوا يسعون له بالحصول على وظائف أفضل وتنمية قدراتهم وتطوير المهارات الرقمية لديهم؟ هناك العديد من القصص المؤثرة فى العالم العربى لأفراد استفادوا من المهارات الرقمية فى دعم أفكارهم وتحويلها لأعمال ناجحة على الصعيد الاقتصادي. رانيا صلاح، مؤسسة شركة GebRaa فى مصر، استطاعت إثراء ثقافة الأعمال اليدوية ودعم الفنانين المحليين وجمعهم عبر الإنترنت مع مختلف الراغبين باقتناء القطع المميزة من مصر وخارجها. أما ريم فوزي، مؤسسة مشروع بينك تاكسى Pink Taxi، أول خدمة لسيارات الأجرة مخصصة للنساء فى مصر فاستطاعت من خلال الإنترنت إنشاء تطبيق للهاتف الذكى يصل الزبائن بالسائقات لحجز المركبة وتحديد المكان. ومن خلال تلك الفكرة، قدمت فرصاً لأكثر من مئة سيدة فى مصر. ومثال آخر للإصرار على النجاح وتحقيق الذات هو الطالب العراقى على مطشر ذو 22 عاماً، تعلم أساسيات التسويق الرقمى من خلال منصة ’مهارات من Google‘ واستطاع تسخير ما تعلمه فى إدارة بعض الحملات التسويقية التى خولته لتغطية تكاليف الدراسة الجامعية. ما سبب إطلاق "مهارات من Google"، وما هو تقييمكم لها الآن؟ دائماً ما نتحدث عن أزمة العمل والبطالة على صعيد العالم العربى أجمع. هناك حوالى 27 مليون شاب وشابة يبحثون عن فرص عمل جديدة فى المنطقة - وفقاً للبحث الذى أعده صندوق النقد الدولى مؤخراً. وتعود بعض الأسباب إلى المهارات التى يطلبها سوق العمل ولكنها غير متوفرة حالياً بين الأفراد الباحثين عن العمل. كما يذكر أن فى عام 2021، ستتطلب وظيفة واحدة من أصل 5 وظائف فى العالم العربى مهارات رقمية ليست متاحة حالياً، وفقاً لبحث آخر صدر عن "المنتدى الاقتصادى العالمي" العام الماضي. لذلك نحن سعداء جداً بإطلاق برنامج ’مهارات من Google‘ ليكمّل بدوره المسيرة التى بدأناها منذ عشرين عامًا فى مجال تطوير البرامج والخدمات التى تعزّز التواصل بين الأفراد والشركات وتساعدهم على تحقيق النجاح والتطوّر على الإنترنت. كما أننا نسعى من خلال ’مهارات من Google‘ على تشجيع النساء والشباب، ممن يمثلون فرصة ذهبية لدعم الاقتصاد المحلي، لتعلم المهارات اللازمة للانخراط فى سوق العمل والتخلص من كافة التحديات التى تواجه سير طموحاتهم. هل لامستم تجاوباً من الشباب العربى مع المبادرة؟ بالطبع! لاحظنا تجاوباً كبيراً وتفاعلاً إيجابياً من المجتمع المصرى منذ انطلاق البرنامج وحتى الآن. ونتطلع فى الأشهر المقبلة لرؤية ما سيحققه المشاركون فى منصة ’مهارات من Google‘ من تغييرات إيجابية على صعيد العمل والتعليم. كم عدد المستفيدين من البرنامج فى العالم العربي؟ وفى مصر بالتحديد؟ لقد شهدنا فى الحقيقة إقبالاً كبيراً فاق التوقعات من مصر تحديداً وكافة الدول العربية. هناك بالطبع عشرات من الآلاف الذين سبق أن شاركوا فى برنامج "مهارات من Google" لتعلم المهارات الرقمية الأساسية وتطبيقها فى الحياة العملية.