تصاعدت أزمة اللائحة الداخلية لجماعة الإخوان، بعدما أكدت قيادات كبرى بالتنظيم تابعة لمجموعة محمود عزت، أنه لن يتم تطوير اللائحة الداخلية، ولن يتم إجراء انتخابات داخلية، وذلك بعدما أعلنت القيادة الجديدة بقيادة محمد كمال عضو مكتب الارشاد اعتماد اللائحة، فيما شكك آخرون فى تواجد محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، بالتنظيم.
وأعلن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، ونائب مرشد الجماعة، التابع لإدارة محمود عزت، أن الجماعة لن تعدل من لائحتها الداخلية، ولن تجرى انتخابات نظرا لأن الأوضاع الحالية التى يمر بها التنظيم تجعل من الصعب القيام بذلك.
وأضاف "منير" فى تصريحات له بإحدى القنوات التابعة للإخوان، إن مبادرة يوسف القرضاوى جيدة ومحمودة وجماعة الإخوان أيدتها، لكن الذى لا يعلمه الكثير من الناس أن إجراء انتخابات وعمل لوائح في ظرف المحن أمر صعب، كما أن بعض المحافظات فى مصر الصف الأول والثانى والثالث إما مسجون أو مطارد وحتى تستطيع إجراء انتخابات تمثل محافظة فى مصر أمر يأخذ وقتا طويلا وفي ظروف المحنة لا يتصور أحد أن نقيم لائحة شاملة تنظم عمل الجماعة.
وتابع منير :"المطلوب لائحة مؤقتة أو وثيقة عمل تسير عليها الجماعة فى أثناء المحنة وبعض الأخوة الآن يتنازع وكأن الأمر فيه فسحة لهذا التنازع وأدعو الإخوان لأن يعودوا مرة أخرى للصف الواحد ولن يكون هناك لائحة ولا انتخابات إلا إذا كنا صفا واحدا ولا أقبل أو أحد من الإخوان أن يكون هناك صفان، وكل صف يدعى أنه هو الشرعية وأنه هو الذى ينادى بعمل انتخابات، هذا الكلام مرفوض ومن يقوم به يتحمل مسؤوليته".
فيما قال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، عموم الإخوان كثيرا ما يلقون باللوم أو المسؤولية عن عدم التطوير أو التجديد على القيادة فقط، ولا يلومون القواعد".
وأضاف المتحدث بإسم حزب الحرية والعدالة المنحل، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":" أخاف من ردود فعل قيادات الكيان الاسلامى على اصحاب المبادرات العملية حال استمرار سلبية أعضاء الإخوان واستسلامهم وتخليهم عن أصحاب هذه المبادرات بأشخاصهم أو أموالهم بل وقيام البعض الآخر بالتعاون لاجهاض هذه المبادرات إما رغبة أو رهبة" .
فيما شن عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، هجوما على إبراهيم منير، مشيرا إلى أن هناك محاولات لوقف تعديل لائحة الإخوان، مشككا فى تواجد محمود عزت على قيد الحياة، مشيرا إلى أن عزت قد يكون غير موجود وهناك شخص آخر داخل الجماعة يكتب البيانات باسمه.
وقال دويدار، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"بعد كل ما يصدر عن محمود عزت من قرارات وتصرفات غريبة وكارثية، لدى هاجس قوى أن الرجل غير موجود أو مقيد الحرية وإن هناك حد يضللنا باسمه، خاصة أن كل قيادات الجماعة وأعضاء الشورى والإرشاد عجزت على أن تقابله – أى محمود عزت- طول الـ 3 سنين الماضية".
وتابع دويدار :"من يكتب باسم محمود عزت هو الدكتور محمد المرسى رئيس اللجنة الإدارية العليا للإخوان، والذى ظهر فجأه ليتحرك بحرية غريبة فى آخر 2014 بعد اختفاء أكتر من سنة كاملة، فلا أحد يقول إنه قدر يقابل عزت غير محمد المرسى طول 3 سنين".