صور.. "عم عاطف" مطرود من الزهراء ومرفوض من باقى المستشفيات.. دخل لإجراء "ميه بيضاء" وخرج بلا عين.. الزوجة: "مديرة المستشفى قالت لى الدكتورة اللى عملت العملية مسافرة وما تجيش هنا تانى".. وكل اللى بطلبه

" راح المستشفى علشان يعمل عملية ميه بيضا خرج من المستشفى من غير عينه".. بتلك الجملة بدأت نزهة فتوح البسطاويسى البالغة من العمر عاما حكاية زوجها عاطف عبد الرحمن أحمد عبد السلام من أهالى شارع طلعت حرب بإمبابة مع مستشفى الزهراء. وقالت الحاجة نزهة (ربة منزل) وهى تحكى مأساة زوجها: "جوزى ما كانش ناقص ده مصاب بالسكر وبيغسل كلى ورجله اليمنى مقطوعة منذ عام ونصف، واحنا ناس على قد حالنا كل دخلنا 400 جنيه معاش من التضامن الاجتماعى، عايشين بيه أنا وهو وابنى اللى لسه فى الإعدادية عمره 15 سنة، بعد ما توقف عن العمل فى محل الفطائر. وأضافت: فى يوم 15 / 4 بالتحديد أحس زوجى أنه لا يرى جيدا بعينه اليمنى نقلناه سريعا إلى مستشفى الحين وهناك شخصوا الحالة بأنها فى حاجة لإجراء عملية مياه بيضاء، وأثناء العملية حدث نزيف بالعين مما اضطر الطبيب إلى تأجيل العملية، وتم حجزه بالمستشفى لمدة 18 يوما، وبعد تم إجراء العملية مرة أخرى، وقبل خروجه من المستشفى أصيب بجلطة، ما منع خروجه من المستشفى ودخل فى غيبوبة، واستمر محجوزا بالمستشى لمدة 40 يومافى العناية المركزة، إلى أن حدث حريق بالمستشفى وتم تحويله إلى مستشفى الزهراء لحاجته إلى رعاية، وهناك رفض المستشفى استقباله، ولكن بعد ضغط من المحافظ قبله المستشفى وتم حجزه بالرعاية. وأكملت الحاجة نزهة: بعد 3 أيام من حجزه بالرعاية أخبرنا الأطباء بأنه يحتاج لعملية تفريغ للعين، وجعلونى أوقع على إقرار بتحمل مسئولية العملية، رغم أننى لا أعرف القراءة والكتابة وبصمت كما أخذوا بصمة زوجى وهو بالفراش، وعندما أكمل الأسبوع بالرعاية تم نقله إلى قسم الباطنة، وأخبرونى بأنه فى حاجة لإجراء عملية تنظيف أجريت له على سريره بقسم الباطنة دون دخول غرفة العمليات، وطمأنتنى الطبيبة بأن حالته أصبحت جيدة وكتبت له على خروج من المستشفى. رحلة البحث عن مستشفى وتابعت: خرجنا من المستشفى وفى حاجة فى كتفه كانوا بيغسلوا منها الكلى وكمان بالقسطرة، وفور وصولنا المنزل بدأ ينزف دما بدلا من البول وفى اليوم الثانى دخل فى غيبوبة، عدنا مرة أخرى إلى مستشفى الزهراء ورفضوا استقبال الحالة، وجهونا بالذهاب إلى مستشفى السيد جلال الذى رفض استقباله لعدم وجود أماكن شساغرة بالرعاية ووجهونا بالذهاب إلى قصر العينى أو العودة إلى المتشفى الذى أجرى به العملية، ذهبنا إلى قصر العينى ولم يكن هناك أماكن شاغرة بالرعاية أيضا، ما اضطرنا إلى العودة مرة أخرى إلى مستشفى الزهراء، ورفضوا استقبالة مرة أخرى، نصحنا أحد الأهالى بالذهاب إلى مستشفى كوتشنر، وأخبرونا أنه لا يوجد أماكن شاغرة أيضا وكنت قد تعبت من التنقل بين المستشفيات لدرجة أننى قبلت قدم الطبيب ليجد لنا حلا، وبالفعل تمكن من حجزه بالرعاية فى حدود الساعة الثانية صباحا. 17 يوما فى الرعاية.. وبعدها " ماتجيش هنا تاني" واستطردت: تم حجز زوجى فى الرعاية لمدة 17 يوما وبعدها أخبرنا الطبيب بضرورة نقله إلى مستشفى به قسم لجراحة العيون وأخبرنا أنه يوجد قسم رمد ولكن ليست به إمكانية إجراء عمليات وأن زوجى يحتاج لعملية تنظيف، وعدنا إلى مستشفى الزهراء 4 أيام أذهب يوميا بزوجى وأجلس حتى الرابعة مساء ولا ندخل للمستشفى، ودخلنا فى اليوم الرابع إلى مديرة المستشفى التى قالت لى بالحرف "الدكتورة اللى عملت العملية لجوزك مسافرة ومش هتيجى غير بعد 3 أو 4 شهور.. اتصرفى مع الحالة بتاعتك وما تجيش هنا تانى"، وهنا أبلغتها أننى سأحرر محضرا بقسم الشرطة وبالفعل ذهبت إلى القسم وحررت محضرا وكان الضابط متعاطفا معى، واتصل بالمستشفى، وأخبروه أن الوقت قد تأخر وأنهم ينتظروننى فى صباح اليوم التالى، وبالفعل ذهبت وتركونى حتى الرابعة مساء ولم ينظر إلينا أحد، عدت مرة أخرى إلى الضابط فى القسم الذى اتصل بأحد أعضاء حقوق الإنسان، وقالى إنه هيساعدنى علشان أدخل جوزى المستشفى وبعدها روحتله وما عملش حاجة، وقالى أنا ما عرفتش أعمل حاجة معاهم". وأكدت الحاجة نزهة أنا مش عاوزة اعمل مشاكل لحد كل اللى أنا بطلبه بس إنه ألاقى علاج لجوزى اللى هيموت منى. للتواصل مع الحالة: 01006646016