الخارجية اليمنية تنتقد المبعوث الأممى لتعاطفه مع الحوثيين.. بدء نقل الجرحى من صنعاء للقاهرة الأسبوع المقبل.. جريفيث يتوجه لمسقط للتفاوض مع الحوثى.. مركز أمريكى يتهم الأمم المتحدة بالانحياز للميليشيا

جريفيث يؤكد: لن يتم تكثيف العمليات العسكرية حول مطار الحديدة عقد وفد الحكومة اليمنية اليوم، السبت، مؤتمرا صحفيا قبيل مغادرته جنيف بعد فشل عقد المشاورات مع الجانب الحوثى لعدم حضوره، حيث وضع اشتراطات قبل مشاركته فى مباحثات جنيف ووجه وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى انتقادا لتصريحات المبعوث الأممى الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث بشأن سبب عدم وصول وفد الحوثيين إلى مشاورات السلام فى جنيف. ووصف اليمانى، رئيس وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف، أثناء مؤتمر صحفى عقده اليوم قبل مغادرة وفده سويسرا، تصريحات جريفيث التى قال فيها إن الحوثيين كانوا يرغبون فى حضور المشاورات لكن قضايا عالقة منعتهم من ذلك، بأنها "ترضية للحوثيين وتبرر تصرفاتهم"، مشيرا إلى أن المبعوث الأممى سبق أن انتقد موقف الحوثيين أمام وفد الحكومة. قال وزير الخارجية اليمنى خالد اليمانى، إن تصريحات المبعوث الدولى إلى اليمن مارتن جريفيث كانت مبررا للحوثيين للتغيب عن المباحثات، ونضع العالم أمام مسئولياته فى تطبيق القرارات الدولية والمبادرة الخليجية. وأضاف وزير الخارجية اليمنى، خلال مؤتمر صحفى، أن الانقلابيين يقابلون الجهود الدولية للسلام بالاستهتار وليس لديهم أى جدية لإنهاء معاناة الشعب اليمنى، وإفشال المفاوضات سياسيا اعتاد عليها الانقلابيون، مضيفا: "ما كنا نسمعه من جريفيث هو عبارات الأسف لعدم إلتحاق الحوثيين بالمفاوضات". وتابع اليمانى: "نتوقع أن يكون المجتمع الدولي أكثر جدية في التعامل مع الحوثيين، وما كنا نسمعه من غريفيت هو عبارات الأسف لعدم إلتحاق الحوثيين بالمفاوضات"، مطالبا المجتمع الدولى بأن يكون أكثر جدية فى التعامل مع الحوثيين، ويجب أن تكون هناك رسائل حازمة وحاسمة من المجتمع الدولى عندما يتم خرق التزام مهم كالحضور إلى جنيف. تصريحات المبعوث الأممى ومن جانبه أكد مارتن جريفيث، أنه لم يستطع إقناع وفد الحوثيين بالمجىء إلى جنيف ، وأضاف أنه سيتوجه مباشرة لإجراء محادثات مع ممثلين للحوثيين في سلطنة عمان والعاصمة اليمنية، وقال: لا أعتبر عدم مجىء الحوثيين عائقا أساسيا للعملية، ولم نهيئ أجواء مناسبة بما يكفى لإقناع الحوثيين بالحضور. وأعلن جريفيث أن الحكومة اليمنية والتحالف أبلغاه أنهما لا ينويان تصعيد العمليات العسكرية فى الحديدة لكن "علينا اليقظة"، وأنه سيتوجه فى الأيام المقبلة إلى العاصمة العمانية مسقط، وقد يزور صنعاء أيضا لإجراء مشاورات مع ممثلي "أنصار الله" الحوثيين. وعبر جريفيث عن تقديره للاستعداد الذى أبدته الحكومة اليمنية للانخراط فى المشاورات، مؤكدا تحقيق تقدم جيد فى المفاوضات مع هذا الوفد. وأوضح أنه تم التوصل لاتفاق على إطلاق أول رحلة جوية لنقل الجرحى من صنعاء الأسبوع المقبل إلى القاهرة، وتابع أن الحكومة اليمنية والتحالف العربى الذى تقوده السعودية أكدا له أنهما لا يعتزمان تكثيف العمليات العسكرية حول ميناء الحديدة غرب اليمن، مضيفا أن الأمم المتحدة مستمرة فى توخى اليقظة بهذا الخصوص. شروط الحوثى واشترط الحوثيون لوصول وفدهم إلى جنيف نقل الوفد بطائرة عمانية خاصة دون تعرضها للتفتيش، ومنح ممثليه ضمانات للعودة إلى صنعاء، بالإضافة إلى نقل جرحى من عناصر الجماعة إلى عُمان. اتهامات للأمم المتحدة ومن جانب آخر اتهم مركز بحثي أمريكى منظمة الأمم المتحدة بمختلف هيئاتها بالانحياز إلى الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران عند تناول الأزمات الإنسانية في اليمن. وقال المركز الأمريكى لرصد جرائم النظام الإيرانى، إن الأمم المتحدة حصلت على مقطع فيديو يظهر تعرض شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة لهجوم بالقذائف، وتضمن المقطع أصوات الميليشيات الحوثية وهم يصيحون بشعاراتهم المعتادة. ولفت المركز إلى أن البيان الإعلامي الصادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لم يشر إلى الحوثيين في تعليقه على هذا الحادث.. مؤكدا في الوقت ذاته أن مكتب الأمم المتحدة في اليمن أظهر تحيزه الصارخ تجاه الحوثيين وحلفائهم قبل ذلك .