تحل علينا اليوم الأحد، الذكرى السادسة والستين لثورة يوليو المجيدة، التى قضت على الرأسمالية والإقطاع، حيث يعد قانون الإصلاح الزراعى من أهم مكتسبات الثورة والذى صدر بعد شهرين فقط منها فى سبتمبر 1952 وبموجبه تم توزيع الأراضى على الفلاحين.
تحتفل مصر بـ"عيد الفلاح" كل ذلك التوقيت من كل عام اعترافا بدور الفلاح المصرى فى التنمية الزراعية وتوفير الغذاء، حيث تعد الزراعة من أقدم المهن فى مصر الفرعونية، منذ شق النيل شريانه فى قلب مصر، ولم يذكر التاريخ أن مصر تعرضت يوما لمجاعة بفضل فلاحيها وخيراتها وثرواتها، كما تأتى تبجيلا لدور الفلاح فى التنمية.
وقال رشدى عرنوط نقيب الفلاحين بالصعيد، فى تصريحات لـ"انفراد "، كنا نتمنى عمل احتفالية كبيرة للفلاحين، وتكريمهم لأن الفلاح هو عصب الزراعة فى مصر الذى يعمل على النهوض بها وزيادة الإنتاج، مطالبا بعمل تأمين صحى ومعاش فى سنة الـ60 عاما أسوة بالعاملين فى الدولة وليس 65 عاما، وتفعيل الزراعات التعاقدية لتسويق المحاصيل الزراعية، مؤكدا أن جميع الفلاحين تبلغ التحيات للرئيس، ونقول إن "الفلاحين فى رقبتك" وتحتاج المزيد، مشير إلى أن الجهد الذى يقوم به الرئيس السيسى للنهوض بقطاع الزراعة ومساندة الفلاحين أمر معروف للجميع ولكن نأمل بالمزيد.
وقال حسين أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن الفلاح هو عصب الاقتصاد الزراعى، وننتظر العديد للنهوض بالقطاع الزراعى، من بينها تفعيل قانون الزراعات التعاقدية، وتوفير مستلزمات الإنتاج سواء من أسمدة وتقاوى عالية الجودة حتى لا يلجا الفلاح إلى السوق السوداء، وعمل منظومة حقيقة للقضاء على انتشار المبيدات المغشوشة، وتفعيل دور المرشد الزراعى الذى غاب عن كل قرية ونجع.
وطالب أبو صدام، الدولة بتوجيه مزيد من الاهتمام للفلاح المصرى، وتنظيم احتفالية تليق به، مؤكدا أن آخر عيد للفلاح حضره الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان عام 2014م، مطالبا بضرورة تفعيل القانون الخاص بصندوق التكافل الزراعى، وصرف معاشات للفلاحين، وضرورة تنفيذ نظام الكارت الذكى للفلاح.
فيما طالب عماد أبو حسين النقيب العام للفلاحين الزراعيين، الرئيس والحكومة بالمزيد من الدعم للفلاحين والمزارعين الفترة المقبلة، وجعل عام 2019 هو عام الفلاح المصرى، مؤكدا أن الرئيس السيسى هو أول رئيس يتخذ خطوات جادة تجاه الفلاح المصرى، حيث اتخذ عدة قرارات تصب فى صالحه، لافتا أن قطاع الزراعة فى مصر يحتاج إلى نهوض أكبر، والاهتمام بشكل كبير بالفلاح وحل مشاكله، وتوفير كافة احتياجاته اليومية، مؤكدا أن الفلاح المصرى هو سبب كبير فى عملية النهوض باقتصاد الدولة.
وأضاف أبو حسين أن الرئيس السيسى أوقف قرار العمل بضريبة الأطيان على الأراضى الزراعية لمدة 3 سنوات لتخفيف الأعباء الضريبية على القطاع الزراعى واتخذ خطوات جادة فى تطبيق منظومة التأمين الصحى، مناشدا الحكومة ووزارة الزراعة بضرورة تفعيل وتبنى مشروع النقابة بخصوص زراعة واستصلاح 2.5 مليون فدان، والمعروف بمشروع الفلاح المصرى، وذلك لخدمة شباب الخريجين وصغار الفلاحين خلال الفترة المقبلة.
وتقدم الدكتور عز الدين ابو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بالتهنئة إلى جموع فلاحى مصر فى مختلف أنحاء الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد الفلاح، والذى يوافق 9 سبتمبر من كل عام، مؤكدا أن وزارة الزراعة بكافة اجهزتها وهيئاتها لا تدخر جهدا فى سبيل النهوض بالفلاح المصرى والتيسير عليه ورفع مستوى معيشته، والتواصل الدائم والمستمر معه فى الحقول من أجل توعيته وإرشاده والتعرف على المشاكل التى تواجهه وحلها على الفور.
وأكد وزير الزراعة حرصه على وصول الدعم لمستحقيه من المزارعين، لافتا إلى أنه سيتم ضبط منظومة توزيع الأسمدة لضمان حصول كافة المزارعين على مقرراتهم السمادية بسهولة، كذلك توفير كافة مستلزمات الإنتاج المميزة بالجمعيات الزراعية من تقاوى محسنة ومبيدات وغيرها فى سبيل الدعم المستمر للفلاح، فضلا عن البدء فى تفعيل الزراعات التعاقدية لشراء بعض المحاصيل الزراعية وهو ما تم تنفيذه على المحاصيل الاستراتيجية كالذرة والقطن والقمح والأرز، من خلال تحديد أسعار استرشادية مجزية تحمى الفلاح من تلاعب وجشع التجار.
وأشار ابوستيت إلى أن الفلاح المصرى هو العمود الفقرى للإنتاج والاقتصاد القومى فى مصر، وله دور هام فى تحقيق التنمية والأمن الغذائى، وأن دعمه والاحتفال الدائم به هو حق أصيل للعرفان بالجهود التى يبذلها فى سبيل النهوض بالإنتاج الزراعى بمختلف قطاعاته، وهو ما تؤكد عليه أيضا القيادة السياسية والحكومة بشكل مستمر.