يومًا تلو الأخر، توجه الأجهزة الأمنية ضربات أمنية استباقية للعناصر المتطرفة على أرض الفيروز، تساهم فى إعادة الهدوء للمنطقة، ووأد المخططات الإرهابية التى تُحاك ضد البلاد، من قبل الكيانات الإرهابية.
الخلايا الإرهابية، بعد الملاحقات الأمنية والعمليات الناجحة فى سيناء، لم تجد لها ملجأ سوى بعض المنازل المهجورة وأخرى تحت الإنشاء، حيث زحف إليها ما تبقى من العناصر الإرهابية للاحتماء فيها، والتخطيط لعمليات إرهابية تعيدهم للمشهد من جديد.
الأجهزة الأمنية كانت للكيانات الإرهابية والمتطرفين بالمرصاد، حيث نجح جهاز الأمن الوطنى، فى رصد فلول الإرهابيين، داخل جحور الفئران التى يلجئوا إليها، وتوجيه مأموريات أمنية متكررة نجحت فى تخقيق نجاحات أمنية، وإسقاط العناصر المتطرفة وضبط الأسلحة والذخيرة والأوراق التنظيمية.
وفى هذا الصدد، نجحت وزارة الداخلية فى إجهاض مخططات إرهابية لتنفيذ عمليات عدائية جديدة على أرض الفيروز، حيث وردت معلومات تفيد اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية لمحطة وقود مهجورة بمنطقة جسر الوادى دائرة قسم شرطة أول العريش وكرًا لهم استعدادًا لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات، وباستهدافهم فوجئت قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية من قبلهم، حيث تم التعامل معهم، مما أسفر عن مقتل 11 عنصرا من بينهم اثنين من أخطر العناصر القيادية الإرهابية وهما محمد إبراهيم جبر شاهين، جمعة عياد مرشود وعثر بحوزتهم على "5 بنادق آلية، كميات كبيرة من الطلقات، بندقية خرطوش، عبوتين ناسفتين.
كما لقى 12 إرهابيا مصرعهم بالعريش، حيث وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى تُفيد قيام مجموعة من العناصر الإرهابية باتخاذ قطعة أرض مسورة بمنطقة الملالحة بدائرة قسم شرطة ثالث العريش وكرًا لهم.
وعلى الفور وعقب اتخاذ الإجراءات القانونية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية المعنية واستهداف تلك العناصر فوجئت قوات الأمن بإطلاق الأعيرة النارية من قبلهم، حيث تم التعامل معهم، وأسفر ذلك عن مقتل 12 عنصر "جارى تحديدهم" وعثر بحوزتهم على "4 بنادق آلية – 1 بندقية خرطوش – كمية من الذخيرة – 2 عبوة ناسفة مُعدة للتفجير".
وتوافرت معلومات للأجهزة الأمنية مفادها تردد أفراد خلية إرهابية على منزل مهجور فى حى السمران بمدينة العريش، يخططون لارتكاب أعمال تخريبية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة.
وبعرض المعلومات على اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وجه باستهداف العناصر المتطرفة ـ بعد تقنين الإجراءات ـ والتصدى بحسم لكافة صور الخروج عن القانون.
وتحركت حملات أمنية مكبرة شاركت فيها عدة قطاعات من وزارة الداخلية، بينها الأمن الوطنى، والأمن العام، والأمن المركزى، ومديرية أمن شمال سيناء، حيث استهدفت مكان وجود الإرهابين، الذين استشعروا اقتراب الشرطة منهم ففتحوا الرصاص عليها.
وبادلت قوات الأمن، العناصر المتطرفة إطلاق الرصاص، حيث أسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل 11 عنصرًا تكيفيريًا، وضبط بحوزتهم 3 بنادق آلية وبندقية خرطوش وعبوتين ناسفتين تم تفكيكهما.
ولقى 15 من العناصر الإرهابية مصرعهم، عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن، وذلك بعد تحديد موقع اختبائهم بطريق الدائرى بالعريش.
ونجحت قوات الشرطة فى التصدى للمجموعة الإرهابية، التى هاجمت الكمين الأمنى بالطريق الساحلى لمدينة العريش، رغم استخدامهم للأسلحة الثقيلة وإطلاق قذائف الأر بى جى، لكن قوات الأمن تصدت بقوة مما أسفر عن مقتل أربعة من العناصر الإرهابية، وفرار باقى الأفراد.
وأسفرت العمليات عن العثور على 10 عبوات ناسفة بجانب الكمين، وضبط كميات من الأسلحة الخاصة بهم وهى 4 سلاح آلى، و30 خزنة آلى، وقنابل يدوية جارى حصر عددها ار بى جى، و3 أحزمة ناسفة، وكاميرا لتصوير العمليات الإرهابية، وجهاز موتورولا.
وتزامنا مع هذه الضربات الأمنية الناجحة، تحاول بعض العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بسيناء فى بعض الأحيان التخطيط لأعمال إرهابية خارج سيناء تستهدف بعض المحافظات، لكن يقظة الأجهزة الأمنية تساهم فى سرعة ملاحقة هؤلاء الإرهابيين والتصدى لهم والإيقاع بهم.
وبلغة الأرقام، نجحت أجهزة الوزارة فى توجيه ضربات استباقية، ضد التنظيمات الإرهابية جنبت البلاد العديد من عملياتها الآثمة، وأسفر ذلك عن القضاء على 992 بؤرة إرهابية على مستوى الجمهورية، وضبط عناصر إرهابية بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والعبوات الناسفة.
وتراجعت الحوادث الإرهابية من 481 حادث عام 2014 إلى 22 حادثا إرهابيا عام 2017، فيما تلاشت الحوادث الإرهابية تدريجيا فى النصف الأخير من 2018 بسبب الضربات الاستباقية ضد خفافيش الظلام.