- السيسى يتفقد غرفة العمليات وإجراءات تأمين ميناء الإسكندرية والممرات الملاحية والسفن المتحركة من تهديدات المتسللين
- القوات الخاصة البحرية تنفذ مهام إنزال للضفادع البشرية من الطائرات والغواصات فى توقيت متزامن لتوجيه ضربات مؤثرة ضد الوحدات المعادية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المناورة البحرية بالذخيرة الحية "ذات الصوارى"، التى نفذتها عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وباشتراك عناصر الوحدات الخاصة البحرية والهليكوبتر وطائرات اكتشاف ومكافحة الغواصات.
و تضمنت المناورة العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب على مهام العمليات والتى من بينها تأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحرى وتأمين الوحدات البحرية ضد مخاطر الألغام وتنفيذ جميع الدفاعات بالبحر ضد الأهداف المعادية بالصواريخ السطح - سطح، والسطح جو والمدفعيات والطوربيدات وقذائف الأعماق.
بدأت المراسم بوصول القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى قيادة القوات البحرية، وقد كان فى استقباله الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية.
ورفع الرئيس السيسى علم مصر على متن الفرقاطة فريم "تحيا مصر"، واستمع إلى عرض تضمن الفكرة التكتيكية للمناورة، التى تقدم صورة واقعية لما تقوم به القوات البحرية من أنشطة تدريبية ومهام قتالية لحماية السواحل المصرية بالبحرين المتوسط والأحمر والمجرى الملاحى لقناة السويس.
وتفقد الرئيس غرفة عمليات الفرقاطة "تحيا مصر" والتى تتميز بتقنيات عالية وقدرات قتالية فائقة، تمكنها من تنفيذ كافة المهام التى تسند إليها تحت مختلف الظروف البحرية.
وألقى اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية كلمة أكد فيها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تطوير وتحديث القدرات القتالية للقوات البحرية، وفقًا لأحدث المنظومات العالمية، مؤكدًا أن رجال القوات البحرية بما يملكوه من تدريب راقٍ ووحدات وأسلحة بحرية تواكب أحدث القطع البحرية بالعالم يمارسون مهامهم بكل قوة وحزم لحماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية، ضد أى أعمال عدائية خارجية أو داخلية.
وأشار قائد القوات البحرية إلى أهمية المناورة فى التأكد من قدرة جميع العناصر المقاتلة والتخصصية داخل القوات البحرية على مواكبة التطور المتسارع فى نظم وأساليب القتال البحرى، بما يتناسب مع طبيعة العدائيات والتهديدات البحرية المحتملة.
تأمين المسطح المائى لميناء الإسكندرية
بدأت البيانات والأنشطة التخصصية للمناورة "ذات الصوارى" بعرض إجراءات الدفاع والحراسة للمسطح المائى لميناء الإسكندرية، وشاهد الرئيس السيسى من على متن الفرقاطة "تحيا مصر" إجراءات تأمين الميناء والممرات الملاحية والسفن المتحركة عبر الميناء من تهديدات المتسللين ومخاطر العائمات المعادية من خلال عمل الدوريات المتحركة ونقاط المراقبة الساحلية ولنشات المرور لتأمين المسطح المائى للميناء وإلقاء العبوات المتفجرة المضادة للضفادع البشرية المعادية، وكذلك إجراءات السفينة للدفاع ضد العائمات السريعة المشتبه بها التى تقترب من السفينة والتعامل معها وفقا لقواعد الاشتباك باستخدام الأسلحة الخفيفة لعدم الامتثال للإنذار الموجه لها، ودفع لنشات المرور السريعة لمطاردة العائمات المشبوهة واقتيادها إلى أقرب ميناء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
صائدات الألغام
وتضمنت المناورة قيام مجموعة من الوحدات البحرية وصائدات الألغام بتأمين الممرات البحرية والبواغيز وطرق الاقتراب من مخاطر الألغام البحرية والتأكد من خلو الممر الملاحى من الألغام، وقامت إحدى السفن صائدة الألغام باكتشاف وتمييز عدد من الألغام، والتعامل معها بإبطال مفعولها أو تدميرها.
الفرقاطة "تحيا مصر" تعارض إحدى السفن المشتبه بها
وتأكيداً لسيطرة القوات البحرية على المياه الإقليمية والاشتراك مع الأجهزة المعنية فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وردت معلومات تفيد بالاشتباه فى إحدى السفن وعلى متنها أسلحة وبضائع غير قانونية وعلى الفور صدرت أوامر القيادة العامة باعتراض السفينة المشتبه بها وتفتيشها.
ونجحت الفرقاطة "تحيا مصر" بالتوجه لموقع السفينة المشبوهة واعتراضها، وإنزال جماعات الصاعقة البحرية لتنفيذ الاقتحام السطحى للسفينة باستخدام اللنشات السريعة وتنفيذ إجراءات حق الزيارة والتفتيش، حيث أفاد قائد قوة الاقتحام، أنها تقوم بأعمال تخالف قوانين الدولة، وتم السيطرة على الطاقم وحجزهم بمقدم السفينة واقتيادها الميناء لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
اكتشاف ومكافحة إحدى الغواصات المعادية
وفى واحدة من أعقد المهام التى تكلف بها القوات البحرية قام تشكيل من المدمرات والقناصات بالبحث عن وتدمير الغواصات المعادية، وذلك لسرية عمل الغواصات تحت سطح الماء وصعوبة اكتشافها وتعتمد عملية الكشف على الأحوال الجومائية والهيدرولوجية لمنطقة البحث عن الغواصات مما يتطلب تزويد الوحدات البحرية بأجهزة سونار متطورة وذات إمكانيات فنية وتقنية عالية.
وقد أقلعت طائرة هليكوبتر من سطح أحد الفرقاطات لتأكيد موقع الغواصة المكتشفة باستخدام السونار وإطلاق طوربيد من الطائرة على الصدى المكتشف، وقامت إحدى المدمرات بإطلاق طوربيد صاروخى على الغواصة المعادية، وتأمين موقع الغواصة المعادية بإطلاق مجموعة من قذائف الأعماق الصاروخية من وحدات قنص الغواصات للتأكد من تدميرها.
إنزال جماعات الضفادع البشرية من غواصة وهليكوبتر لتنفيذ ضربة مؤثرة فى العمق
وفى توقيت متزامن تنسيق يعكس التعاون الكامل بين الأفرع الرئيسية لتنفيذ مهمة قتالية فى العمق تم إنزال المجموعات القتالية من الضفادع البشرية ومعهم معداتهم جوًا باستخدام إحدى الطائرات الهليكوبتر وبحرًا بواسطة غواصة فى وضع الشنور (الطفو)، لتوجيه ضربات مؤثرة وفعالة ضد الوحدات البحرية المعادية فوق وتحت السطح.
رمايات بالذخيرة الحية ضد أهداف جوية وسطحية
وفى منظومة متكاملة تعكس مستوى الكفاءة القتالية العالية قامت مجموعة من لنشات الصواريخ من طراز سليمان عزت، والتى انضمت للخدمة حديثًا ضمن أسطول القوات البحرية بتنفيذ رمايات سطح/سطح بالذخيرة الحية وبالأعيرة المختلفة، أظهرت مدى الدقة فى إصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين بكفاءة عالية.
كما قامت الوحدات البحرية بالتصدى لهجوم جوى معادى، وذلك باستخدام وسائل وأسلحة الدفاع الجوى الذاتية الموجودة بالسفن والصواريخ سطح/جو قريبة المدى والمدفعية المضادة للطائرات.
وفى نهاية المناورة قامت الوحدات البحرية المشاركة بالمرور مصطفة بسرعات محددة وخط سير ثابت امام الفرقاطة "تحيا مصر"، لتقديم التحية للقائد الأعلى للقوات المسلحة باستخدام المشاعل الضوئية والأعلام والصفارات البحرية.
وفى ختام المناورة أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن القدرة العسكرية هى أحد الركائز الأساسية لحماية الدولة المصرية، مشيرًا إلى الثوابت المصرية تجاه تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجى والعسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة، لمواجهة المخاطر والتحديات التى تهدد الأمن القومى المصرى والعربى، والحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشاد بالأداء المتميز لمقاتلى القوات البحرية فى حماية حدود مصر الساحلية خاصة فى سيناء، وتأمين المجرى الملاحى لقناة السويس وفرض قوانين الدولة فى المياه الإقليمية، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير القوات البحرية فى شتى المجالات ومواكبة التقدم العلمى والتقنى لتظل القادرة على تنفيذ كل ما تكلف به من مهام سلماً وحرباً.
حضر المناورة قادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمسئولين وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من طلبة الجامعات المصرية.